العمري يشدد على تطبيق معايير السلامة لمكافحة "كورونا"

السعودية

بوابة الفجر


شدد الدكتور عوض العمري ، استشاري العناية المركزة والأمراض المعدية على ضرورة التقيّد بوسائل السلامة في المنشآت الطبية وأهمية ودور الممارس الصحي في الحماية من كورونا باتباع إرشادات العزل والوقاية التي أعدتها وزارة الصحة وقامت بالتعميم بها ونشرها لمرات عديدة وذلك بعد تسجيل إصابات جديدة البارحة في مستشفى بالرياض، مشيدًا بجهود وزارة الصحة في مكافحة تفشي الفيروس وحصره مقارنة ببعض الدول.

وقال العمري لـ"سبق": "ظهرت متلازمة الشرق الأوسط التنفسية أو ما يُعرف بمرض الكورونا في سبتمبر ٢٠١٢ في مدينة جدة وذلك بعد عزل الفيروس الجديد من مريض توفي بسبب التهاب رئوي شديد واعتلال في وظائف الكلى وما زلنا منذ ذلك الوقت تحت خطر هذا الفيروس الذي يمكن أن ينتشر بسرعة كبيرة بالمنشآت الصحية وينتمي فيروس كورونا الشرق الأوسط إلى إحدى العوائل الفيروسية الكبيرة المعروفة وتم اكتشاف أول فيروس مسبب للزكام في الإنسان من هذه العائلة بعد عام 1960م".

وأضاف: "ويعتقد أن هذا الفيروس الجديد هو نتاج تحور جيني وتطور حصل عبر سنوات في إحدى الحواضن الحيوانية كالجمال مما زاد من قدرة الفيروس على امراض الإنسان ومقاومته للجهاز المناعي وحتى الآن يوجد أكثر من ألف وستمائة حالة طبية مثبتة إصابتها بالفيروس الجديد على مستوى العالم وكانت أغلب الإصابات في المملكة العربية السعودية وأثبتت العديد من الدراسات الطبية والزراعية أن الجمال هي ناقل لهذا المرض وأن تأثير الفيروس عند انتقاله للإنسان يكون أقوى نتيجة اختلاف الجهاز المناعي بين الإنسان والجمال".

وأشار:"ومما لاشك فيه أن الاختلاط المباشر مع الجمال كان أحد الأسباب الرئيسة للحالات المسجلة رسميًا حيث إن الفيروس يوجد بكميات كبيرة في الأنف والجهاز التنفسي للجمال وخصوصًا صغيرة السن منها وينتقل بسرعة للمخالطين لها ومن ثم يقوم المخالطون بنقل المرض لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الذين يتهاوى جهازهم المناعي بسرعة كبيرة ولا يستطيع الصمود في مقاومة هذا الالتهاب الجديد".

ونوّه: "ولا ننسى أهمية ودور الممارس الصحي في الحماية من كورونا باتباع إرشادات العزل والوقاية التي أعدتها وزارة الصحة وقامت بالتعميم بها ونشرها لمرات عديدة وحثت الوزارة المستشفيات والمنشآت الطبية على عمل فرز ومسار خاص لمرضى الالتهابات التنفسية لضمان منع انتشار العدوى بين مراجعي المستشفيات لقد بذلت وزارة الصحة السعودية وما زالت تبذل جهودًا مضنية للقضاء على هذا المرض".

وأردف:"ولكي نكون منصفين لو وجد هذا الفيروس في دولة أخرى لوجدنا آلاف الوفيات كما حدث مع متلازمة سارس عندما حدثت بالجزء الشرقي من آسيا ومن ثم فيروس H1N1 الذي قضى على آلاف المرضى في مختلف أنحاء العالم هذا مع الإشارة إلى اختلافات هذه الفيروسات ولعلي أشيد بمنجزات الوزارة قي مكافحة هذا الفيروس خلو خمسة مواسم حج من أي حالات مسجلة لفيروس كورونا على الرغم من الازدحام الشديد ووجود ملايين البشر في بقعة صغيرة من الأرض وانحسار كبير لفاشية كورونا بالمستشفيات السعودية وصولها لعدد محدود جدًا من الحالات".

واختتم: "ومن المنجزات كذلك العمل المتواصل طوال السنة من مركز القيادة والتحكم وقسم مكافحة العدوى بالمنشآت الطبية ووجود خط ساخن للتبليغ عن أي حالة مثبتة وفرق تفتيشية بشكل دوري بأوقات متقاربة إلى جميع المنشآت الطبية الخاصة والحكومية وإعلان يومي وشفافية واضحة عن جميع الحالات المصابة وعمل مراجعة طبية شاملة ودليل موجز عن كل ما يخص الكورونا والوقاية منها وطريقة التشخيص والعلاج والتعامل السليم مع الفاشية وانتشار المرض إن حصل بداخل المنشآت الصحية ونتمنى من الجميع التكاتف والبعد عن مخالطة الناقل الرئيس للمرض والتزام الحذر بالمنشآت الصحية".