صحف سعودية تبرز تاريخ قطر العريق في شق الصف العربي

السعودية

أمير قطر
أمير قطر


واصلت الصحف السعودية ردود أفعالها على سياسة قطر في المنطقة وسلوكها الذي تنتهجه منذ فترة طويلة وانكشف من خلال تصريحات أميرها تميم بن حمد آل ثاني قبل أسبوعين تقريباً.

 

وتحت عنوان "قطر..كوني شجاعة" كتبت صحيفة الجزيرة السعودية أن الدوحة ورطت نفسها بتسليم "دفة" إدارة شؤونها ولاسيما تلك المتعلقة بسياستها الخارجية لمن يسعون إلى تنفيذ أجندات ومشاريع "خاصة" لا تخدم الدوحة في المقام الأول، فضلاً عن أنها تُعرض أمن ومصالح دول مجلس التعاون والدول العربية لخطر مُحدق وتُدخل المنطقة في أتون الفوضى.

 

وأضافت الصحيفة "وجد هؤلاء لدى القيادة القطرية أرضية خصبة لتمرير أجنداتهم وتنفيذ مشاريعهم المؤذية التي تمس الأمن الوطني لدول الخليج والدول العربية.. وعبر دعم مباشر وغير مباشر لجماعات وتنظيمات صُنفت عالمياً بأنها إرهابية، ومضي الدوحة في ممارسات مشبوهة من الداخل والخارج ضد جيرانها وأشقائها.. وإذ فات على الدوحة أن استمرارها في سياستها لن يلقى الموقف المتسامح لدى أشقائها كما كان سابقاً.. فبات عليها التخلي عن رهاناتها "الخاسرة". والعودة "الجادة" للحضن الخليجي والعربي ذلك ما يتطلب إجراءات عدة تقوم بها".

 

قطر أم التناقضات

أما صحيفة الرياض فقالت إن "تاريخ الشقيقة الضالة قطر مع شق الصف العربي والخروج عن الإجماع الخليجي طويل وعريق، فقد رسخت عبر سياستها المتناقضة، فكرة الخروج عن الصف العربي، وافتعال الأزمات بمواقفها الدبلوماسية الطائشة التي لا تتسق مع وحدة العرب، فكانت تصريحات أمير قطر تميم بن حمد المُسيئة للخليج ومصر والتي تعظم من حيثية إيران في المنطقة، القشة التي قصمت ظهر البعير".

 

وأشارت إلى أن "قطر توفر ملاذاً آمناً للمتطرفين، وتدعم الجماعات الإرهابية، حيث تورط نجل عم ‏وزير خارجية قطر خالد العطية، في تمويل تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا، وجبهة النصرة، وتنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، وهو ما تسبب في إدانته غيابياً في محكمة لبنانية لسبع سنوات، ويُدعى عبدالعزيز بن خليفة العطية، إلا أن السلطات اللبنانية أطلقت سراحه ‏قبل محاكمته بعد ضغوط من قطر".

 

وتابعت "دعمت الدوحة مادياً شخصاً سورياً يدعى حسام ينتمي للإخوان المسلمين لتمويل الإرهاب في سوريا. وسبق أن حثت إدارة أوباما القيادة القطرية القديمة والجديدة على ضرورة قطع علاقتها بالمجموعات الإرهابية سواء في ليبيا أو سوريا أو اليمن وسط شكوك في أن تلك المجموعات استثمرت الدعم المالي القطري في تكوين شبكات للحصول على أسلحة واستقطاب مقاتلين، الأمر الذي يمثل خطراً محدقاً على المصالح الأمريكية بالمنطقة ويهدد أمن بعثاتها، وفي المقابل تبدو في العلن بسياسة متناقضة تماماً مع ما تقوم به فعلياً على أرض الواقع".

 

دعم الحوثيين

بينما ركزت صحيفة الوطن على دعم قطر للحوثيين، حيث أكد مصدر مطلع في حزب المؤتمر الشعبي العام، أن قطر استدعت قياديين حوثيين قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، لافتاً إلى أنه تم تكليف القياديين بتصعيد العمليات العسكرية على الحدود السعودية، وكذلك إطلاق صاروخ باليستي باتجاه الرياض قبل بدء الزيارة.

 

وكشف مصدر مطلع في حزب المؤتمر الشعبي العام للصحيفة، أن "وفداً حوثياً رفيع المستوى زار قطر مطلع الشهر الحالي، مبيناً أن الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام وعضو المكتب السياسي محمد البخيتي قاما بزيارة سرية للدوحة، التقيا خلالها عدداً من المسؤولين الأمنيين والعسكريين القطريين. وأشار المصدر إلى أن القياديين الحوثيين عادا من دولة قطر قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض، لافتاً إلى أن عبدالسلام والبخيتي حملا توجيهات قطرية بتصعيد العمليات العسكرية على الحدود السعودية، وكذلك إطلاق صاروخ باليستي باتجاه الرياض قبيل زيارة الرئيس ترامب بساعات. وبين المصدر أن أغلب القيادات الحوثية الكبيرة تقود عملياتها وتصدر توجيهاتها من داخل الدوحة، ولا يوجد في صنعاء أو غيرها من الشخصيات الكبيرة أحد، موضحاً أن قطر استضافت أعداداً أخرى من الصف الثاني من الحوثيين حماية لهم وخوفا عليهم من طيران التحالف نقلًا عن موقع 24 الإماراتي.