أربعة أسباب تدفع ترامب إلى إعادة إطلاق الحوار حول أوكرانيا

عربي ودولي

ترامب
ترامب


أوضح المحلل السياسي الأمريكي ريتشارد وايتس، في حديث نشرته صحيفة "إيزفيستيا"، الأسباب التي تحفز الإدارة الأمريكية على إعادة إطلاق الحوار مع موسكو بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية.

 

يقول مدير مركز التحليل السياسي-العسكري في معهد هدسون ريتشارد وايتس:

إن نجاح الحوار المباشر مع موسكو سيسمح لواشنطن بحل مجموعة مسائل في السياسة الخارجية. ويمكن توضيح سبب استعداد إدارة الجمهوريين لإعادة النظر في موقفها المعلن سابقا، ولعب دور مهم في تسوية الأوضاع في جنوب-شرق أوكرانيا، حيث يستمر النزاع ومفاوضات التسوية، بما يلي:

 

أولا، منذ البداية تركز التعاون الدبلوماسي الروسي–الأمريكي في سوريا على تسوية النزاع. أما الآن، فإن إدارة ترامب تطلب تغيير النظام في دمشق.

 

وكما أشير مرارا، فإن دونالد ترامب لم يفقد الأمل في الحصول على تنازلات من موسكو بشأن الأزمة السورية، مقابل حصولها على تنازلات في مسائل أخرى. وأوكرانيا باعتقاد ترامب هي خيار ملائم؛ لأن خسائر الولايات المتحدة الجيوسياسية تكون في هذه الحالة أقل ما يمكن.

 

ثانيا، إن تسوية النزاع الأوكراني شرط ضروري لرفع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا. وهذا يعني إمكان المصالحة بين روسيا والغرب.

 

وإضافة إلى ذلك، "فشلت الدبلوماسية الأوربية خلال السنتين الماضيتين في تسوية الأزمة الأوكرانية في إطار رباعية نورماندي". لذلك، إذا تم وضع نهاية لهذا النزاع في عهد ترامب، فسوف يعيد إلى أمريكا زعامتها في أوروبا.

 

وأخيرا، إن تسوية الأزمة الأوكرانية يُمِد الإدارة الأمريكية بسلاح لمحاربة المعارضين في واشنطن، الذين يشككون في محاولات ترامب تطبيع العلاقات مع روسيا، بل ويعارضونها.

 

ويذكر أن نائب وزير خارجية روسيا سيرغي ريابكوف سبق أن صرح للصحيفة بأن موسكو منفتحة للحوار مع واشنطن بشأن الأزمة الأوكرانية، وتنتظر اختيار الإدارة الأمريكية خلفا لفيكتوريا نولاند (نائبة وزير الخارجية السابقة) للمفاوضات. ووفقا لمعلومات الصحيفة، سيحتفظ مساعد الرئيس فلاديسلاف سوركوف بدور كبير المفاوضين عن الجانب الروسي.