كسر مسند "توت عنخ آمون" يلاحق "الآثار" رغم النفى

العدد الأسبوعي

تمثال الملك توت عنخ
تمثال الملك توت عنخ أمون - أرشيفية


بعد فضيحة الترميم الخاطئ لذقن توت عنخ آمون


فى موكب يليق بالملوك.. استقبل المتحف الكبير قطعًا أثرية خاصة بالأثاث الجنائزى للملك توت عنخ آمون، بعد الانتهاء من ترميمها، استعدادًا لعرضها خلال الافتتاح الجزئى للمتحف فى العام المقبل.

وبينما تفخر وزارة الآثار بأعمال التغليف والنقل التى وصفتها بأنها تمت على أفضل صورة، تعالت أصوات بعض الأثريين منددة بفضيحة كسر مسند الملك توت خلال تجهيزه للنقل من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف الكبير بميدان الرماية.

ورغم نفى وزارة الآثار للواقعة على لسان صباح عبدالرازق، المشرف العام على المتحف المصرى بالتحرير، إلا أن الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار نشرت مذكرة مقدمة من وكيل المتحف المصرى لشئون الأثريين إلى «عبدالرازق»، بتاريخ 11 إبريل الماضى، تؤكد تعرض المسند أثناء سحبه لبعض الشروخ ما نتج عنه انفصال بعض الأجزاء، وتم بموجب ذلك نقله إلى معمل الترميم بالمتحف الكبير.

وحمل أسامة كرار، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الآثار، مسئولية كسر هذا المسند النادر إلى كل من عيسى زيدان، مسئول عملية التغليف، ومحمد عطوة، مسئول النقل، وذلك لعدم حضورهما أثناء التغليف والنقل، وانشغالهما بأعمال أخرى، حيث أشرف الأول على مركب خوفو الثانية بالهرم، بينما كان الثانى منشغلا بالفريق الألمانى المصمم لافتتاح المتحف، وتركا العمال ينقلون المسند بمفردهم فسقط منهم، مطالباً الدكتور خالد عنانى وزير الآثار، وطارق توفيق مسئول المتحف الكبير، بفتح تحقيق عاجل فى الواقعة.

واقعة كسر مسند الملك توت عنخ آمون ليست الأولى من حيث مظاهر الإهمال التى تتعرض لها آثار هذا الملك النادرة، التى لا يوجد لها مثيل فى العالم، إذ سبق وتعرضت ذقن قناع الملك الذهبى إلى الكسر، وتم ترميمها بطريقة خاطئة وباستخدام الصمغ، وفى البداية انتهجت وزارة الآثار نفس الأسلوب المعتاد لإنكار الواقعة، ثم بعد انتشار الفضيحة على مستوى العالم أقرت بصحتها وأعادت ترميم ذقن الملك مرة أخرى.

وبالرغم من أن قانون المعارض الخارجية فى مادته العاشرة يمنع سفر القطع الأثرية النادرة، إلا أن قيادات لجنة المعارض الخارجية درست سفر 131 قطعة من آثار الملك توت عنخ آمون للخارج، وبالفعل تم سفر 124 قطعة منها إلى معرض باليابان بدأ فى 2015 وسينتهى بنهاية العام الجارى.