أغربها "موعد الجماع".. أخطر 8 مبطلات للصيام خلال شهر رمضان

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تزامنًا مع تأدية المسلمين فريضة الصيام خلال شهر رمضان، فإن لكل عبادة من العبادات الشرعية شروط وأركان، لا تصح إلا بها، ولذلك فإن هناك مفسدات ومبطلات للصيام، إذا تطرق إليها الصائم أفسدت صيامه، فيُحرم المسلم بذلك أجرها وثوابها.

الجماع في نهار رمضان
الجماع في نهار رمضان يأتي على رأس مبطلات الصيام، ومن يفعل ذلك فعليه القضاء والكفارة في جميع المذاهب، ولكن هل الكفارة على الزوج والزوجة معًا؟ بعض المذاهب ترى ذلك، وبعضها ترى الكفارة على الزوج، أما الزوجة فعليها القضاء فقط، وإن كان الاثنان شريكين في الإثم والمعصية.

أما إذا كان الصائم لديه القدرة على كبح جماح شهوته، فإن مقدمات الجماع، من القُبلة ونحوها، مع عدم الإنزال، لا تفسد صومه، فقد ثبت عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبِّلني وهو صائم، وأيُّكم يملك إربه، كما كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يملك إربه ) رواه مسلم.

ولكننا ننأى بالمسلم الصائم عن ذلك، حفاظًا على صومه، وحتى لا يُعرَّض نفسه لاختبار غير مأمون النتيجة.

تعمد الأكل والشرب
وفي هذا السياق، أكد دار الإفتاء أن كل أَكَلَ أو شَرِبَ عمدًا في نهار رمضان يفسد الصيام، وعليه قضاء يوم فقط في بعض المذاهب، وهو المفتى به، وقضاء يوم مع الكفارة في بعض المذاهب، والكفارة صوم ستين يومًا متتابعة أو إطعام ستين مسكينًا إن لم يستطع الصوم، والجميع متفق على أن من أكل أو شرب عامدًا فى نهار رمضان مذنب وآثم لانتهاك حرمة الصوم.

الأدوية
أما فيما يخص الأدوية التي تغذي الجسم، كالإبر المغذية ونحوها، فإذا تناول الصائم مثل هذه الإبر، فإنه يفطر؛ لأنها في حكم الأكل والشرب، وأما غير المُغذِّي منها لا يُفطر، سواء كان تناولها عن طريق العضلات، أو عن طريق الوريد؛ لأنها ليست أكلاً ولا شربًا، وليست في حكمهما.

ومن رحمة الله بعباده، أن شرع للمريض الإفطار في رمضان، والقضاء بعده، تيسيرًا على المسلمين، يقول - تعالى-:[فمن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر].

القيء العمد
وهو إخراج ما في المعدة، من طعام أو شراب، عن طريق الفم، إذا تعمد الصائم فعل ذلك، وأما إن غلبه القيء، فلا قضاء عليه؛ لحديث أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: ( من ذرعه القيء، فليس عليه قضاء، ومن استقاء فليقضِ ) رواه أحمد و أبو داود، ومعنى ذرعه: سبقه، وغلبه في الخروج.

إنزال المنيّ عن عمد
يفسد صوم من قبَّل أو لامس، فأنزل مَنيًّا، لقوله- صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن رب العزة يدع طعامه، وشرابه، وشهوته من أجلي ) رواه أحمد.

ولكن نزول المنيّ عن غير قصد، كما في الاحتلام مثلاً، فلا يفسد الصوم، ويكون على الصائم المسارعة إلى الاغتسال.

الحجامة 
والمقصود بالحجامة، شقُّ أو جرح عضو من الجسد، كالرأس أو الظهر، لسحب الدم منه؛ لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-أفطر الحاجم والمحجوم ) رواه أبو داود و ابن ماجه .

أما خروج الدم بالرعاف، أو الجرح، أو الإصابة، أو أخذ دم قليل للتحليل، فلا يفطر؛ولكن ما كان في معنى الحجامة، كسحب الدم الكثير للتبرع، فإنه يفطر؛ لأنه يؤثر في البدن كتأثير الحجامة.

الحيض والنفاس
حيض المرأة ونفاسها يبطل صومها، ويكون عليها القضاء؛ لقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في المرأة : ( أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم ) رواه البخاري.
وعليه، يفسد صوم المرأة متى رأت المرأة دم الحيض أو النفاس، أما إذا أحست المرأة بانتقال الدم، ولم يبرز إلا بعد غروب الشمس، فصيامها صحيح.

الكحل
 وكذلك الكحل، إذا وُضِع نهارًا ووُجِد أثرُه أو طعمُه في الحلق أبطل الصوم عند بعض الأئمة، وعند أبي حنيفة والشافعي رضي الله عنهما أن الكحل لا يفطر حتى لو وُضِع في نهار رمضان، ويستدلان لمذهبهما بما رُوِيَ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أنه كان يكتحل في رمضان، وهو المترجح عندنا.