إيران تلعب دور البطولة.. 5 أسرار حول انشقاق قطر عن الوحدة الخليجية

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تستمر الصحف السعودية والإماراتية في توجيه الهجوم على قطر، بعدما خرج أمير قطر تميم بن حمد عن عباءة الوقار وهاجم الدول الخليجية ومصر وإعترف بعلاقته بكل من إسرائيل وإيران، وفي الساعات الخليجية تناولت الصحف الخليجية أسباب انشقاق قطر عن الوحدة الخليجية ولماذا تستخدم الجزيرة سياسة عدائية.

عقدة النقص والفقر السياسي
قالت صحيفة "عكاظ"، إن السبب الرئيسي لسياسة قطر "أن عقدة النقص والفقر السياسي لدى الحكومة القطرية لم يجعلها تراجع أوراقها وتطور أدواتها وتحسن من علاقتها، بل قادها إلى الضفة الأخرى والخيار الأكثر تصادماً مع محيطها وواقعها، والقفز على كل المسلمات الأساسية المترسخة في الوجود الدولي من خلال السعي لتحقيق وهمها في انتزاع الدور السعودي في قيادة الأمة العربية، وهذا الوهم والسعي له جعل المملكة هي الهدف الأول، بل العدو الأول لحكومة قطر التي تخلّت عن خيارات شعبها بالارتماء ببعض العملاء من الإخوان والمنشقين من بلدانهم والطابور الخامس من العلماء والمفكرين والإعلاميين الذين لا هدف لهم سوى جمع المال وتشويه واقع الأمة العربية والإساءة للمملكة".
وأشارت الصحيفة إلى وقوف قطر بشدة أمام المشروع السعودي لجمع شمل الأمة العربية، وتوحيد رأيها من تبني مشروع الشرق الأوسط الجديد، وفي سبيل ذلك دعمت حركة "حماس" بغزة للانفصال عن السلطة الفلسطينية، ودعم التمرد الصفوي في البحرين، وعملت على إنشاء الهيئة العالمية لعلماء المسلمين للوقوف ضد رابطة العالم الإسلامي، ومنظمة العالم الإسلامي، وإعلان إنشاء صندوق الدعم العربي للوقوف الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي الذي تدعمه المملكة وأغلب الدول العربية، واستغلت موقعها في مجلس التعاون في تسريب المواقف الخليجية للجانب الإيراني في محاولة لاستباق الرد وإضعاف الموقف الخليجي.

سياسة الجزيرة العدائية
أما صحيفة "الرياض" تناولت سياسة قناة الجزيرة القطرية، حيث تستخدم الحكومة القطرية القناة كمخلب قط، لنهش كل من يخالف سياسات قطر المراهقة، محاولة لعب دور أوسع بكثير من إمكاناتها الفعلية.
وتابعت الصحيفة "لا يخفى على أحد المحاولات المستميتة من قطر لاستخدام القناة منذ تأسيسها، في منتصف التسعينيات، كأداة تحريض لفرض سياسات معينة على المنطقة، بغية منح الدولة حجماً أكبر، وتصويرها رقماً صعباً في معادلات الشرق الأوسط، ومع ذلك فشلت الدولة في تقديم نفسها كمؤثر في المنطقة، واستفردت بمهمة دعم التنظيمات الإرهابية".
وأضافت "تنبهت دول الخليج مبكراً لأدوار الجزيرة، مما حدا بوزراء الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديداً في اجتماعهم في مسقط عام 2002، التوصية بضرورة مقاطعة قناة الجزيرة الفضائية، جراء ما تبثه من أخبار وبرامج تسيء إلى منطقة الخليج ودول المنطقة".

الدوحة تربطها علاقة وثيقة بإيران
أما صحيفة "الوطن" نقلت عن مصادر أحوازية عن تلاعب الحكومة القطرية بملف إقليم الأحواز المحتل من قبل إيران، مشيرة إلى أن الدوحة تربطها علاقات وثيقة بطهران، وتزعم مساعدة سكان الإقليم. من جهة أخرى، قالت دوائر سياسية إن قطر تجنس خليجيين وسنة البحرين، بما يخالف اتفاقيات دول مجلس التعاون.
وقالت "وسط اعتراف الحكومة القطرية بعلاقتها الوثيقة مع إيران ورغبتها في تطوير هذه العلاقات، تأتي قضية إقليم الأحواز العربي الذي تحتله طهران، لتسجل تناقضا آخر في السياسة القطرية، إذ تعمل الدوحة على الإيحاء بتبني قضية الأحواز لخداع المواطنين العرب بكونها تدعم قضايا التحرر الوطني" وفقًا لما ذكره موقع 24 الإماراتي.

الخلافات بسبب دعم تلك الكيانات
قالت صحيفة "ذى ناشيونال" الإماراتية، إن عودة الانقسام السياسى بين دول مجلس التعاون الخليجى وقطر، فى ضوء أزمة تسريب تصريحات للشيخ تميم بن حمد، توضّح أن التوتّرات كانت كامنة وقديمة ولم تتوصل لحل أبداً.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتابعين يرون أن اندلاع التوترات مجدداً يرجع إلى عودة العلاقات بين إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والسعودية والإمارات، والذين تركوا قطر حالياً أمام خيار مقتم.
وصرّح دبلوماسى خيجى بأن الخلاف يبدو أنّه قديم جداً حيال تقارب قطر مع إيران، وجماعة الإخوان المسلمين، وكيانات أخرى، مثل حركة حماس.
وأضاف الدبلوماسى أنّ السعودية والإمارات تريدان صوتاً موحداً بالخليج ضد التهديد الإيرانى، الذى وصل لحدود دولة حدودية، ويتبنى نظرة سياسية ومتطرفة حول الإسلام.
وسبق أن اندلعت خلافات قوية بين دول مجلس التعاون الخليجى وقطر حول دعم الأخيرة للإخوان، وقاموا بسحب السفراء فى 2014، حتى تراجعت الدوحة، على وعد تقليص دعمها للجماعة، التى تهدد استقرار المنطقة.

محاولات لانسحاب قطر من مجلس التعاون
ونشرت صحيفة "الخليج" الإماراتية، تقريرًا حول العلاقات القطرية الإيرانية، التي باتت تتجه إلى التحالف الواضح، خاصة بعد الدعم الذي قدمته وسائل الإعلام الإيرانية، للدوحة عقب تصريحات الأمير تميم بن حمد المثيرة للجدل، بشأن العلاقة القوية بين إيران وقطر، وهجومها على القمة الإسلامية الأمريكية الأخيرة.
ووفقًا للصحيفة الإماراتية، فتساءلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن موعد انسحاب قطر من مجلس التعاون الخليجي، ولذا قدّر مراقبون أن طهران بدأت بحملة تحريض في هذا الاتجاه، لأنها ستكون المستفيد الأكبر من أي تصدع في مجلس التعاون الذي يشكل بوحدته، وقوته، مناعة للمنطقة في وجه التدخلات الإيرانية.
وأضافت أنه سعيًا لتأجيج الفتنة، علقت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الإثنين، للمرة الأولى، على الأزمة التي افتعلتها، حيث ألقى المتحدث باسم الوزارة بهرام قاسمي، بمسؤولية الأزمة مع السعودية بشكل خاص، وسائر دول الخليج العربي بشكل عام، على التصريحات التي شهدتها القمة العربية الإسلامية-الأمريكية، التي عقدت مؤخراً في الرياض، والنتائج التي تم التوصل إليها في هذا المؤتمر.
وزعم "قاسمي" أن التوجه الأخير الذي اتخذته دول الخليج العربي ضد قطر، واتهامها بأنها راعية للإرهاب، واصطفاف الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية -الأمريكية ضد قطر، هو ما أدى لظهور الأزمة القطرية.
وأشارت الصحيفة الإماراتية، إلى أن وكالة أنباء "فارس" الإيرانية قد دافعت عن تميم في تقرير لها بعنواناستمرار الهجوم الإعلامي السعودي على أمير قطر لليوم الخامس على التوالي، مروجة هي الأخرى لأكذوبة قطر القائمة على أن أميرها لم ينطق بالتصريحات التي أثارت الأزمة، والتي قال فيها إن علاقات قطر وطيدة بإيران وإسرائيل وجماعة الإخوان.
ولفتت الصحيفة، إلى أن أوساط في طهران ذكرت أن النظام الإيراني يستعد لتصعيد نيران الفتنة بين دول مجلس التعاون الخليجي، من أجل أن يحقق أهدافه في استكمال تدخلاته، ومساعيه المستمرة لضرب الاستقرار في المنطقة، خصوصاً في العراق وسوريا واليمن.