"هنا القاهرة".. 83 عامًا على افتتاح الإذاعة المصرية

منوعات

بوابة الفجر


 

حدث في مثل هذا اليوم 31 مايو عام 1934  افتتاح الإذاعة الرسمية المصرية، انطلقت الإذاعة على الجملة الشهيرة "هنا القاهرة" بصوت المذيع أحمد سالم.

عرفت مصر الإذاعة في منتصف العشرينيات من القرن الماضي‏ واستمرت الإذاعات الأهلية في ارسالها حتي توقفت عن الإرسال في‏ 29 مايو ‏1934 ‏ لتترك مكانها للمحطة الحكومية التي بدأت في تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم‏ 31 مايو ‏1934 ‏.‏

بدأت الإذاعة افتتاحها بآيات من القرأن الكريم بصوت الشيخ محمد رفعت، تلاها غناء أم كلثوم، وغنى في يوم الإفتتاح المطرب صالح عبد الحي، ثم المطرب محمد عبد الوهاب، وأخيرًا ألقى الشاعر علي الجارم بصوته قصيدة تحية للملك فؤاد الأول ملك مصر والسودان.

 

تاريخ الإذاعة:

مر تاريخ الإذاعة في مصر‏‏ بعدة مراحل وهي‏:‏ "مرحلة الإذاعات الأهلية‏، مرحلة الإذاعة في عهد شركة ماركوني البريطانية،‏‏ ومرحلة تمصير الاذاعة‏،‏ ومرحلة الاذاعة في عهد الثورة‏، ومرحلة الشبكات الإذاعية والسيادة الإعلامية‏"، وكان أول رئيس للإذاعة المصرية هو سعيد لطفي باشا.

 

الإذاعة الأهلية :


في عام 1925 عرفت مصر الإذاعة عن الدول العربية، وذلك أى عقب ظهور أول محطة إذاعية في العالم بخمسة سنوات، من  خلال محطات أهلية يملكها بعض الهواة و تعتمد في تمويلها على الاعلانات التجارية، مثل: "راديو فاروق ، راديو فؤاد ، راديو فوزية ، راديو سابو".

 و فى مايو عام 1926 م صدر المرسوم الملكى يحدد شروط استخراج تراخيص الأجهزة اللاسلكية طبقا للاتفاقيات الدولية، وبدأت هذه المحطات الأهلية تذيع المرسوم بالعديد من اللغات كاللغة العربية و للأجانب في مصر كانت تذيع بالإنجليزية و الفرنسية و الإيطالية .


حاولت الحكومة المصرية تنظيم الإذاعات الأهلية و السيطرة عليها، لكن تلك الاذاعات قاومت بشدة و كانت تهدأ أحيانا و تمتنع عن بث رسائل الغرام ، ثم تعود مرة أخرى للعبث ، و كانت معظم هذه المحطات شركات بين عدد من الأفراد ، وكانت ضعيفة الإرسال لا تغطي أكثر من الحي الذي تذيع منه.

الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية :


فى عام 1931 م قامت وزارة المواصلات بتقديم مذكرة إلى مجلس الوزراء ، تطالب فيها بإنشاء محطة إذاعة لاسلكية، على أن تتولى شركة "ماركونى" الإنجليزية التلغرافية اللاسلكية مسؤولية تشغيلها لحساب الحكومة.

وفي يوم 21 يوليو عام 1932م وافق مجلس الوزراء على المذكرة، و تم تعيين المفتش العام لمصلحة التلغراف و التليفونات "مستر جى وب" مشرفًا على أعمال الإذاعة ومستشارًا فنيًّا لها.

وفي عام 1947م تم تمصيرالإذاعة وإلغاء العقد مع شركة ماركوني، و كان عدد محطات الإذاعة المصرية في بدايتها أربع محطات حتي وصلت الآن إلي عشر محطات.

 

مرحلة الثورة:

بدأت الإذاعة مرحلة جديدة اتسمت بالتطور شكلًا ومضمونًا‏،‏ فقد عرفت ثورة 23 من يوليو 1952 منذ اللحظة الأولي أهمية الإذاعة في تعبئة الرأي العام‏، حيث قدمت خلال شهر واحد من قيام الثورة ‏51 ‏ حديثا وطنيا، و‏35 برنامجا خاصا‏ و‏17 تمثيلية اذاعية وطنية، و‏37 ‏ قصيدة شعرية.

ومن أشهر الأحداث الإذاعية أعلان الرئيس الرحل محمد أنور السادات صباح الثالث والعشرين من يوليو‏1952 ‏ أول بيان عن الثورة من ميكروفون الإذاعة.

والجدير بالذكر أن المبنى القديم للإذاعة كان يقع في شارع "الشريفين" و ذلك حتى عام 1960  حيث تم افتتاح المبنى الحالي "ماسبيرو".