الصحف السعودية توضح أسباب انشقاق قطر عن الوحدة الخليجية

السعودية

أمير قطر
أمير قطر


تناولت الصحف السعودية أسباب انشقاق قطر عن الوحدة الخليجية ولماذا تستخدم الجزيرة سياسة عدائية.

 

ومن المقرر أن يبدأ أمير قطر، تميم بن حمد، زيارة إلى الكويت بحثًا عن الوساطة لإنهاء الخلاف مع السعودية والإمارات والبحرين عقب التصريحات الأخيرة المنسوبة لأمير قطر والتي أشعلت الأزمة.

 

وقالت صحيفة "عكاظ" إن السبب الرئيسي لسياسة قطر "أن عقدة النقص والفقر السياسي لدى الحكومة القطرية لم يجعلها تراجع أوراقها وتطور أدواتها وتحسن من علاقتها، بل قادها إلى الضفة الأخرى والخيار الأكثر تصادماً مع محيطها وواقعها، والقفز على كل المسلمات الأساسية المترسخة في الوجود الدولي من خلال السعي لتحقيق وهمها في انتزاع الدور السعودي في قيادة الأمة العربية، وهذا الوهم والسعي له جعل المملكة هي الهدف الأول، بل العدو الأول لحكومة قطر التي تخلّت عن خيارات شعبها بالارتماء ببعض العملاء من الإخوان والمنشقين من بلدانهم والطابور الخامس من العلماء والمفكرين والإعلاميين الذين لا هدف لهم سوى جمع المال وتشويه واقع الأمة العربية والإساءة للمملكة".

 

وأشارت الصحيفة إلى وقوف قطر بشدة أمام المشروع السعودي لجمع شمل الأمة العربية، وتوحيد رأيها من تبني مشروع الشرق الأوسط الجديد، وفي سبيل ذلك دعمت حركة "حماس" بغزة للانفصال عن السلطة الفلسطينية، ودعم التمرد الصفوي في البحرين، وعملت على إنشاء الهيئة العالمية لعلماء المسلمين للوقوف ضد رابطة العالم الإسلامي، ومنظمة العالم الإسلامي، وإعلان إنشاء صندوق الدعم العربي للوقوف الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي الذي تدعمه المملكة وأغلب الدول العربية، واستغلت موقعها في مجلس التعاون في تسريب المواقف الخليجية للجانب الإيراني في محاولة لاستباق الرد وإضعاف الموقف الخليجي.

 

أما صحيفة "الرياض" تناولت سياسة قناة الجزيرة القطرية، حيث تستخدم الحكومة القطرية القناة كمخلب قط، لنهش كل من يخالف سياسات قطر المراهقة، محاولة لعب دور أوسع بكثير من إمكاناتها الفعلية. وتابعت الصحيفة "لا يخفى على أحد المحاولات المستميتة من قطر لاستخدام القناة منذ تأسيسها، في منتصف التسعينيات، كأداة تحريض لفرض سياسات معينة على المنطقة، بغية منح الدولة حجماً أكبر، وتصويرها رقماً صعباً في معادلات الشرق الأوسط، ومع ذلك فشلت الدولة في تقديم نفسها كمؤثر في المنطقة، واستفردت بمهمة دعم التنظيمات الإرهابية".

 

وأضافت "تنبهت دول الخليج مبكراً لأدوار الجزيرة، مما حدا بوزراء الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديداً في اجتماعهم في مسقط عام 2002، التوصية بضرورة مقاطعة قناة الجزيرة الفضائية، جراء ما تبثه من أخبار وبرامج تسيء إلى منطقة الخليج ودول المنطقة".

 

أما صحيفة "الوطن" نقلت عن مصادر أحوازية عن تلاعب الحكومة القطرية بملف إقليم الأحواز المحتل من قبل إيران، مشيرة إلى أن الدوحة تربطها علاقات وثيقة بطهران، وتزعم مساعدة سكان الإقليم. من جهة أخرى، قالت دوائر سياسية إن قطر تجنس خليجيين وسنة البحرين، بما يخالف اتفاقيات دول مجلس التعاون.

 

وقالت "وسط اعتراف الحكومة القطرية بعلاقتها الوثيقة مع إيران ورغبتها في تطوير هذه العلاقات، تأتي قضية إقليم الأحواز العربي الذي تحتله طهران، لتسجل تناقضا آخر في السياسة القطرية، إذ تعمل الدوحة على الإيحاء بتبني قضية الأحواز لخداع المواطنين العرب بكونها تدعم قضايا التحرر الوطني" وفقًا لما ذكره موقع 24 الإماراتي.