مؤمن الجندي يكتب: رمضان زمان والآن.. شوبير يضرب "المهرجين" وصدمة عمو فؤاد!

الفجر الرياضي



عندما كنت صغيرًا ويأتي رمضان كانت كل الأجواء مختلفة، فحلاوة زمان تأكدنا منها الآن خاصة مع أجيال الخمسينيات حتى الثمانينات، فمن منا لم ينزل إلى الشارع ليلة رمضان ليحتفل بالشهر الكريم بتركيب زينة رمضان، ومن منا لم يفرح فرحة من القلب بفانوس رمضان "المصري" والذي كان له شكلا مرسوم بالملامح المصرية، ومن منا لم يشاهد احتفالات جيرانه بالشهر المبارك بإشعال "سلك المواعين" في الشارع.

 

من منا لم ينتظر فوازير ومسلسلات وبرامج حفرت في نفوسنا لدرجة حفظها من كثرة الاستمتاع بها، "بدون كلام" برنامج مسابقات بين الفنانين كان يقدمه الفنان حسن مصطفى و"حوار صريح جدًا" برنامج حوارى من تقديم "منى الحسينى”.

 

وعلى سبيل البرامج الكوميدية والساخرة، الجميع يتذكر "فطوطة" برنامج فوازير للفنان سمير غانم و"عمو فؤاد" برنامج فوازير للفنان "فؤاد المهندس" و"يا تلفزيون يا" تقديم رسام الكاريكاتير الكبير "رمسيس زخارى" الذى بدأ عام 1984 واستمر أكثر من عشرين عامًا، وأخيرًا "الكاميرا الخفية" برامج المقالب الذى كان يقدمه قديمًا الفنان "فؤاد المهندس" ومن بعده الفنان "إبراهيم نصر".

 

أما اليوم في 2017 تحولنا لبرامج محت كل معالمنا خاصة على مستوى البرامج، فمن الكاميرا الخفية للعظيمين المهندس ونصر إلى برامج مقالب تحتوي على شتائم وسب الدين أكثر من البرنامج نفسه، وتحولنا إلى منطقة ستكون خطرًا على المجتمع المصري في السنوات المقبلة.

 

والحقيقة التي لا يمكن نكرانها هي أن هناك عدد قليل من البرامج أفلت من مقصلة التفاهة والمهرجين، ليبتعد بالمشاهد الراقي في منطقة بعيدة وعلى رأسهم برنامج "الراجل ده أبويا" الذي يقدمه الإعلامي أحمد شوبير حيث خرج من عباءة الرياضة ليقتحم منطفة أثرت في قلوب الجميع، حيث خلد ذكرى الأب مع أبنائه بعد أن استضاف عدد كبير من أبناء النجوم مثل رياض القصبجي وعماد حمدي وعبدالعزيز محمود وغيرهم، وهو ما جعل المشاهد يبتعد عن الإسفاف الذي يقدم في رمضان 2017 ويقترب أكثر من الحنين إلى الماضي، كما أن برنامج "الصدمة" يقدم لنا شيئًا محترمًا نال إعجاب الجميع في الوطن العربي.