ردًا على أكاذيب "قطر": الإمارات أصحاب الأيادي البيضاء وهذه الأدلة

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أذاعت وسائل إعلام قطرية، فيلمًا بعنوان "الأيادي السوداء" لتشويه صورة دولة الامارات ضمن سياسة قطر العدائية ضد قوات التحالـف العربي والامارات وشقه للصف العربي لصالح إيران وأعوانها.
التقرير الذي أذاعته "قطر"، ياتي في سياق حملتها القذرة على دولة الامارات، وتشويه دورها البطولي الذي تقوم به في قوات التحالـف العربي بمشاركة المملكة العربية السعودية وعدد من البلاد العربية لانقاذ اليمن من الانقلاب الحوثي ومليشيات إيران التي دمرت البلاد.
وفيما يلي ترصد "الفجر" أبرز المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات للدول المنكوبة ردًا على الفيديو المنتشر بعنوان "الأيادي السوداء".

ملياري دولار لدعم أهالي اليمن
قدمت دولة الإمارات مساعدات خارجية لليمن خلال الفترة من أبريل 2015 حتى مارس الماضي بلغت في مجملها نحو 7.3 مليارات درهم، (ما يعادل ملياري دولار أميركي)، في إطار الدور الإنساني والتنموي الفاعل ومشاريع إعادة التأهيل والبناء التي تقوم بها دولة الإمارات لدعم الأشقاء اليمنيين وتخفيف معاناتهم.
واستهدفت المساعدات نحو 10 ملايين يمني، منهم أربعة ملايين طفل، وتوفير تطعيمات شلل الأطفال والحصبة لـ488 ألف طفل (منهم 130 ألف طفل دون السنة الواحدة، و358 ألف طفل دون الخامسة) في 11 محافظة يمنية.
وتوزعت فئات المساعدات الخارجية الإماراتية لليمن بين مساعدات تنموية وإنسانية وخيرية، فقد بلغت قيمة المساعدات الإنسانية العاجلة 1.97 مليار درهم، بنسبة 26.9% من إجمالي مساعدات الإمارات لليمن في هذه الفترة.
بلغ نصيب قطاع التعليم اليمني من إجمالي المساعدات الإماراتية لليمن 161.82 مليون درهم، خصصت لتوفير أدوات مدرسية، وحقائب، وقرطاسية، وتأثيث بعض المدارس في مختلف المحافظات.
كما وظف جزء من المساعدات لإعادة بناء وصيانة أكثر من 270 مدرسة، منها 144 مدرسة في محافظة عدن، و18 مدرسة في لحج، و18 مدرسة أخرى في الضالع، أما في جزيرة سقطرى فقد تم صيانة 32 مدرسة في مختلف أنحاء الجزيرة.
وشملت المساعدات توفير المعونات الغذائية، فقد أرسلت الإمارات أكثر من 172 ألف طن من المواد الغذائية (بمعدل 235.8 طناً من الغذاء يومياً)، وأكثر من 111 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية، إلىجانب سيارات إسعاف وأجهزة طبية.
أما المساعدات التنموية فبلغت 5.3 مليارات درهم. وتوزعت المساعدات الخارجية الإماراتية التنموية لليمن على قطاعات عدة، حيث خصص 985.58 مليون درهم لدعم قطاع توليد الطاقة وإمدادها، إذ وفرت الإمارات التكاليف التشغيلية لتوليد الطاقة الكهربائية، وخدمات إمداد التيار الكهربائي، وتوفير الوقود لمحطات ومولدات الطاقة للتمكن من إنتاج الطاقة اللازمة لتشغيل المستشفيات والمدارس والمباني العامة في مختلف أنحاء اليمن، إذ تم تزويد مولدات الطاقة بالوقود في محافظات عدن وأبين والضالع ولحج وتعز وشبوة وحضرموت ومأرب والمهرة.
وبنت الإمارات في عدن محطات للطاقة، ووفرت قطع الغيار، وتحملت تكاليف الصيانة، وقدمت دفعة جديدة من قطع الغيار والفلاتر الخاصة بقطاع الكهرباء في إطار جهودها الرامية لحل مشكلة انقطاع الكهرباء في مديرية المكلا.
وافتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أخيراً في منطقة العيق بمديرية الريدة، وقصيعر في ساحل حضرموت، مشروعات تشغيل مياه تعمل بالطاقة الشمسية. وفي إطار جهود دعم الموازنة العامة اليمنية، قدمت 2.63 مليار درهم (ما يوازي 36% من المساعدات الإماراتية) للمساهمة في تغطية أهم بنود الموازنة، المتعلق بدفع رواتب الموظفين في الحكومة، للعمل على استمرار تقديم الجهات الحكومية الخدمات التي تهم السكان، خصوصاً في مجالات الصحة والتعليم والأمن.
وقدمت الإمارات 534.80 مليون درهم لدعم قطاع النقل اليمني من خلال توفير آليات وسيارات مدنية للنقل، ومركبات لنقل الماء والوقود، ودعم قطاع النقل في عدن ومأرب وحضرموت والمهرة وجزيرة سقطرى، كما أعادت الدولة أيضاً بناء مطار وميناء عدن، ومطار وميناء جزيرة سقطرى. وأسهمت المساعدات في دعم أنشطة الحكومة والمجتمع المدني بمبلغ 490.49 مليون درهم من خلال تقديم معدات ومستلزمات لمكافحة الحرائق والحماية المدنية، إضافة إلى تدريب وتجهيز الشرطة اليمنية وحراس السواحل، وإعادة تأهيل 19 مركزاً للشرطة. وسلمت الإمارات أخيراً 460 آلية شرطة لدعم المؤسسات الأمنية والقطاعات المدنية المختلفة، وتوفير مستلزمات تشغيلية خاصة بالإطفاء، ومستلزمات التشغيل لعدد من المحاكم في محافظات عدن وحضرموت ومأرب.
وتضمنت المساعدات التنموية الإماراتية تقديم 283.01 مليون درهم لدعم قطاع الصحة في اليمن، وقد اشتملت هذه المساعدات على بناء وإعادة الإعمار للبنية التحتية للمنشآت الصحية، إذ أعادت الإمارات بناء وصيانة 40 مستشفى وعيادة في محافظات حضرموت ومأرب وعدن وتعز والحديدة، إلى جانب بناء مركز للجراحات وآخر لغسيل الكلى ومركز للولادة ومركزين لذوي الاحتياجات الخاصة، وعيادة متنقلة وأعادت تأهيل وتجهيز مستشفى الجمهورية بعدن، ومستشفى الشيخ خليفة في جزيرة سقطرى، ووفرت أجهزة طبية وأدوية لمستشفيات، وأرسلت إمدادات طبية عاجلة إلى مستشفيات في عدن لمنع انتشار وباء الكوليرا بعد رصد حالات في مناطق عدة.
كما تم استقبال عدد كبير من الجرحى اليمنيين ممن تأثروا جراء الحرب اليمنية في إطار مبادرتها لعلاج 1500 جريح يمني بالإمارات.
 كما دعمت الامارات قطاع المياه والصحة العامة بمبلغ 19.06 مليون درهم للمساعدة على إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي في عدن، وتم البدء بتنفيذ مشروع الشيخة فاطمة ببناء 150 سداً صغيراً للسقيا. وتم تخصيص 133 مليونا و91 ألف درهم لتطوير البنية التحتية للمساهمة في إعادة إعمار المكلا ـ المرحلة الأولى، التي شملت الميناء والمستشفيات والكهرباء والمياه.

مساعدات الإمارات في ليبيا
وأرسلت الإمارات العديد من المساعدات لليبين منذ أن تدهورت الأحوال في ليبيا مع إندلاع الثورة على نظام القذافي في 2011.
وعلى سبيل المثال وليس الحصر، في 2011 أرسلت الإمارات شحنة مساعدات إغاثة متنوعة، إضافة إلى سيارات لشرطة المرور مقدمة من وزارة الداخلية إلى وزارة الداخلية الليبية، وذلك في إطار المساعدات اللوجستية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب الليبي
وأرسلت الإمارات إلى مستشفى سبها الليبي في 2014 مساعدات طبية تضمنت 50 طناً من الأدوية وكميات كبيرة من المعدات الطبية وثلاث سيارات إسعاف تم تخصيصها لمستشفى مدينة سبها الذي يعاني شحاً في هذا الجانب الحيوي وذلك في إطار حرص قيادة الإمارات على دعم الأوضاع الصحية في الشقيقة ليبيا ومساندة الشعب الليبي الشقيق منذ تفاقم الأحداث التي شهدتها ليبيا في الفترة الأخيرة.

مساعدات للاجئين في 71 دولة
وقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات الماضية مساعدات إنسانية للاجئين في 71 دولة حول العالم، وبلغت قيمتها 2.6 مليار درهم، و858 مليون درهم دعمت من خلالها حملات مكافحة شلل الأطفال في البلدان الفقيرة، وأسهمت في تشييد مشاريع إمدادات وتوفير المياه الصحية.
كما أسهمت الإمارات، خلال السنوات الثلاث الماضية، في دعم الجهود الدولية بمبلغ 8.9 مليارات درهم للقضاء على الفقر في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى المبادرات المجتمعية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لكسوة مليون طفل محروم حول العالم والتي تجاوزت أهدافها ليستفيد منها أكثر من 2.5 مليون طفل في 51 دولة في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية، وحملة "سقيا الإمارات" التي تجاوزت أيضاً المستهدف منها، لتصل مساهمتها إلى 140 مليون درهم لتوفير المياه الصالحة لنحو 5.6 ملايين شخص حول العالم.

مساهمة الإمارات في إعمار غزة
وأسهمت الإمارات في 12 أكتوبر 2014 بمبلغ 200 مليون دولار في مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة بفلسطين، وقدّمت الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، منحة سخية بقيمة 60 مليون جنيه استرليني لمستشفى «جريت اورموند ستريت» في لندن والذي يعد أحد مستشفيات الأطفال الرائدة في العالم، وذلك لبناء أول مركز في العالم لأبحاث الأمراض النادرة لدى لأطفال.
كما قدمت الدولة مطلع أكتوبر 2014 منحة بقيمة 18.3 مليون درهم تجاوباً مع نداء الأمم المتحدة لمكافحة مرض فيروس الايبولا في الدول الأفريقية المنكوبة. وبلغ إجمالي القروض والمنح التي قدّمها صندوق أبوظبي للتنمية بنهاية النصف الأول من العام 2013 نحو 58.4 مليار درهم لتمويل 349 مشروعاً في 62 دولة في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية وشمال وشرق ووسط أفريقيا وآسيا الجنوبية والوسطى وغيرها من الدول.

دعم الإمارات لباكستان
ومن بين أبرز هذه المبادرات التي تبنتها الإمارات المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، الذي أطلقه الشيخ خليفة بن زيد آل نهيان رئيس الدولة، وبلغت تكلفته حتى أكثر من 113 مليون دولار، ومشروع دعم الجهود الدولية لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، الذي أسهم الفريق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تمويله بنحو 120 مليون دولار لإنجازه بحلول العام 2018، عدا مشاريع دعم ومساندة الشعب اليمني، ومشاريع دعم فلسطين وأفغانستان.

دعم الإمارات لأفغانستان
تحتل أفغانستان، الدولة المضطربة أمنياً منذ عدة سنوات، موقعاً متقدماً في قائمة الدول التي تتلقى مساعدات إماراتية، وباتت الإمارات أكثر الدول نشاطاً في العمل الإنساني الدولي، وعلى المستويين العربي والإسلامي، فضلاً عن مبادرتها المستمرة في مختلف القضايا ذات البعد الإنساني في العالم، منها حالات الحرب واللجوء السياسي، بصرف النظر عن البعد الجغرافي أو الاختلاف الديني أو العرقي أو الثقافي.

أكبر مانح للمساعدات التنموية
وتعتبر دولة الإمارات، أكبر مانح للمساعدات التنموية على مستوى العالم للعامين 2015- 2016، الأمر الذي يؤكد التزام الدولة برسالتها الإنسانية العالمية وبمبادئها التي تأسست عليها وسعيها لترسيخ مكانتها عاصمة إنسانية ومحطة خير وغوث ودعم للشقيق والصديق.