"ولي النعم".. بداية ظهور إمساكية رمضان بمصر

منوعات

بوابة الفجر


 

عُرفت إمساكية رمضان بتحديد مواعيد الصلاة والإفطار والسحور، وهي ليست مستحدثة إنما وجودت منذ عهد محمد علي باشا.

وتحتوي الإمساكية على أيام شهر رمضان ومواقيت الصلاوات الخمسة وموعد الإفطار وبدء موعد الصيام، وميعاد صلاة عيد الفطر.

وجاءت تسمية إمساكية مشتقة من كلمة إمساك، لتشمل إمساك الفطار وإمساك الصيام، أي التوقف عن الصيام والإفطار، كما أن الإمساكية تعتبر منبه للوقت.


في عام 1846م في عهد محمد علي باشا عرفت مصر إمساكية رمضان، وتعتبر أول مطبعة طبعت الإمساكية هي مطبعة بولاق وعُرفت باسم " إمساكية ولي النعم".

كانت الأمساكية تُطبع على ورقة صفراء ذات زخرفة بعرض 27 سنتيمتر و طول 17 سنتيمتر، وكان يُكتب في أعلاها  أول يوم رمضان، ويرى هلاله فى الجنوب ظاهرًا كثير النور قليل الارتفاع، ومكثه خمس وثلاثون دقيقة،  ومرفق بالجملة صورة محمد علي باشا، وأسفل الجملة جدول كبير به مواعيد الصلاة والصيام لكل يوم من أيام شهر رمضان بالتقويم العربي.


 
وتم توزيع الإمساكية على كل ديوان من دواوين الحكومة ، مع أمر لكل الموظفين بعدم الكسل والإهمال في العمل وعدم التراخي في توزيعها .

ومع تطور الكبير منذ عهد محمد علي إلى الآن تطورت شكل إمساكية رمضان على صور وأشكال وأغراض مختلفة.


في عام 1929م تم توزيع أول إمساكية للدعاية والإعلان كانت إمساكية مطبعة تمثال النهضة المصرية لصاحبها "محمود خليل إبراهيم" في شارع بيبرس الحمزاوي في رمضان.

وكان الإمساكية  تعلن عن استعداد المطبعة لطبع كافة الكتب.

ثم انتقلت الإمساكية لمرحلة الإعلان التجاري عن المنتجات والبضائع على يد رجل الأعمال اليهودي داوود عدس ، الذي طبع أول إمساكية لسلسلة محلاته في رمضان سنة 1364 هجري الموافق أغسطس سنة 1945 م ، لكن اختلفت إمساكية داوود عدس عن غيرها كون أنها كانت إمساكية مرفق بمعلومات الصيام وفضله وأسباب فرضه .

وتطورت الإمساكية كثيرًا إلى أن وصلت إلى شلكها الأساسي الآن.