لجنة إضراب الأسرى: حطمنا كل الرهانات الإسرائيلية وحساباتها القمعية

عربي ودولي

الأسرى الفلسطينيين
الأسرى الفلسطينيين



قالت اللجنة الوطنية لمساندة إضراب الحرية والكرامة، إن انتصار الأسرى الفلسطينيين العظيم والأسطوري، حطّم كل الرهانات الإسرائيلية وحساباتها القمعية من حيث: أجبرت حكومة الاحتلال على إجراء مفاوضات مع قيادة الإضراب ومع القائد مروان البرغوثي بعد رفضها ذلك على مدار (40) يوماً من الإضراب، وبعد أن أيقنت أن الأسرى مصممون على مواصلة إضرابهم حتى النصر أو الشهادة، وأن وسائل القمع والعنف والانتهاك لم تضعفهم بل زادتهم قوة وإصرارا.

وأشارت في بيان صحفي إلى أن هذا الإضراب أعاد الحالة النضالية الوطنية للشعب الفلسطيني بتلاحمه ووحدته في الحراك الشعبي والمساندة على مدار الساعة، ما يؤكد أن قضية الأسرى تحتل المكانة الأولى والأساسية لشعبنا، وأنها قضية الانعتاق والتحرر من الاحتلال، وأن أسرانا هم أسرى حرية وليسوا إرهابيين ومجرمين، وأن لا سلام عادلا وحقيقيا في هذه المنطقة دون حرية الأسرى والإفراج عنهم.

كما أعاد هذا الإضراب الملحمي الهيبة لحركة الأسرى بوحدتها، وأحيا روح التضامن الجماعي والمشاركة الجماعية والوطنية، ما أسقط حسابات الاحتلال بالسيطرة وتفكيك وحدة الأسرى.

وأكدت أن المناصرة العالمية لإضراب الحرية فضحت حكومة الاحتلال على جرائمها وانتهاكاتها التعسفية والخطيرة التي تمارسها بحق الأسرى والتي تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

ورأت اللجنة ان إضراب الحرية والكرامة وانتصاره شكل أهمية قصوى لدعوة المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة حكومة الاحتلال على جرائمها ضد الإنسانية، ودعوة كل مكونات المجتمع الدولي لتوفير الحماية القانونية للأسرى ووضع حد لما يتعرّضون له من جرائم.

ووجهت اللجنة الوطنية لمساندة إضراب الحرية والكرامة في ختام بيانها التحية لأرواح شهدائنا الأبرار الذين ارتقوا خلال الهبة الجماهيرية المساندة للإضراب، وهم الشهداء: سبأ عبيد، ومعتز بني شمسة، وفاطمة طقاطقة، ورائد ردايدة، ومازن المغربي، وفاطمة حجيجي، ولوالدة الأسير المضرب محمد دلايشة، والتحية لكل جرحانا البواسل الذين نتمنى لهم الشفاء.

وكان الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام قد أعلنوا صباح اليوم السبت تعليق إضرابهم المفتوح عن الطعام، الذي شرعوا فيه منذ 17 أبريل 2017، بعد مفاوضات طويلة لأكثر من 20 ساعة، جرت بين إدارة سجون الاحتلال وبين قيادة الإضراب، وعلى رأسها القائد مروان البرغوثي، وذلك في سجن "عسقلان"؛ إذ تمّ التوصل إلى اتفاق مع إدارة السجون حول المطالب الإنسانية العادلة المطروحة من قبل الأسرى.