فيرنا إبراهيم تكتب: احلام مجنونة ( 6 )

ركن القراء

فيرنا إبراهيم تكتب:
فيرنا إبراهيم تكتب: احلام مجنونة ( 6 )



فى المدرسة بعد ان شاهد سامر العرض
سامر يتحدث فى الموبايل: خلاص ما انا قولت الغى اوردر بكرة. مش هقدر طيب خلاص سلام بقى. (يغلق الهاتف بعصبية) بنى ادم غبى
راندا: سامر 
سامر: مين الولد اللى كان بيغنى ده. ده موهبة 
راندا: ماهو ده مازن
سامر: ولد هايل. يظهر ان االليلة دى ليلة اكتشاف المواهب وتحقيق الاحلام
راندا: اشمعنى
سامر: اصلى كنت جاي اقولك حاجة مهمة النهاردة
راندا: حاجة ايه
سامر: راندا ايه رأيك تتجوزينى 
راندا: ات ات. اتجوزك

وتفقد راندا وعيها وتسقط على الارض
سامر: لا ده انتى مش معقولة هو انا كل ما اكلمك كلمتين يغمى عليكى
مجدى: ايه ده ايه اللى حصل. راندا جرالها ايه انطق
سامر: ولا حاجة انا لسه بقولها تتجوزينى. وقعت من طولها
مجدى: ايه تتجوز مين ده انا هخرب بيتك. ده انا اقتلك وبعدين اقطعك وبعدين اكلك بالهنا والشفا
سامر: يا عم استنى افهمك
مجدى: تفهمنى ده انا هروح فيك فى داهية
سامر: انت مالك حامى كده ليه. لا هى عايزة تسمع ولا انت عايز تفهم يا سيدى انا قصدى تتجوزنى فى الفيلم 
راندا: اه ايه اللى حصل انت قولت ايه يا سامر
سامر: انتى فهمتى غلط يا راندا انا كان قصدى اتجوزك فى الفيلم مش فى العلم
راندا: فيلم
سامر: اه دور صغير مشهد واحد شوفتك مذهولة بالسينيما. قولت ليه ماتجربيش
مجدى: الحمد الله
راندا: انا انا بكرهه
سامر: هو ايه 
راندا: التمثيل عن اذنك
سامر: هى زعلت ليه
مجدى: اصل هزارك رخم

فتذهب راندا الى الحمام وتنظر فى المرآة وتبكى
راندا: غبى. قليل الذوق. مغرور. ومابيشوفش كمان

يقف سامر وحيدا فى حوش المدرسة 
سامر: هما ايه حكايتهم دول. مجانين
مازن: با. سامر
ينظر له سامر: انت. كنت هايل يا حبيبى انت شاطر اوى. وصوتك حلو اوى
فيحضنه مازن 
مازن: انا بحبك اوى بتفرج عليك فى كل حاجة بتعملها. وكان نفسى اشوفك من زمان
سامر: انت ولد جميل اوى بس غريبة حاسس انى شوفتك قبل كده. شبهك مش غريب عليا. تحب امضى لك على اوتوجراف
مازن: لا انا عايزك تفضل معايا شوية
سامر: ياريت لو كان عندى ولد حلو زيك. ماكنتش اسيبه ابدا فيرتمى مازن فى حضنه ويبكى

وبعد ان تخرج راندا من الحمام تجد مجدى ينتظرها 
مجدى: ايه ده انتى كنتى بتعيطى
راندا: لا ما بعيطش هتوصلنى ولا اروح لوحدى
مجدى: هو انا اقدر اسيبك
راندا: مجدى انت تعرفنى من زمان وهتقولى بصراحة. انا وحشة
مجدى: بالعكس
راندا: امال مش شايفنى ليه
مجدى: يمكن زى ما هو مش شايفك. انتى كمان فى ناس انتى مش شايفاهم. واضح اننا دايما مابنشوفش غير اللى مش شايفينا 
راندا: ايه ده انت جبت الكلام الكبير ده منين
مجدى: ماهى دى مشكلتك يا راندا. انتى كبرتى معايا لكن انا ماكبرتش معاكى ولسه شايفانى مجدى العيل الصغير اللى كنتى بتلعبى معاه عسكر وحرامية

ويمضى يومين على الحفل يبحث بهم سامر عن ذلك الطفل الذى احبه حتى يصل الى عنوانه ويذهب له فتتفاجأ سما عندما يرن جرس الباب وتفتح لتجده امامها 
سما: ايوة مين
سامر: مساء الخير 
سما: يا نهار اسود انت
سامر: نعم فى حاجة 
سما: قصدى ازاى انت جيت هنا ازاى
سامر: بالعربية ممكن تدخلينى يا مدام. وبعدين اقولك انا جيت ليه
سما: مدام انا مش (فيقاطعها سامر
سامر: لو انا مش غلطان تبقى انتى والدة مازن
سما: مازن اه انا مدام طبعا ووالدة مازن طبعا
سامر: طب شوفى بقى ابنك بجد موهبته حلوة اوى وارجوكى. ماترفضيش انه يشتغل معايا
سما: لا دى كده اتلعبكت على الاخر
سامر: ليه بس لو المشكلة فى جوزك انا ممكن اقنعه. وبعدين ده مش هيعطل الولد بالعكس ده هيشجعه. واذا كنتى خايفة من السينيما مازن مش هيشتغل فى السينيما. ده فيلم كارتون للاطفال دبلجة يعنى. الحقيقة انا كنت هرفض لانى ماليش فى موضوع الكارتون ده. بس الغريبة اول ماشوفت مازن لاقيت نفسى بكلم المنتج علشان نبدأ وقولت له انى لقيت الولد اللى هيشتغل معانا
سما: اصل الحقيقة
سامر: طبعا موافقة حقيقى انا بشكرك جدا. ومازن كمان اكيد هينبسط معانا اوى وماتخافيش انا هخلى بالى منه كأنه ابنى بالضبط
سما: ابنك. اه طبعا 
سامر: كان نفسى اسلم عليه هو فين 
سما: فى رحلة مع المدرسة 
سامر: سلمى لى عليه. انا مش هعدى عليه عربية الاستديو. انا هعدى عليه بنفسى لو مش هضايقك 
سما: مش
فيقاطعها سامر: انا مضطر امشى. علشان عندى معاد ومستنيكى بكرة نمضى العقد
سما: يادى المصيبة

وفى مساء ذلك اليوم يجلس مجدى وراندا لينتظروا سامر فى الهول بمنزله
مجدى: يعنى فى واحد محترم ونجم كمان يدى معاد لناس ويتأخر عليهم كده
راندا: معلش جايز حاجة اخرته
سامر: اسف كان عندى معاد مهم 
مجدى: عادى ما سعادتك نجم الطعنا براحتك
سامر: مجدى ممكن تقول للسفرجى يحضر العشا
مجدى: هو انا بقيت سكرتير كمان حاضر
راندا: كويس انك مشيت مجدى. علشان انا بصراحة عايزة اقولك حاجة
سامر: سامعك
راندا: انا مش عارفة ردك هيكون ايه لو. عرفت انى 
سامر: انك بتحبينى
راندا: ايه ده انا باين عليا اوى كده
سامر: مش بالضبط انا شايف انك لازم تبصى حواليكى كويس وتشوفى الشخص اللى بيحبك بجد
مجدى: قولت له يحضر العشا
سامر: تعالى يا مجدى انت وراندا انا عايز اوريكم حاجة

ويفتح باب غرفة مكتبه ويدخلوا وراءه 
سامر: شايفيين الصورة المتعلقة دى
راندا: مين دى
سامر: الاوضة دى مكتبى الخاص وعمرى مادخلت حد هنا. بقعد هنا لوحدى علشان اشتغل اواتفرج على البومات قديمة والذكريات اللى عمرى مانسيتها ماعلينا المهم اجابة سؤالك مين دى. دى هى حب عمرى ومراتى
مجدى: مراتك 
راندا: مراتك وهى فين عايشة
سامر: ايوة. على فكرة احنا ماطلقناش. تقدروا تقولوا اننا متجوزين بس مش متجوزين
يعنى متجوزين بس مش عايشين مع بعض
مجدى: ليه
سامر: علشان ماكنش عندى الجرأة انى اتمسك بحبى زيك. انا بعتبركم صحابى وقررت احكى لكم كل حاجة