سيناريو صادم ينتظر قطر.. و12 سببا يفضح الأمير تميم أمام دول الخليج

تقارير وحوارات

الأمير تميم بن حمد
الأمير تميم بن حمد


رغم نفي قطر تصريحات أميرها تميم بن حمد، والتي ألمح فيها إلى دعم بلاده إيران على حساب دول الخليج، ونشرت عبر وكالة الأنباء القطرية، وهاجم كذلك كل من أمريكا ومصر والسعودية والإمارات، إلا أن وسائل الإعلام العربية، وخصوصًا الخليجية، لم تقتنع بالنفي القطري، وشنت هجمة على أمير قطر، لم يسبق لها مثيل.


أمير قطر قال "لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله"، مطالبًا مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين بـ "مراجعة موقفهم المناهض لقطر"، ووقف "سيل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة"، وأعلن مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري، سيف بن أحمد آل ثاني، أن "الجهات المختصة بقطر ستباشر التحقيق في هذا الأمر لبيان ومحاسبة كل من قام به".


وقبل أن تهدأ عاصفة ردود الفعل التي صاحبت تلك التصريحات، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي التي انفجرت بالهاشتاجات المنتقدة لتلك التصريحات، نُشر على صفحة الوكالة القطرية بـ "تويتر" أيضًا، ونقلاً -هذه المرة- عن وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إعلانه سحب سفراء قطر من السعودية ومصر والكويت والبحرين والإمارات، فضلاً عن مطالبته بمغادرة سفراء هذه الدولة أراضي قطر خلال 24 ساعة، وهو ما نفته بعد ذلك الصفحة ذاتها، نافيةً أن يكون وزير الخارجية القطري صرح بسحب أو طرد سفراء، مضيفةً أن "تصريحه أُخرج من سياقه"، ولا يزال موقع وكالة الأنباء القطرية إلى الآن خارجًا عن الخدمة.


السعودية تحجب كل وسائل الإعلام القطرية.. والإمارات تحظر "الجزيرة"

وذكرت صحيفة "سبق" السعودية، أن الجهات المختصة في السعودية بدأت بحجب كل الصحف القطرية وموقع قناة "الجزيرة"، حيث سيتم الحجب الكلي على جميع المستخدمين خلال الساعات المقبلة.


وشملت قائمة المواقع القطرية الإلكترونية التي يجري حجبها: "الجزيرة نت، والجزيرة الوثائقية، والإنجليزية، ووكالة الأنباء القطرية"، وصحف: "الوطن، والراية، والعرب، والشرق".


وقبلها، حظرت هيئة تنظيم الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة الدخول إلى الموقع الإلكتروني القطري لـ"الجزيرة نت".


وقالت الهيئة، في التنويه الذي يظهر للمستخدمين من داخل دولة الإمارات، إن "محتويات الموقع تم تصنيفها ضمن المحتويات المحظورة التي لا تتطابق مع معايير هيئة تنظيم الاتصالات الإماراتية".


العزلة تنتظر أمير قطر بعد "التهور" ضد دول الخليج

وتحت عنوان "العزلة تنتظر قطر بعد مجازفة سياسية غير محسوبة للشيخ تميم"، نشر موقع "عاجل" السعودي تقريرًا هاجم فيه الأمير  تميم، ونقل عن محللين سياسيين في قطر، أكدوا بدورهم أن تصريحات الأمير "متهورة وغير محسوبة وتؤدي إلى توتر العلاقة بين دول الخليج، ولن تعود بالفائدة إلا للعدو المتربص".


وتوقع خبراء أن تتسبب تلك التصريحات في إخراج قطر خارج إطار القرار العربي، مؤكدين أن ما صدر عن أميرها سيسبب لها عزلة سياسية، ولن تعود لها الثقة مجددا قبل وقت طويل، خاصة وأن تلك التصريحات بمثابة مجازفة سياسية خطيرة استعدى من خلالها الشيخ تميم الإدارة الأمريكية الجديدة التي تهدف للتعاون مع دول الخليج للقضاء على الإرهاب وتعزيز الأمن، مؤكدين أن هناك عقلاء داخل العائلة الحاكمة في قطر لا يقبلون مثل هذه التصريحات "الطائشة".


وأضاف الخبراء، أن تصريح أمير قطر حول قاعدة "العديد" يعتبر تلميحًا مباشرًا أن السعودية لها أطماع في قطر، متناسيًا أن السعودية دولة لها ثقل إسلامي وعربي، واعتادت أن تقدم مصالح الأمة على كثير من الأمور التي لم تخجل قطر من السعي ورائها.


وسائل الإعلام الإماراتية تتضامن مع السعودية في الهجوم على قطر

ونقلت "سكاي نيوز" و"24 الإماراتية" ووكالة الأنباء السعودية تصريحات أمير قطر، واعتبرت وسائل الإعلام الخليجية أن قطر تتحجج بالاختراق، إلا أن الحساب الخاص والرسمي لوكالة الأنباء القطرية على موقع التواصل الاجتماعى "إنستجرام" كذب هؤلاء وأكد على صحة النص المنشور والمنسوب لأمير قطر، والذي اعترف فيه بعلاقته الجيدة مع إيران وعناصر حركة حماس وحزب الله اللبناني، والمفاجأة أن تصريحات أمير قطر نشرت كذلك باللغة الإنجليزية.


كما نشرت الوكالة صورًا، من حفل افتتاح الدفعة الثامنة من مجندى الخدمة الوطنية فى ميدان معسكر الشمال صباح أمس الثلاثاء.


وسائل الإعلام السعودية ترفض زعم الاختراق

وذكرت صحيفة "الرياض" في عنوان تمهيدي، "المتلقي أذكى من تقبل عذر الاختراق"، وجاء العنوان الرئيسي "قطر تخالف التوجه الخليجي.. وتعاكس التيار في تصريحات مثيرة"، ونقلت تصريحات الأمير كاملة، رافضة محاولة وسائل الإعلام نفي صحة التصريحات زعمًا منها بأن موقع الوكالة قد تم اختراقه، قائلة إن بث الخبر في مختلف المنصات يؤكد صحته.


وأكدت صحيفة "مكة" السعودية، في تعليق على الأمر، أن "أمير قطر يتجاهل المصير العربي والخليجي المشترك ويطعن الجيران بخنجر طهران".


صحيفة "الوطن" السعودية على "تويتر"، قالت إن "ردود الأفعال الجماعية تدفع الاتصال الحكومي بقطر إلى التحجج بالاختراق وأن التصريحات مغلوطة".


وأضافت أن "الديوان الأميري والخارجية القطرية تلتزم الصمت تجاه حديث أمير الدولة الذي بثته وكالة أنبائها.. ونشر التصريحات على كافة منصات وكالة الأنباء القطرية يبعد حجة الاختراق".


"العربية" تهاجم قطر: "سخرت إمكاناتها لتكون صوتاً للجماعات المتشددة"

وتحت عنوان "قطر سخرت إمكاناتها لتكون صوتاً للجماعات المتشددة"، هاجم موقع قناة "العربية"، قطر وأميرها، قائلة: "قطر التي سخرت إمكاناتها لسنوات طويلة لتكون صوتاً للجماعات المتشددة، ومن بينها القاعدة، فكانت تنقل رسائلها بما فيها المشفرة إلى العالم، بالإضافة إلى إسهامها في خلط الأوراق في المنطقة، إثر الثورات قبل ستة أعوام، فوقفت إلى جانب جماعات متشددة وأخرى ذات ارتباطات بتنظيمات إسلامية مسلحة مساندة جماعة الإخوان المسلمين في الوصول إلى السلطة في كل من تونس وليبيا ومصر".


وأضافت: "الاتهامات التي تحدث عنها الأمير في ربط قطر بالإرهاب لم تصدر مرة عن أشقائها، بل جاءت ممن تعتبرهم قطر حلفاء لها في كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، كما أن الحملات لم تصدر من وسائل إعلام خليجية وعربية شقيقة لقطر رغم مواقفها المحرضة في الخفاء وفي العلن".


وتابعت: "يشار إلى أن قطر التي تحكمها سياسة شد الحبل بين الأمير الأب والأمير الابن رهنت قرارها ومواقفها بيد تنظيمات دولية وإقليمية، لها رؤيتها الخاصة للمصالح الوطنية والإقليمية، فدفعت بالمواقف القطرية لتغرد خارج السرب ولتخرق الوفاق خدمة لأجندات تنظيمات يدافع عنها الأمير في حديثه لوكالة الأنباء القطرية، وفي مصر، عملت قطر على دعم خطاب الجماعات المسلحة، واحتضنت عشرات المطلوبين والمحاكمين في قضايا الإرهاب".


وسائل الإعلام الخليجية تفضح اختراق وكالة أنباء قطر

وعبر حساب جريدة "الاقتصادية" السعودية، قالت الصحيفة، إن "قطر تزعم بوجود اختراق لكن الحقيقة أن أمير قطر قد انقلب من خلال تصريحات مستفزة ومستغربة"، مضيفة أن "تصريحات أمير قطر ليست بجديدة عليها فقد عملت الكثير لشق الصف الخليجي ولها تواصل مستمر مع إيران".


وذكرت: "شدد تميم بن حمد على الاهتمام بالتنمية بدلا من شراء الأسلحة، سجلت قطر نفسها كأكثر دول العالم إبرام لصفقات الأسلحة العام الماضي، وقطر تلعب على تناقضات الدول المتنازعة وتدعي أنها وسيطا نزيها لكنها أبعد ما تكون عن هذه الصفة، وتصريحات أمير قطر غير المقبولة إطلاقا تشير بدور مشبوه تؤديه قطر".


وأردفت: "قطر تعتقد أنها تتذاكى بينما هي تورط نفسها في أمور لا قدرة لها عليها وعلى ما ينجم عنها من مخاطر.. مواقف قطر معروفة ضد مصالح الدول الخليجية والعربية تؤكد أنها تبحث عن دور أكبر مهما كان الثمن.. سموم قناة الجزيرة التي تبثها ضد دول شقيقة وقاعدة العديد تتعرف من خلالهما عن دور قطر المناط بها.. عندما يحدث في البحرين مناوشات أو ملاحقات لإرهابيين فإن الجزيرة تبتهج وتهاجم القيادة البحرينية..هذه هي قطر ودورها منكشف من مدة طويلة".


وبررت صحيفة "مكة" السعودية، صحة تصريحات أمير قطر، بتحليل قالت فيه إنه جاء "بالتزامن مع هجوم قناة الجزيرة القطرية للحكومة البحرينية، لقاء مداهمتها جماعات متطرفة، أمس، ونشرت وكالة الأنباء القطرية على كافة معرفاتها بمواقع التواصل الاجتماعي تصريحات مفاجئة لأمير قطر، وصفتها الأوساط السياسية بالانقلاب على كافة اتفاقيات مجلس التعاون لدول الخليج العربي".


وتبادل تقنيون ومهتمون بمواقع التواصل الاجتماعي مؤشرات حول استحالة اختراق كافة المواقع دفعة واحدة، مؤكدين أن "الاختراق إذا تم يكون في موقع الوكالة على الويب، ويستحيل أن يطال كافة معرفات الوكالة على مواقع التواصل الاجتماعي، والنفي لم يصدر من جهة رسمية قطرية كوزارة الخارجية أو الديوان الأميري، بل صدر من نفس موقع الوكالة الذي يزعم أنه مخترق، و٩ مواقع إخبارية تابعة لقطر بثت ذات التصريحات، وإزالة التصريحات من المواقع تم تدريجيا بعد فضحها من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي".


وأضافت أنه "تزامنت هذه التصريحات مع حجب موقع الجزيرة نت وتطبيقاتها في دولة الإمارات العربية المتحدة، علاوة على أن كافة حيثيات المواقف القطرية التي أدلى بها الشيخ تميم جاءت متطابقة مع الوقائع والتعاملات السياسية الحقيقية للحكومة القطرية".