"الإخوان" السبب الرئيسي.. لماذا تُهاجم قطر مطالب انفصال جنوب اليمن؟

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تشهد قطر غضب شديد بسبب المجلس الانتقالي الجنوبي الذى حظي بترحاب وإقبال شعبي كبير في الداخل والخارج، نظرا لفشل مخطط الإخوان الذي كان يعد العدة للمجلس بدعم من قطر، والذي هو ضد ارادة الإخوان الإرهابيين وضد إرادة قطر نفسها.

حيث أن دور قطر في اليمن يتلخص في عرقلة أي إنجاز، حيث بدأت قطر في بناء تحالف مع جماعة الإخوان الإرهابية باليمن حزب "الإصلاح"، وذلك لتعطيل عملية الاستقرار والبناء في الجنوب "عدن بالتحديد"، حيث بدأت الاعمال الارهابية من دعم القاعدة إلى عمليات تهريب السلاح وصنع تفجيرات مثل الأنفجار الذى شهدته العاصمة المؤقتة أمس من أجل انتشار الفوضى بالجنوب بالرغم من الجهود التى تبذلها قوات الأمن والمقاومة الشعبية بالجنوب لإنهاء هذا الإرهاب.

وانتهجت قطر خرابًا إعلاميًا ممنهجًا واستهدفت قناة الجزيرة وقنوات الإخوان دور دولة الإمارات العربية بالجنوب اليمني، حيث تعمل هذه القنوات التى تدعم الإرهاب الإخواني على تشويه الدور الإماراتى، حيث إنهم يظهرون الإمارات على أنها دولة تحتل جنوب اليمن رغم ترحاب الشعب اليمني وامتنانه للدور الإماراتى الذى منحهم الفرصة للدفاع عن أرضهم، بالإضافة الى تقديم المساعدات العسكرية والمادية من الإمارات من أجل إعادة بناء الجنوب عدن على عكس ما يروجه إعلام قطر الشيطاني".

ويعتقد مراقبون أن الفعالية التي تشهدها عدن تمثّل أهمية بالغة للمشروع الجنوبي، حيث أنها تصنع شرعية شعبية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ليكون الممثل الوحيد للقضية الجنوبية، وهو ما يعني بروز حامل سياسي موحد لهذه القضية، حتى يجد من يضع يده بيده، في سبيل أي حل للقضية الجنوبية”.

ويرى المراقبون، إن هذه الفعالية تقطع الطريق على القوى الإخوانية المدعومة من قطر التي تستخدم أسلوب “التزوير”، لإرادة الجنوبيين، من خلال خلق ممثلين له من شخصيات ومكونات لا تمثل مشروعهم، كما حدث في تسويات سبقت.

لقد صمد شعب الجنوب كثيرا في وجه الاضطهاد والمعاناة والظلم، على تلك الأرض المحروقة التي حملت ركام وحطام الأبرياء، خلال السنوات الماضية ، وعانوا كثيرا من الويلات من خلال حربيين شنت على الجنوب بتبريرات مختلف والهدف واحد هو اذلال هذا الشعب وتدمير كل مقدراته وتهجير اهله ، وجعلهم مواطنيين ما دون الدرجة الثانية معتقدين أنهم بذلك سوف يقضون على الجنوبيون واحتلال ارضهم إلى الأبد، ولم يعرفوا أن الجنوبيون كطائر الفينيق الأسطوري الذي ينهض من رماده في كل مرة يحترق فيها.

فهم ينهضون في كل مرة ويتحدون الواقع وصعوباته، لأنّ لديهم حلماً، وحكايتهم طويلة لا يمكن فهم حاضرها ومستقبلها إلا بفهم ماضيها وذاكرتها مع نظام صنعاء وخديعة الوحدة والحروب.

ويعد الاستقلال هدف مشروع للشعب الجنوبي باعتباره شعب عريق ويعيش على أرضه، وتعرض لصنوف القهر التي وصلت إلى شن حربين ابادة شاملة عليه في 1994م و2015م خلال فترة العشرين العام الماضية.

إن الاصرار الكامل من قبل الشعب الجنوبي على التحرير والاستقلال هو العامل الأساسي أمام عدم اعترافها للحق الجنوبي بكيان مستقل.

وإن الاستقلال واستعادة الدولة حق طبيعي للشعب الجنوبي وفق مبدأ حق تقرير المصير المقر دوليا، وقد ادركت القيادات السياسية الجنوبية بان الحل الوحيد والحقيقي هو بناء دولة الجنوب على كل أراضيه، الا ان هذا الادراك مع الاسف لم يؤهلها إلا في انتاج رؤية وحامل سياسي للقضية، من هنا جاءت هذه المحاولة الممثلة باعلان قيادة للمجلس الانتقالي الجنوبي.