تل أبيب تستبق زيارة ترامب بتقديم بعض "التنازلات" للفلسطينيين

عربي ودولي

نتنياهو
نتنياهو


قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل، قدمت تل أبيب للفلسطينيين بعض "التنازلات الاقتصادية" التي كان قد طالب بها ترامب قبل ساعات من الزيارة.

 

وذكرت وكالة رويترز أن مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر أقر أمس رزمة من التسهيلات الاقتصادية لمناطق السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، ووافق على تشكيل لجنة لفحص تقنين مواقع استيطانية بنيت دون موافقة رسمية في الضفة الغربية المحتلة.

 

وأفادت وكالة أنباء صفا الفلسطينية أن جلسة الكابينيت الإسرائيلي شهدت نقاشا حادا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حزب البيت اليهودي الذين عارضوا هذه التسهيلات التي تمت المصادقة عليها بالأغلبية.

 

وتشمل التسهيلات المصادقة على بناء المنطقة الصناعية بالجلمة القريبة من جنين وترقوميا بالخليل، بالإضافة إلى السماح ببناء مبان فلسطينية بالمناطق المصنفة "C" حسب اتفاقية أوسلو.

 

وقال بيان للحكومة الإسرائيلية: "وافق مجلس الوزراء الأمني على إجراءات اقتصادية تيسر الحياة المدنية اليومية في السلطة الفلسطينية بعد أن طلب ترامب رؤية بعض خطوات بناء الثقة"، في حين نقلت رويترز عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي أن "هذه التنازلات قبل زيارة ترامب لا تضر بمصالح إسرائيل".

 

ويصل ترامب إلى إسرائيل اليوم، وسيجتمع بنتنياهو غدا، ويعرّج على الضفة الغربية لمقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبعد ذلك يلقي كلمة في القدس قبل أن يتوجه إلى روما ثم إلى بروكسل.

 

وفي السياق ذاته، قالت إسرائيل إنها ستخفف القيود على البناء الفلسطيني في المناطق التي تحتفظ فيها بالسيطرة الشاملة والمتاخمة حصريا لمناطق حضرية فلسطينية.

 

ويُعد إصرار نتنياهو على اعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل، من أهم نقاط الخلاف الرئيسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بالإضافة إلى البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية.

 

وأشار البيان الإسرائيلي أيضا إلى أن لجنة فحص تقنين المواقع الاستيطانية ستعمل لثلاث سنوات على الرغم من أن طبيعة تكليفها لم تحدد بعد. وقام المستوطنون على مدار عقود طويلة ببناء عشرات المواقع الاستيطانية على التلال دون الحصول على موافقة الحكومة.

 

وتعتبر معظم دول العالم جميع المستوطنات الإسرائيلية، بما في ذلك التي شيدت بموافقة رسمية، غير قانونية. وترفض إسرائيل ذلك متذرعة بمصالحها الأمنية، ومستندة أيضا إلى "روابطها التاريخية والسياسية بالأرض"، الأمر ذاته الذي يؤكده الفلسطينيون أيضا.

 

فيما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الولايات المتحدة رفضت طلبا تقدم به رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، خلال زيارته لواشنطن مؤخراً، بالضغط على إسرائيل لتجميد الاستيطان.

 

ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، الذي انسحبت إسرائيل منه العام 2005، على أن تكون عاصمتها القدس الشرقية.