سوق السيارات الأوروبى يشهد أكبر معاناة فى 4 سنوات

سيارات

سوق السيارات الأوروبى
سوق السيارات الأوروبى


تراجعت مبيعات السيارات الأوروبية، بأدنى وتيرة منذ أكثر من أربع سنوات، الشهر الماضى، بسبب انخفاض القوة الشرائية والتغييرات الضريبية فى بريطانيا.

ونقلت وكالة أنباء "بلومبرج" عن رابطة مصنعى السيارات الأوروبية، فى بروكسل، أن الصناعة تراجعت بنسبة 6.8% لتصل المبيعات إلى 1.23 مليون سيارة الشهر الماضى.

وأوضح التقرير، أن شركات منها "فولكس فاجن" الألمانية، و"فورد" الأمريكية خسرت حصتها فى السوق الأوروبى لصالح شركة "فيات كرايسلر" أو "أوتوموبيلز إن إف" التى تجتذب العملاء بسياراتها الرياضية المميزة.

وكشفت البيانات، تخلف المبيعات بنسبة 20% فى المملكة المتحدة، بعد أن بدأت تطبيق رسوم جديدة على المركبات مطلع أبريل الماضى، الأمر الذى قد يمهد الطريق لمزيد من الانخفاض فى الطلب وسط تداعيات خروجها من الاتحاد الأوروبى، وتراجع الجنيه الإسترلينى.

واضاف جوناثون بوسكيت، المحلل فى شركة "إل إم سى أوتوموتيف" فى أكسفورد، إنه من المتوقع تسجيل مزيد من النتائج الضعيفة فى المملكة المتحدة خلال العام الحالى، مع تباطؤ الاقتصاد وارتفاع أسعار السيارات.

وأوضحت الوكالة، أن نمو مبيعات السيارات على وشك أن يتباطأ بعد ثلاث سنوات من المكاسب المتتالية، إذ إن العديد من المستهلكين، اشتروا بالفعل السيارات الجديدة.

يضاف لذلك، معاناة المشترين فى المملكة المتحدة ثانى أكبر سوق فى أوروبا، من التداعيات الاقتصادية للخروج من الكتلة الموحدة.

ويعد تخلف مبيعات شهر أبريل، هو أول انخفاض منذ شهر أكتوبر، بل كان الأكثر انخفاضاً منذ هبوطها بنسبة 10% فى مارس 2013 حينما إنهار سوق السيارات فى أوروبا إلى أقل مستوى له منذ عقدين من الزمان.

ومنذ 2013 تم إحياء الطلب من جديد على سوق السيارات ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 9 سنوات فى 2016.

ورغم ضعف أداء أبريل، فمن المتوقع أن تزيد المبيعات مرة أخرى العام الحالي، وإن كان بوتيرة أبطأ بسبب الثقة الاقتصادية فى بلدان منطقة اليورو، وهو ما يشير إلى مزيد من الإنفاق الاستهلاكى فى الأشهر المقبلة.

واضاف بيتر فوس، شريك فى شركة "إى واى" الاستشارية، إن الظروف العامة لا تزال إيجابية بالنسبة للعام بأكلمه، مضيفاً أن سوق السيارات الأوروبى سيستفيد من احتمالات النمو الاقتصادى الجيدة وانخفاض البطالة واستمرار تخلف تكاليف التمويل.

وانخفضت مبيعات مجموعة "فولكس فاجن" فى المنطقة الأوروبية بنسبة 9% وتراجعت حصتها فى السوق الألمانى إلى 24.8%، مقارنة بنسبة 25.4% لنفس الفترة العام السابق.

جاء ذلك فى الوقت الذى تراجعت فيه، أيضاً، مبيعات السيارة الأمريكية "فورد" فى المنطقة بنسبة 12%.

وعلى الجانب الآخر، حققت شركة "تويوتا موتورز" مكاسب فى المبيعات خلال الشهر الماضى، إلى جانب شركة "رينو" التى رفعت حصتها السوقية بنسبة 10.6%، مقارنة بنسبة 10.1% لنفس الفترة من العام السابق.

وانخفضت المبيعات فى ألمانيا، أكبر سوق فى أوروبا بنسبة 8%، فى حين تراجعت بنسبة 4.6% فى إيطاليا و6% فى فرنسا.

وتوقعت رابطة مصنعى السيارات، أن تشهد مبيعات السيارات فى أوروبا الغربية ارتفاعاً بنسبة 2.4% العام الحالى، مقارنة بمكاسب نسبتها 3.7% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالى.