ما حكم الصيام فى الدول التى يطول نهارها لأكثر من 18 ساعة؟

إسلاميات

الصيام
الصيام


تجيب أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية:
البلاد التي تَصِل فيها ساعات النهار إلى ثماني عشرة ساعة فما يزيد تُعَدُّ علاماتُها في حالة اختلال، فتُتْرَكُ حينئذٍ العلاماتُ التي اختلَّت؛ من شروقٍ وغروبٍ ونحوهما، ويُرجَع إلى التقدير. والأخذ بالتقدير وارد في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه، حين حكى النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عليهم من خبر الدجال: قلنا: يا رسولَ اللهِ، وما لبْثُه في الأرض؟ قال: «أَرْبَعُونَ يَوْمًا؛ يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ». قلنا: يا رسولَ اللهِ، فذلك اليومُ الذي كَسَنَةٍ؛ أتَكْفينا فيه صلاةُ يوم؟ قال: «لا، اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ» رواه مسلم.

والمُقترَح للمسلمين في هذه الحالة أن يصوموا مثل عدد الساعات التي يصومها أهل مكة المكرمة؛ لأنها أم القرى؛ ليس في القِبْلَة فقط، بل في تقدير المواقيت إذا اختلَّتْ، فيبدأ المسلمون في تلك البلاد بالصيام مِن وقت فَجرهم المَحَلِّي، ثم يُتِمُّون صومهم على عدد الساعات التي يصومها أهل مكة المكرمة، فلو كان الفجر في تلك البلاد مثلًا في الساعة الثالثة صباحًا وكان أهل مكة يصومون أربع عشرة ساعة، فإن موعد الإفطار يكون في الساعة السابعة عشرة؛ أي الخامسة بعد الظهر بتوقيت تلك البلاد، وهكذا.

والله سبحانه وتعالى أعلم.