تعرف على حقيقة الوجود العسكري القطري لدحر الانقلاب في اليمن

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


على الرغم من كونها احدى دول المشاركة في التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن، إلا انها لم تبرز عسكرياً على الأرض إلى جانب القوات الإمارات والسعودية والبحرينية واليمنية في مواجهة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية .

وقال مراقبون، إنه على الرغم من مشاركة قطر في التحالف العربي إلا أنها لا توجد لها آية قوات عسكرية برية على الأرض في اليمن إلى جانب القوات السعودية والإماراتية والجيش اليمني الوطني .

وأرجع مراقبون مشاركة قطر التحالف العربي في صنع القرار وإحجامها عن المشاركة العسكرية البرية على الأرض إلى نوايا مبطنة ومآرب خفية تسعى إلى تحقيقها تتعارض مع أهداف التحالف العربي المتمثلة في انهاء تمرد الحوثيين وصالح وإعادة سلطة الشرعية على كل مناطق اليمن .

ويرون أن استمرار قطر في هذا المنحى يمثل خطر كبير على سير العمليات العسكرية في اليمن مما قد يؤخر الحسم العسكري اكثر مما قد مضى .

ولم يُذكر أي دعم أو تواجد عسكري لقطر إلى جانب الجيش الوطني اليمني على الأرض سوى ما ذكرته وسائل اعلام قطرية مطلع سبتمبر 2015 عندما تحدثت عن وصول نحو 900 جندي قطري، بصحبة 170 قطعة حربية ثقيلة إلى منطقة صافر شرق مأرب .

ولم يبرز لها أي دور في عملية التحرير التي شهدتها محافظة مأرب مطلع اكتوبر 2015 التي خططت لها وقادتها الإمارات، كما لم يبرز لها أي دور جلي في المواجهات في صرواح وبقية الجبهات .

أما بقية جبهات القتال الغربية والجنوبية فلم تذكر أي تعزيزات عسكرية لقطر أو إسناد بري للجيش اليمني لا في جبهات الحدود ولا جبهات صعدة وحجة ولا جبهات المخا والساحل الغربي كحال الامارات والسعودية اللتين تشاركان بقوة عسكرية ضخمة إلى جانب الجيش الوطني اليمني إضافة إلى الاسناد الجوي الهجومي والدفاعي .

يذكر أن دولة الإمارات العربية قدمت لمحافظة مأرب مطلع اغسطس أضخم ترسانة عسكرية مساندة لقوات الجيش الوطني وصلت إلى منطقة صافر شرق مأرب مزودة بقوات عسكرية بشرية من أبناء القوات المسلحة الإماراتية ذات خبرة عسكريى قتالية عالية .

وقدمت دولة الإمارات ما يزيد عن 52 شهيدا ً في محافظة مأرب في صافر وفي صرواح ولا زالت تقف بكل قوة إلى جانب الجيش والمقاومة في مأرب .

زودت المحافظة بمنظومة دفاع جوية متطورة وحديثة أحبطت مئات الهجمات الصاروخية التي كانت تستهدف المحافظة من قبل المليشيا الانقلابية .

خططت وقادة عملية التحرير الكبرى لسد مأرب وضواحي مدينة مأرب الجنوبية والغربية وأجزاء من صرواح .

لا تزال وحتى اللحظة من كتابة التقرير تتولى قيادة قوات التحالف العربي في معسكر تداوين الخاص بالتحالف العربي شمال مأرب، وهي الدولة الوحيدة في التحالف العربي التي قدمت منظومة باتريوت الدفاعية والتي لا تزال تمثل أفضل منظومة دفاع جوية في اليمن نجحت في احباط كل الهجمات الصاروخية الباليستية التي كانت تستهدف المحافظة ولا تزال بالمرصاد تصطاد صواريخ المليشيا في الهواء .

ومقارنة بدور الإمارات والسعودية تظل قطر غائبة كلياً عن الميدان العسكري في اليمن فلم تقدم أية معدات عسكرية للجيش اليمني ولم تقدم أي جنود أو قوات اسناد ولم تقدم أي منظومات دفاعية ليظل حضورها في التحالف العربي مثل غيابها .

وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول الهدف الخفي الذي تسعى قطر لتحقيقه من خلال حضورها السياسي مع التحالف في غرف صنع القرار وغيابها العسكري عن مشاركته العمليات العسكرية على الأرض .