خطوة لوصول الإخوان للسلطة.. الأسباب الخفية لتراجع قطر عن إنشاء محطة كهرباء باليمن

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


في الساعات الأخيرة تراجعت قطر عن إنشاء محطة كهربائية في عدن ضمن المساعدات التي تقدمها لليمن وفقا الإتفاقات التي تمت بين قطر والسعودية والإمارات، وضمن أدوارها في دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

وهناك عدة أسباب خفية وراء تراجع قطر عن إنشاء المحطة كشفها مسئولي اليمن والمراقبون في الشأن اليمني.
في البداية، عبر مسؤولون حكوميون في اليمن عن غضبهم حيال الموقف القطري الذي قالوا انه وضعهم في موقف محرج عقب اعتراضها على تنفيذ المشروع الذي كانت قد وعدت به لمعالجة انقطاعات الكهرباء في عدن.

شروط قطر.. تعيين الإخوان بالحكومة
وأوضح مصدر مسؤول في عدن لصحيفة اليوم الثامن اليمنية، أن حكومة قطر رفضت الموافقة على تنفيذ مشروع دعم كهرباء عدن بـ60 ميجا الذي كان مقرر لها ان تدخل الخدمة في الـ10 من مايو الجاري، إلا أن التطورات السياسية التي شهدها الجنوب، دفع الدوحة الى توقيف المنحة، بدعوى أن الأمور السياسية ليست في مصلحتها بعد اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي"، مؤكدًا أن قطر كانت قد وضعت شروطاً على الحكومة الشرعية لتنفيذ المشروع، من بينها عزل الحكومة الجنوبية واستبدالها بقيادات مقربة من الإخوان، قبل ان يتم التوافق على استبدال محافظ عدن عيدروس الزبيدي وتعيين المفلحي بديلا عنه، لكن بعد اعلان المجلس الانتقالي من قبل عيدروس الزبيدي، شعرت قطر ان الأمور ليست في مصلحتها فأوقفت المنحة قبل تنفيذها".

انقلاب على أهداف الشرعية باليمن
واتهم مسؤولون حكوميون في عدن الدوحة بابتزاز شرعية الرئيس هادي، فيما أعتبر وكيل في العاصمة، ما تقوم به قطر بأنه ابتزاز وانقلاب على اهداف تحالف اعادة الشرعية في اليمن.

أدلة دعم وصول الإخوان للسلطة
يرى مراقبون ومتابعون للشأن اليمني، أن المساعدات التي قدمتها، أو وعدت بتقديمها دولة قطر، كانت للابتزاز وليست إنسانية، وبحسب هؤلاء فإن قطر مستعدة لتقديم مساعدات للمناطق ذات النفوذ أو الحضور الإخواني القوي، كمحافظة مأرب والجوف على سبيل المثال.

ويمثل هؤلاء بالمحطة الكهربائية التي وعدت قطر بتزويد محافظة عدن بها، والتي تداولت وسائل إعلام محلية وخارجية أن محافظ المحافظة المعين حديثا سيفتتحها عقب وصوله إلى عدن.

وبحسب المتابعين فإن تشغيل المحطة تأخر أو ألغي بعد الإعلان عن تشكيل مجلس انتقالي لإدارة المحافظات الجنوبية.

ويرى هؤلاء أن تشكيل مثل هذا المجلس يقوم على حساب حضور ونفوذ الإخوان في المحافظة، الأمر الذي دفع قطر ومن يعملون لحسابها داخل الشرعية وخارجها إلى عرقلة هذا المشروع، رغم موجة الحر التي تشهدها عدن.