ما العلاقة بين الكآبة والسوشيال ميديا؟

الفجر الطبي

تعبيرية
تعبيرية


بيّنت دراسة أخيرة أن الأشخاص الذين يستخدمون وسائل الاعلام الاجتماعية (السوشيال ميديا) تكون معدلات الكآبة لديهم عالية مقارنة مع غيرهم.

جاءت هذه المستجدات على الروابط بين الكآبة والسوشيال ميديا، في البحث الذي نشره موقع "سيكولوجي تو دي" والذي أجري على 1700 شخص من البالغين في الولايات المتحدة قسموا بالتساوي بين الجنسين من ناحية الفئة العمرية والأعراق، وإلى أربعة مجموعات حسب تكرار استخدامهم للسوشيال ميديا.

وبعد ذلك طلب منهم تعبئة استبيانات حول الاكتئاب. وأظهرت النتائج أن الفريق الأكثر استخداما للميديا لديه احتمالات أكبر للإصابة بالاكتئاب.

الاستبيان طُرح الاستفسار حول ما إذا كانت السوشيال ميديا هو ما يسبب الاكتئاب أو أن الأشخاص الذين يعانون منه يلجأون لاستخدامها طلبا للمساندة لكن الإجابة القطعية ظلت غير واضحة.

وكانت دراسات واستطلاعات سابقة قدمت أدلة حول العلاقة بين استخدام الفيسبوك والتعاسة لدى الشباب صغار السن، حيث وجدت أن استخدام الفيسبوك جعلهم أقل رضى وحيوية.

الجديد في الدراسة الأخيرة أن الباحثين استبعدوا النظرية الشائعة التي تقول أن مستخدمي الفيسبوك يلجأون له عندما يمرون في حالة سيئة. وتم ذلك من خلال اختبار شعورهم قبل وبعد زيارة الموقع، ما جعل هذه الدراسة أكثر دقة من السابقات في التفريق بين ازدياد الحزن والاكتئاب.

ونفس الدراسة أظهرت أن التفاعل على الانترنت قد يعزز الشعور باحترام الذات والدعم الاجتماعي ويقلل من الوحدة والاكتئاب، وهي المستخلصات التي دعت الباحثين لترك الموضوع مفتوحا لمزيد من الاستقصاء.

فإذا تأكد أن السوشيال ميديا تتسبب أو تفاقم من الاكتئاب فهذا يعني أنه من الضروري معرفة وتحديد السبب وتوجيه المستخدمين المعرضين لخطر استخدام هذه المواقع، وإن كان لجوء من يمرون في مرحلة الاكتئاب إلى المواقع للحصول على الدعم العاطفي، فعندها قد يكون من الضروري تشجيع استخدام السوشيال ميديا بين مرضى الكآبة، مع ملاحظة أن طريقة التنشئة الاجتماعية للشخص تؤثر بشكل كبير على نوعية الاستجابات العاطفية التي يتلقاها بالتفاعل مع السوشل ميديا.