"البحث العلمي" تناقش تطبيق نظام الحوسبة السحابية في الجامعات والمراكز البحثية

طلاب وجامعات

الدكتور محمود صقر
الدكتور محمود صقر - أرشيفية


تنظم الشبكة القومية للمعلومات بالأكاديمية بالتعاون مع جمعية التنمية التكنولوجية والبشرية كإحدى مؤسسات المجتمع المدنى ورشة عمل تحت عنوان "نحو خلق بيئة تعليمية وبحثية تفاعلية وآمنة" و ذلك يوم الثلاثاء 16 مايو الجاري بمقر الأكاديمية.

وتستمر فعاليات الورشة علي مدار يومين بحضور ممثلى الجامعات المصرية الحكومية و الخاصة وخبراء ممثلى الشركات التكنولوجية العالمية  والإتحاد الدولى للإتصلات ،حيث لم يتوقف  دور أكاديمية البحث العلمي و التكنولوجيا على بناء نظام وبنية تحتية تتفق مع أهداف الإستراتيجية القومية 2030 لخلق بيئة مشجعة على البحث العلمي، بل امتد إلى التوعية بأهمية الحوسبة السحابية من خلال تنظيم ورش عمل وذلك بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات البحثية العلمية، وتحقيقًا لأهداف الأكاديمية في إحداث تحول رئيسي في الصناعة والتعليم والبحث العلمي ومختلف المجالات الأخرى.

وتهدف الورشة إلى وضع خريطة طريق آمنة لتطبيق الحوسبة السحابية فى الجامعات والمراكز البحثية لخلق الوعي حول تكنولوجيات الحوسبة السحابية والفوائد والمميزات المصاحبة لها في التعليم والبحث العلمي اخذين فى الإعتبار أحدث الموائمات والتكنولوجيات في الحوسبة السحابية لما  للحوسبة السحابية من فوائد وهي التدرج في أسعار النماذج، رخص التكاليف، المرونة في الحصول على البيانات والحسابات، وتقديم البرامج كخدمة، ومنصات التعليم كخدمة، سرعة النمذجة وتحليل البيانات.

أما التحديات فتشمل منحنى التعلم، ووجود فرق فنية مدربة لتقديم تلك الخدمات، وجود شبكات تربط بين الجهات البحثية محليا ودوليا بسرعات فائقة، وبناء التفاعل بين السحابة العامة والخاصة وضمان أمن المعلومات والبيانات وحركة البيانات وتكاليف الحوسبة السحابية ومدى توفر الدعم للتمويل.

وهذا ما جعل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا خلال الأعوام الماضية لما لديها من كفاءات في مجالات تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات ودورها وإختصاصاتها والتي تمحورت حول دعم وخدمة وتشجيع البحوث العلمية، وتخطيط وتشغيل نظام قومى للمعلومات العلمية و التكنولوجية وتنمية شبكات البحث العلمي وقواعد المعلومات المتخصصة التى تصب جميعاً فى النظام القومى والذي يأخذ الصفة القومية ؛ بتطوير البنية التحتية من شبكات المعلومات لدبط الجهات البحثية بسرعات فائقة، والربط بشبكات البحث العلمي والتعليم العالمية مثل Gloriad/Internet 2 وGEANT وهم يمثلون أكبر شبكات للبحث العلمي والتعليم والمتاحان فقط في مصر من خلال الأكاديمية والتي توسعت في تقديم خدمات الربط بهم لمراكز البحوث والجامعات على حد السواء، وكذلك عملت أكاديمية البحث العلمي خلال العامين الماضيين على تطوير مركز المعلومات الخاص بالبحث العلمي والموجود بمقر الأكاديمية وإستحداث خدمات الحوسبة السحابية وخدمات الحوسبة الشبكية من خلال التعاون مع جهات بحثية عالمية مثل معهد الطاقة النووية الأوروبي CERN وهو ما جعل الأكاديمية تستطيع إستضافة مشاريع قومية عملاقة مثل مشروع بنك المعرفة المصري والذي بالفعل يعمل على خدمات الباحثين والطلبة والعامة على حد السواء من خلال مركز الحوسبة السحابية بالأكاديمية، وكذلك إستضافتها للمستودع الوطني للبحوث والدوريات العلمية والفكر المصري بالتعاون مع بنك المعرفة المصري، وكذلك  استضافة نظام النشر العلمي والتقييم العلمي للبحوث والذي سوف يتم الإعلان عن إطلاقه بالتعاون مع بنك المعرفة المصري في الأيام القليلة القادمة، فضلا عن تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات لكافة المراكز البحثية.

والجدير بالذكر أن الأكاديمية تعمل على المرحلة الثالثة من تطوير قدرات الحوسبة العلمية وشبكة الحوسبة السحابية لمجتمع البحث العلمي طبقا لأحدث النظم المعمول بها عالميًا، حيث ستطلق حزمة من خدمات المعلومات ومنصات التشارك وتداول البحوث وتخزينها ومنصات العمل الجامعي البحثي وتطوير الخدمات الأساسية والمقدمة للباحثين من بريد الكتروني ومنصات تخزين وتشارك الملفات وPaaS و SaaS، IaaS وكذلك خدمات SD-WAN  أو Network & Security as a Service.