حفتر: سنحارب الفساد ودواعش المال

عربي ودولي

حفتر
حفتر



أحيت القوات المسلحة الليبية، الذكرى السنوية الثالثة لانطلاق ثورة الكرامة بحفل كبير تخلله تخريج الدفعة ال50 لطلبة الكلية العسكرية وعدد من العسكريين في وحدات الجيش المختلفة.
 
وحضر حفل التخرج الذي تخلله عرض عسكري ضخم، شارك فيه نحو 12 ألف عسكري بمختلف الصنوف في مقر الكلية العسكرية في توكرة، القائد العام المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر، ورئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني، ونائبه لشؤون الخدمات الدكتور عبدالسلام البدري، ورئيس الأركان العامة الحاكم العسكري درنة – بن جواد اللواء عبدالرازق الناظوري، ونائب رئيس المجلس الرئاسي غير الدستوري علي القطراني.

كما حضره رؤساء الأركان النوعية وعدد من الوزراء وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة إضافة إلى الشيخ محمد نجل شيخ الشهداء عمر المختار.

وقال المشير خليفة حفتر، في كلمة له بالمناسبة للخريجين وهم 455 ضابطاً في أول دفعة بعد ثور 17 فبراير 2011 "نحييكم وأنتم تشدون أنظار العالم إليكم ليتعلمون دروساً في الشدة والنضال، ونحيي الدول الصديقة والشعب الليبي لن ينسى موافقكم تجاهه، ونحيي شهداءنا وجرحانا وعوائلهم ونسأل الله أن يعيننا على خدمتهم”.

وأشار حفتر، إلى أن "الجيش الوطني الليبي جيش واحد منتشر في كل ربوع الوطن تحت قيادة واحدة لا ولاء له إلا لله وليس فيه مكان للجهوية وأنه لن يسمح بإنشاء أي جسم مسلح خارج نظامه".

وقال "سنحارب الفساد ودواعش المال العام حتى ننعم بخيراتنا".

وأضاف "لنرمي بأحقادنا وراء ظهورنا لنثبت للعالم أننا أقوى من المحن مهما اشتدت ومهما توغل الإرهاب ونتوحد لنبني ليبيا الجديدة، لكنه قال، "إننا لن نكون طرفاً في المؤامرة الدولية" في إشارة للحوار السياسي.

وقال القائد العام "لقد فرض علينا المجتمع الدولي حضر التسليح ودعموا الإرهابيين الذين أسقطوا علينا الصواريخ وأطلقوا علينا الرصاص وقطعوا رؤوس الرجال وأوقفوا تصدير النفط واشتروا الذمم بالمال والمناصب وكل ذلك من أجل أن نركع لكننا أبداً لن نركع إلا لله".

وأضاف "أن الشعب والجيش لن يبيعوا دماء شهدائنا ولن نخضع للمؤامرة ولن نكون طرفاً فيها، ولن نترك طرابلس عاصمتنا الغالية ملاذاً للإرهابيين ولن يهنأ الشعب حتى تعود العاصمة لحضن الوطن".

وتابع "سنواصل نضالنا معاً حتى نستعيد الوطن بأكمله وكل حبة تراب من وطننا هي عرضنا وشرفنا وكل شهيد هو رمز لعزتنا وكرامتنا".

وأطلق حفتر في 16 مايو 2014 عملية عسكرية أطلق عليها اسم الكرامة عندما هاجم مع عدد من العسكريين مقار الميليشيات الإسلامية المسلحة في بنغازي بما فيها أنصار الشريعة الإرهابية.

ومنذ ذلك الوقت استطاع المشير خليفة حفتر، إخراج تلك الجماعات التي كانت تسيطر على المدينة وتقف خلف عمليات الاغتيال الممنهجة ضد رجال الجيش والشرطة والقضاء والنشطاء والإعلاميين، كما استطاع إعادة بناء المؤسسة العسكرية في شرق البلاد، والتي انهارت مع سقوط النظام السابق في العام 2011.