"ماكرون" يتسلم مفاتيح الإليزيه.. ويتعهد بالتغلب على الانقسامات

عربي ودولي

ماكرون
ماكرون



قال الرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، إن "الوقت حان من أجل التغيير"، معتبراً أن "جميع الأمور التي كانت تجري خارج الزمن انتهت".

وأضاف ماكرون، في خطاب ألقاه اليوم لدى تسلّمه رسمياً مهامه بقصر الإليزيه بالعاصمة باريس، إن "العالم وأوروبا بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى فرنسا قوية وفعالة".

وتابع: "سأسعى لإعادة ثقة البلاد بنفسها"، مشدداً على أن الجهود التي سيبذلها ستحدد مصير فرنسا، في إشارة إلى التهديدات الإرهابية والصعوبات الاقتصادية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.

وتعهّد الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون في الكلمة التي ألقاها بمناسبة تنصيبه رئيساً للبلاد، الأحد، بالعمل على التغلب على الانقسامات في المجتمع التي ظهرت خلال حملة انتخابات الرئاسة والسعي لبناء فرنسا قوية واثقة من نفسها.

وقال ماكرون البالغ من العمر 39 عاماً: "يجب التغلب على الانقسامات والتمزق في مجتمعنا".

وكان ماكرون الذي يمثل تيار الوسط فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في السابع من مايو/أيار متغلباً على منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان بعد حملة مريرة هيمن عليها دور فرنسا في أوروبا.

وقال: "العالم وأوروبا بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى فرنسا قوية تدافع بقوة عن الحرية والتضامن".

وأضاف أنه تحت إدارته سيكون سوق العمل أكثر مرونة وسيجري تهيئة ظروف مواتية للأعمال بهدف مساعدة الشركات كما سيكون "الابتكار" محور نشاطه كرئيس للبلاد.

تسليم الراية

وفي وقت سابق اليوم، غادر الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند قصر الإليزيه بباريس، مسلماً مقاليد الحكم لخلفه.

وقال رئيس المجلس الدستوري، لوران فابيوس، خلال مراسم تسليم السلطة لماكرون، إن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية أظهرت حصول الأخير على 20 مليونًا و743 ألفًا و128 صوتًا، أي ما يعادل 66.10 % من أصوات الناخبين.

وبذلك، أعلن فابيوس رسمياً أن ماكرون الرئيس الثامن للجمهورية الفرنسية الخامسة التي أنشئت عام 1958، قبل أن يقلده وسام جوقة الشرف، وهو الصليب الأكبر لوسام الشرف.

وبتسلّمه مهامه رسمياً، يتوجب على ماكرون تعيين رئيس وزرائه، غداً الاثنين، وتشكيل حكومته بعد غد.

ومراسم تسليم وتسلّم السلطة في فرنسا هو تقليد ملكي تبنته الجمهورية الخامسة.
 
ومنذ 1959، أي بعد عام واحد على تأسيس الجمهورية الخامسة، كان يطبق البروتوكول حرفياً بإلزام المسؤولين بزيّ خاص، وإطلاق 21 طلقة في مبنى "الأنفاليد" الباريسي.