خلال زياته ومجلس الأمناء .. سلطان: علينا الفخر بوجود مكتبة الإسكندرية على أرض مصر (صور)

محافظات

بوابة الفجر


قال الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، إن علينا جميعا كمصريين الفخر بوجود مكتبة الإسكندرية هذا الصرح العالمي الثقافي والعلمي الكبير على أرض الإسكندرية، معربا عن سعادته بكونه عضو من مجلس أمناء المكتبة، والذى يضم فى عضويته عددًا من الشخصيات الدولية البارزة، بالإضافة إلى عددًا من الشخصيات البارزة وكبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب.

وأكد سلطان، أن مكتبة الإسكندرية تعد منارة ثقافية وحضارية للعالم أجمع، مشيرا إلى أنها تمتلك كنوزا ثقافية وأثرية قبطية وإسلامية من مختلف العصور، ولفت إلى إن مكتبة الإسكندرية لها شهرة عالمية وإنها جاذبة للسياحة نظرًا لأن القائمين عليها محترفون، لذا يحرص جميع السائحين القادمين للإسكندرية من مختلف أنحاء العالم على زيارتها والاستفادة من مقتنياتها العلمية.

جاء ذلك خلال زيارة مجلس أمناء المكتبة اليوم للمكتبة، وتفقد جميع أقسامها وقاعاتها المختلفة، حيث قام الوفد بزيارة متاحف الآثار والمخطوطات وقسم العرض المتحفي، ومتحف تاريخ العلوم والمعارض الدائمة وهي الإسكندرية عبر العصور (مجموعة محمد عوض)، وعالم شادي عبد السلام، وروائع الخط العربي، وتاريخ الطباعة، وكتاب الفنان، والآلات الفلكية والعلمية عند العرب في القرون الوسطى، ومحيي الدين حسين: مشوار إبداعي؛ وأعمال الفنان عبد السلام عيد، ومجموعة رعاية النمر وعبد الغني أبو العينين، كما زار الوفد الأقسام المختلفة للمكتبة والتي تضم ملايين الكتب بالعديد من اللغات في كافة العلوم، بالإضافة إلى زيارة قاعات المكتبة المختلفة وأهمها قاعة الرئيس الراحل أنور السادات وقاعة القراءة الرئيسية.

كما زار محافظ الإسكندرية بمرافقة مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، قصر وحدائق أنطونيادس، والذي تسلمته المكتبة، لتحويله إلى مركز ثقافى عالمى لحوض البحر المتوسط، يخدم دول حوض البحر المتوسط وليكون مقرًا لحوار الحضارات والثقافات لحوض المتوسط وحلقة للاتصال بين الشمال والجنوب.

وأكد سلطان أن هذا المشروع أهمية كبرى، فنحن لا نعيد بناء قصر وبعض حدائق وإنما نحن نعيد بناء تاريخ بأكمله،حيث أن قصر انطونيادس عاصر أحداثًا عالمية وقومية واستقبل بعض ملوك العالم منذ بداية القرن التاسع عشر، لافتا إلى أن القصر أقيم على الطراز المعمارى لقصر فرساى بباريس على مساحة ٥٠ فدان من الأراضى الزراعية، كما تضم الحديقة مجموعة نادرة من التماثيل الرخامية للآلهة والأساطير اليونانية القديمة، ومن أجل هذا تم تكليف المكتبة بهذا العمل التاريخى، لأنه يأتى فى إطار جهود مكتبة الإسكندرية لإحياء المجد الثقافى والانفتاح على العالم.

وقد تم الإتفاق بين مكتبة الإسكندرية، ومجموعة أوناسيس اليونانية العالمية والتى تحمست للمشاركة فى أحياء قصر انطونيادس على وضع استراتيجية،بحيث تضم مبانى للعرض التاريخى والمتحفى لحضارات دول حوض البحر المتوسط وقاعات للمؤتمرات.