هل يُبطل الصيام؟.. 3 آراء فقهية حول تقبيل الرجل لزوجته في نهار رمضان
أيامنا قليلة تفصلنا عن أفضل أشهر العام وهو شهر رمضان الكريم، ولهذا الشهر أهمية خاصة عند المسلمين عامة، وهناك قضية مثارة دائمًا في ذلك الشهر وهي حكم تقبيل الرجل لزوجته خلال نهار رمضان ومدى تأثيرها على صحة الصيام.
تقبيل الزوج لزوجته لا يفسد الصيام
وفي هذا الصدد يقول الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تقبيل الزوج لزوجته لا يفسد الصيام، غير أن تركه أولى، متابعًا: "تقبيل الزوجة في الصيام مباح ولا شيء فيه، مادام أن الإنسان قد ضمن أن ذلك لا يجره إلى مرحلة يفسد معها الصيام، وتركه على جميع الأحوال أولى".
3 أراء فقهية حول تقبيل الرجل لزوجته
أما الدكتور سعد الهلالي، أستاذ الفقه المقارن، قال إن هناك مفطرات ثابتة بالقرآن الكريم، وهى الطعام والشراب، والرفث إلى النساء، مشيرًا إلى أن هناك 3 آراء فقهية حول تقبيل الرجل لزوجته يفطر في رمضان، موضحًا أن هناك رأي يقول أن التقبيل لا يفطر، ورأي آخر يقول أنها تفطر في كل الحالات، بينما هناك رأي يقول أن تقبيل الرجل لزوجته يفطر في حال وجود شهوة فقط.
الفرق بين قبلة الشهوة وقبلة التكريم
وفي نفس السياق، قالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إنه يجوز تقبيل الزوجة قبلة التكريم أثناء العودة من العمل، ويجب أن نبتعد عن ما هو أزيد من ذلك، لعدم قدرة جميع الناس على تمالك نفسها، لأن العلاقة بين الزوجين لها حقوق أدبية ومالية، فحقوق المالية واجبة على الزوج، وأن يعامل زوجته بما يحب أن يُعامل به، بينما الزوج له حقوق على زوجته تتمثل في رعاية البيت، مع حسن معاملة الزوج، فالزواج ليس فراش فقط، وليس طعام وشراب فقط، وإنما إحساس بالاهتمام، ولذا على كل زوج أن يقدم للطرف الأخر مايحبه، وليس ما يستطيع أن يقدمه.
شروط تقبيل الزوج لزوجته ومداعباتها
وعن شروط تقبيل الرجل لزوجته في نهار رمضان، يقول الدكتور محمد نبيل غنايم، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة، إنه يجوز للرجل مداعبة وتقبيل زوجته خلال نهار رمضان بشرط أن لا يصل الأمر للعلاقة الكاملة، ومن الأولى عدم المداعبة لعدم الوصول لذلك.
