المرشحون لمنافسة السيسى فى الانتخابات الرئاسية

العدد الأسبوعي

قصر الرئاسة - أرشيفية
قصر الرئاسة - أرشيفية


خبير: حملة السيسى تستبعد جمع توقيعات من النواب للترشح وتفضل المليون توكيل


يبدو أن الانتخابات الفرنسية وماجرى فيها فتح شهية بعض السياسيين فى مصر للاستعداد للانتخابات الرئاسية فى مصر والتى تقام بعد عام، وأصاب الوسط السياسى بالعدوى فى الاهتمام بالانتخابات الرئاسية.فالأسبوع الماضى شهد حراكا سياسيا، حمل عودة بعض المرشحين السابقين لحلبة الانتخابات الرئاسية، وظهور وجوه جديدة ربما تتحول إلى مرشحين فى انتخابات الرئاسة عام 2018. وقد أعلن كل من أحزاب المصريين الأحرار وحزب الوفد ومستقيل وطن تأييدهم للرئيس السيسى فى الانتخابات القادمة، بالإضافة إلى ائتلاف دعم مصر الداعم للرئيس وللدولة المصرية، ولذلك يكون أكثر من 90% من النواب فى البرلمان داعمين لترشح الرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية القادمة، وعلى الرغم من هذا العدد الضخم، ورغم أن كل البرلمان قد يدعم ترشح الرئيس، فإن الحملة الرئاسية للرئيس السيسى ستعتمد على توكيلات المواطنين التى يتطلبها الدستور والقانون للترشح، وعلل خبير إعلامى قريب الصلة من الحملة الانتخابات السابقة للسيسى و اللجوء للتوكيلات لعدة أسباب، فالتوكيلات تعكس الرغبة الشعبية للمواطنين لترشح الرئيس، وأن الرئيس مرشح الشعب وليس البرلمان فقط، فلا يكون لأحد غير الشعب الإرادة فى ترشح الرئيس فى الانتخابات القادمة، وتوقع الخبير أن تتجاوز التوقيعات الـ25 ألف مواطن المطلوبة قانونا، وان يصل عدد التوكيلات الشعبية إلى رقم قياسى.


الاستبن الإسلامى

فى محاولة يائسة للعودة للمشهد السياسى أدلى الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بتصريحات نارية للقدس العربى، ادعى فيها انه يتعرض للاغتيال المعنوى ويخشى أن يتحول المعنوى إلى اغتيال مادى لو ترشح للرئاسة، تصريحات أبوالفتوح المجنونة موجهة للخارج، وليس الداخل، فأبوالفتوح يريد أن يقدم نفسه للخارج بوصفه معارض قوى وشرس ومستعد أن يذهب مع النظام إلى آخر الاتهامات والحدود.

أبوالفتوح يسعى لاستعادة علاقته بالإخوان خاصة شباب الإخوان وذلك من خلال تصريحاته حول الاضطهاد الذى يتعرض له مرسى وأسرته، ولكن أزمة أبوالفتوح أنه لم ولن يستطيع أن يقنع إخوان مصر ولا إخوان الخارج بأن يكون مرشح مدعوم من الإخوان، وأن حزبه (مصر القوية) لم يعد له وجود فى الشارع، ولا أعتقد أنه وحده يستطيع الحصول على التوكيلات الشعبية اللازمة للترشح، فأبوالفتوح الذى حل فى المركز الرابع فى انتخابات الرئاسة 2012 مختلف تماما عن أبوالفتوح فى 2018.


محامى تيران

المحامى خالد على ترشح فى انتخابات 2012، ولم يحصل على أصوات تذكر، ولكن خالد على 2018 مختلف تماما، فقضية تيران وصنافير التى تولى خالد إثبات مصرية الجزيرتين خلقت له أرضية شعبية بين الشباب، كما أن خالد ومجموعته يتولون الدفاع عن العديد من قضايا إهدار المال العام، ويعد خالد وجماعته وحزبه (العيش والحرية) برنامج الانتخابات الرئاسية من الآن، ومع ذلك خالد لم يقرر بعد خوضه للانتخابات الرئاسية القادمة ويربط هو وحزبه الترشح بضمانات الانتخابات وإلغاء حالة الطوارئ.


مستشار المحاسبات

فى اجتماع الكرامة ظهر المستشار هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزى للمحاسبات، ولم يكتف جنينة بالحضور بل تحدث خلال الاجتماع، جنينة قام بتحويل إقالته من الجهاز المركزى للمحاسبات إلى معركة سياسية، وتضامن معه بعض رموز القوى السياسية الثورية، وجنينة كان من أبرز قضاة تيار الاستقلال قبل ثورة 25 يناير، ولكن نسبة كبيرة من هذا التيار ساندت الإخوان خلال سنة حكمهم والتى انتهت بثورة 30 يونيو، ولذلك هناك شكوك تحيط بعلاقة المستشار جنينة بالإخوان، ولكن بعد إقالته التفت حوله وجوه ليبرالية.

وخلافا لما يشاع فإن من حق المستشار جنينة الترشح لانتخابات الرئاسة، لأن قضيته التى أدين فيها ليست من القضايا المخلة بالشرف، وكان جنينة قد أحيل للمحاكمة بتهمة نشر أخبار كاذبة، وذلك على خلفية تصريح له عن حجم الفساد فى عام 2015، واظهرت التحقيقات أن حجم الفساد الذى ذكره المستشار يخص ثلاث سنوات، وليس عام واحداً فقط، ولكن إحالة المستشار جنينة للمحاكمة أثارت تعاطف البعض معه، ولذلك فإن المستشار جنينة احد المرشحين المحتملين وان كان لم يحسم أمره بعده، خاصة أن ظهوره مع حمدين يوحى بتأييده لحمدين صباحى ضمن دعوة حمدين للتوافق على مرشح رئاسى واحد، ولكن بعض ترى قوى الأخرى دعم هشام جنينة فى انتخابات الرئاسة القادمة.


مناضل الانتخابات

الأسبوع الماضى دعا حمدين صباحى القوى السياسية للتوافق على مرشح لانتخابات الرئاسة القادمة، وذلك خلال اجتماع دمج حزب الكرامة والتيار الشعبى، صباحى ترشح فى انتخابات 2012 وحل فى المركز الثالث، ولكنه لم يحقق أرقاما كبرى فى الانتخابات أمام الرئيس السيسى فى الانتخابات الماضية، ولكنه يظل أقوى المرشحين لأن لديه برنامجا اقتصاديا وسياسيا واضحا، ويمكنه جمع التوكيلات للترشح وله حملة انتخابية شبه جاهزة، كما أن خوضه انتخابات 2012 و2014 جعلته وجها شعبيا وحديثه عن الفقر والفقراء قد يجد صدى أكبر، وذلك فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها نسبة كبيرة من الشعب المصرى، كما أن حمدين له أنصار بين النخبة السياسية.


حفيد الوفد

ربما يكون هذا الاسم تحديدا مفاجئاً للجميع، لأن حزب الوفد أعلن موقفه من الانتخابات الرئاسية، وأعلن دعمه وتأييده للرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية القادمة، وكذلك بعض نواب وشباب الوفد اتفقوا على مقابلة رئيس الحزب الدكتور سيد البدوى لإقناعه بالترشح فى الانتخابات الرئاسية القادمة هو أو أحد قيادات الحزب، خاصة أن الحزب يملك كتلة برلمانية تؤهله لتزكية مرشح رئاسى فى الانتخابات القادمة.

وجهة نظر هؤلاء الشباب والنواب أن الانتخابات الرئاسية فرحة فى حد ذاتها لشرح برنامج الحزب فى وسائل الاعلام وذلك وسط مناخ إعلامى وجماهيرى مهتم بالانتخابات والسياسة، وفرصة ليقوى الحزب تواجده الشعبى خلال الجولات الانتخابية، وحتى الآن الموقف الرسمى للبدوى وحزب الوفد هو عدم تقديم مرشح فى الانتخابات الرئاسة، ولكن هل تحمل الايام والاشهر القادمة مفاجآت وتغييرا فى موقف الحزب، وهل يستطيع بعض نواب وشباب الوفد تغيير قرار حزب الوفد، كل هذه الأسئلة ستجيب عنها الأيام والأشهر القادمة.