فيرنا إبراهيم تكتب: احلام مجنونة ( 2 )

ركن القراء

فيرنا إبراهيم تكتب:
فيرنا إبراهيم تكتب: احلام مجنونة ( 2 )


فى وسط تجمع كبير من الناس والجمهور الذى يعشق ذلك النجم، كان يستعد سامر لتصوير عمله الجديد فى المقطم ظهرًا، لينتهى من المشاهد الخارجية لفيلمه الجديد.

المخرج : استوب هايل يا سامرانت هايل 
سامر : ماهو ده العادى 
عادل : اكيد يانجم انت طول عمرك هايل مش محتاجة شهادة من حد
المخرج : جرى ايه يا عادل ما تخليك محضر خير 
عادل : انا ماقولتش غير الحقيقة انك ظالم الاستاذ فى الاجر بتاعه، انا مدير اعمال الاستاذ وسكرتيره ومن حقى اتكلم
سامر : عادل بطل طولت لسان وروح شوف لى العربية يلا علشان همشى
المخرج: تمشى ازاى احنا لسه ماخلصناش تصوير انت عايز تخرب بيت المنتج
سامر : لما يبقى المنتج بتاعك يلتزم بشروط العقد اللى مضاه معايا هبقى التزم باليوم التصوير يلا يا عادل هو انا هقول الكلمة ميت مرة
عادل : امرك يا استاذ
المخرج: طب وانا ذنبى ايه
سامر : اسف انا كمان ماليش ذنب ودى مش اول مرة المنتج بتاعكم يعمل فيا العملة دى
عادل : انا اسف يا استاذ يظهر ان السواق هيتأخر 
سامر: يتأخر مايتأخرش انا همشى يعنى همشى حتى لو هاخدها ماشى....ورايا يا عادل 
عادل : امرك يا استاذ بس احنا لو خرجنا الناس مش هتسيبك والمعجبين 
سامر: طب اسمع احنا هننزل من الناحية اللى هناك دى مش هيشفونا 

ويقفوا فى الطريق ليبحثوا عن سيارة لتنقلهم الى اى مكان قريب حتى اوقفوا سيارة حمراء  قديمة مستهلكة يطل سائقها من النافذة ويتحدث معهم

مجدى : ايه الزحمة دى غريبة ده المنطقة هنا مقطوعة الزحمة دى جت منين
سامر : اسف يا اخ ممكن توصلنا لأقرب مكان ناخد منه تاكسى 
عادل : هنركب فى العربية المهكعة دى معقول ده مش مستواك يا استاذ 
سامر : اسكت انت خالص ممكن تاخدنا معاك
مجدى : اتفضلوا

 يركبوا معه فينظر مجدى لسامر الذى ركب بجانبه وهو يقود السيارة

مجدى : هو انا شوفت حضرتك قبل كده
سامر : يمكن
عادل : انت ازاى ماتعرفوش
مجدى : انتوا ايه اللى جابكم المقطم
سامر : جينا نتفرج على غروب الشمس
مجدى : نعم يا اخويا انت هتهزر ولا ايه
سامر: هههههههههههه لا انا بتكلم جد
عادل : انت ازاى بتكلم الاستاذ كده انت مش عارف بتكلم مين
مجدى : يعنى بكلم مين الريس استنى كده مش معقول تكون، لا اكيد مش انت
عادل : لا هو النجم اللامع سامر سامى، نجم السينيما المعروف
مجدى : غريبة شكلك مش زى ما بتطلع فى السينيما، عادى يعنى
سامر: هههههههههه واضح انك مش مستلطفنى اوى
مجدى : انا اصلى ماليش اهتمام بالسينيما اوى، لكن اعرف واحدة مجنونة بيك 
سامر : مراتك
مجدى : لا 
سامر : خطيبتك 
مجدى : لا 
سامر : غريبة اصل واضح كده ان ده السبب فانك مش مستلطفنى انها معجبة بيا، بتحبها
مجدى : نعم 
سامر : على العموم ممكن توصلها الصورة دى عليها امضائى قدام معجبة بيا، هتنبسط بيها وياريت تنزلنى على جانب هنا اخد تاكسى، ده الكارت بتاعى يمكن اقدر ارد لك الخدمة بتاعتك فى يوم من الايام


غرفة راندا
تحاول والدة راندا ايقاظها 

الام : يا بنتى قومى تعبتينى
راندا : ياماما حرم عليكى قطعتى عليا الحلم الجميل اللى كنت بحلمه
الام: طب قومى يا اختى لمى الغسيل واعملى لنا لقمة لبكرة
راندا: انتى متأكده انك امى انا بدأت اشك
الام : قومى وبلاش لماضة انا طالعة عند جرتنا فوق علشان عيانة، ماتطلعى معايا 
راندا : لا مش طالعة
الام : طب خليكى يا هبلة يا بنتى انا عايزة مصلحتك
راندا: وانا عارفة مصلحتى انا هلم الغسيل احسن
الام : خليكى يا اختى

فتنظر راندا لصورة سامر المعلقة فى غرفتها

راندا: تعرف انى حلمت بيك النهاردة كمان زى كل يوم بس يا خسارة ماما قومتنى قبل ما اكمل الحلم، بس انت هتشوفنى ازاى وسط معجباتك الكتير دول و هتعرف منين ان فى واحدة لا تعرفك ولاتعرفها، بتحبك بالشكل ده لدرجة انك مش بتفرقها حتى فى احلامها كل يوم


بيت سلوى
ومثل اى ام تجرى وراء طفلها المشاغب طوال اليوم، كانت سلوى ايضا تبحث عن مازن طفلها الذى يلعب و يختبئ منها فى احد ارجاء المنزل

سلوى : مازن، مازن هو راح فين 

يظهر مازن و هو يرتدى  قناع مخيف

مازن : ماما
سلوى: يا ابنى حرام عليك انت مش هتبطل حركاتك دى، .انت كل يوم ترعبنى كده
مازن : ما انا بعمل كده كل يوم، انا اغضك وانتى برضه بتترعبى زى كل يوم العيب مش فيا
سلوى : طب بس يا ابو لسان طويل، لسانك اطول منك
مازن : هتجبى لى ايه بكرة فى عيد ميلادى
سلوى : انت مابتنساش ابدا انت نفسك فى ايه
مازن : ماما انا هكمل 10 سنين مش كده، يبقى تعمل لى اللى نفسى فيه
سلوى : قول نفسك فى يا حبيبى انا اديك عنيا
مازن : ما انا عندى اتنين، اهو فى حد بيشوف باربع عينين
سلوى : يالهوى على لمضتك طب قول عايز ايه
مازن : عايز اشوف سامر الممثل انا بحبه اوى
سلوى : انا مش فاهمة من ضمن كل الممثلين اشمعنى ده اللى بتحبه كده
مازن : انا نفسى اوى اشوفه ويجى مدرستنا واتصور معاه ويلعب معايا
سلوى : مازن ماتتكلمش فى الموضوع ده تانى ده ممثل كبير واكيد عنده معجبين كتير، اكيد مش فاضى
مازن : ما احنا ممكن نعرف عنوانه وتودينى عنده
سلوى : وبعدين يعنى انا هعيد الكلام ميت مرة، خلاص ايه رأيك بكرة نروح الملاهى
مازن : طب انتى مش عايزة تودينى لسامر ماشى انا هطلب طلب تانى، انا عايز صورة لبابا 
سلوى : يا حبيبى مش انا قولت لك ان صور بابا ضاعت واحنا بنعزل، وانت كنت لسه بيبى 
مازن : انا ماليش دعوة لقي لى صورة، ولو مانفذتليش ولا طلب من دول انا هزعل منك وخلاص زعلت ومش هكلمك 

ويقف مبتعدا عنها ولا يريد التحدث معها

سلوى (تتحدث مع  نفسها ) : وبعدين بقى يارب، سامر تانى 
سلوى : مازن عيب اكلمك وماتردش
مازن : انا قولت لك انى مخاصمك
سلوى : خلاص يا حبيبى ماتزعلش، اوعدك اول ما ارجع من السفر هعملك اللى انت عايزه انت عارف ان ماما اجلت سافرها علشان تحتفل بعيد ميلاد ميزو حبيبها

فيجرى مازن ويحضنها

مازن : انا بحبك اوى يا ماما
سلوى : وانا بموت فيك يا حبيبى، علشان كده مش عايزك تزعل طنط سما وتسمع كلامها لحد ما ارجع ماشى ياقلبى
مازن :حاضر ياماما