هكذا سيطر الحرس الثوري الإيراني على مطارات 4 دول عربية

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


 

يحتل الحرس الثوري الإيراني مطارات 4 دول وجد له فيها موضع قدم، ولذلك لتسهيل عملية التواصل ودعم أزرعه في تلك البلاد بجانب الاستفادة من الرسوم التي يسددها المسافر العربي أو الأجنبي إليها أو حتى عند عبوره منها، وتلك الدول اليمن سوريا العراق لبنان، حيث تقع مطارات الدول الأربع تحت رقابة مليشيات "شيعية" موالية لإيران ولحرسها الثوري.

 

اليمن

في مارس 2015، أثار وصول أول طائرة إيرانية إلى مطار صنعاء منذ عام 1990، الكثير من الجدل بشأن هدف هذه الخطوة، وعلاقتها بالدعم الإيراني لمليشيا الحوثي التي تسيطر على صنعاء وعلى مطارها، منذ الانقلاب في سبتمبر 2014، حيث أكّدت مصادر حوثية نقل الطائرة وفداً حوثياً رفيع المستوى لبحث الدعم الإيراني لما يقول الحوثيون عنها إنها "سلطة الثورة".

 

كما سبق أن أعلن الحوثيون، في العام ذاته، عن توقيع اتفاق مع الجانب الإيراني لتسيير 28 رحلة أسبوعياً بين صنعاء وطهران.

 

ورجح مراقبون في 2015 أن وصول طائرات إيرانية إلى مطار صنعاء كان نتيجة واضحة للإعلان عن النفوذ الإيراني في اليمن، وسط ترجيحات بأن المساعدات التي أعلنت عنها إيران ليست طبية، وإنما عسكرية.

 

لبنان

النائب عن كتلة المستقبل اللبنانية، أحمد فتفت، كشف في حديث نشرته "العربية نت"، في يناير 2016، أن مليشيا "حزب الله" تسهّل تهريب حاويات البضائع مقابل 500 دولار للحاوية الواحدة، عبر الممرّات التي يسيطر عليها في المرافئ البحرية والجوية، متّهماً إياها بـ "العمل على تأسيس اقتصاد موازٍ في لبنان".

 

كما أثارت الاتهامات التي وجّهها فتفت لـ "حزب الله"، مخاوف من أن يتحوّل مطار بيروت إلى مركز لنشاطات استراتيجية للحزب في مجال التهريب، ونقل الأسلحة، حيث زعم شاب بث مقطع فيديو على "يوتيوب" في العام 2016، دون أن يظهر وجهه، زعم أنه يعمل في المطار، وشاهد عمليات تهريب للأسلحة ومعدات عسكرية من طائرات إيرانية تصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي، ولا تمرّ عبر الإجراءات الأمنية المعتمدة.

 

وسبق أن تحدّث سياسيون لبنانيون عن وجود تراخٍ أمني كبير في المرافئ البحرية والجوية، و"تمييع" الإجراءات الأمنية في مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة بيروت، وهو ما يُسهِّل عمليات الشحن أو التهريب لأي عمليات تابعة لحزب الله؛ بوصفه صاحب النفوذ الأمني على مطار بيروت.

 

بل إن شركات طيران دولية عريقة ذهبت إلى حد اتّهام سلطات المطار بـ "المساومة" على إجراءات الأمان المعتمدة دولياً في المطارات"، وأعلنت إيقاف نقل البضائع من لبنان؛ كشركة "بريتش إيرويز"، التي أوقفت نقل البضائع من مطار رفيق الحريري، منذ فبراير 2015؛ لعدم التزام سلطات المطار بالمعايير المعتمدة من قبل الاتحاد الأوروبي.

 

من العراق لسوريا.. جسر جوي عسكري

الإدارة الأمريكية اتّهمت وزير النقل العراقي، هادي العامري، بتأمين المرور الحر للطائرات الإيرانية فوق الأجواء العراقية، وأن هناك جسراً جوياً من الأسلحة الإيرانية للنظام السوري لدعمه في الحرب الدائرة هناك، حسبما أشارت العربية نت، في نوفمبر 2013.

 

الاتهامات الأمريكية طالت وزير النقل العراقي باعتباره من الشخصيات المركزية في تشغيل هذا الجسر الجوي بين طهران ودمشق، وهو ما يعزز فكرة سيطرة الحرس الثوري وإيران على مطارات الدول العربية الأربع، واستخدامه لتمويل مليشياته العسكرية بالأسلحة العسكرية.

 

وأكدت الاتهامات الأمريكية، أن عملية نقل الأسلحة والذخيرة تتم عن طريق الأجواء العراقية دون انقطاع، إذ تقلع الطائرات من طهران وتهبط في سوريا، في مسعى إيراني للحفاظ على "قاعدتها الاستراتيجية- سوريا" بأي ثمن.