كيف نُشر التشيع في الأوساط والأحزاب اليمنية بقيادة إيران؟

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بعد إعلان توحيد البلدين "الجنوب والشمال" عام1990 تم تسجيل 38 حزبا سياسيا كان منها 16 حزبا تم تسجيلها في العام 2011 حصل 16 حزبا جديدا على تراخيص إنشاء خلال عام واحد، ومن بينها أحزاب سياسية ذات توجة ديني "شيعي".

 

وبحسب تصريحات صحفية لبعض المصادر السياسية، أكدت أن بعض الأحزاب اليمنية  تلقت عقب انشاؤها عام 2011 تمويلا مباشرا من جماعة الحوثي.

 

وقالت المصادر، إن تلك الأحزاب هي "حزب الربيع العربي, حزب العمل اليمني, حزب الحرية التنموي, الحزب الديمقراطي اليمني, حزب المستقبل الديمقراطي, حزب شباب العدالة والتنمية, حزب السلام الاجتماعي, حزب الوفاق الوطني, حزب الوطن, حزب شباب التنمية الوطني الديمقراطي, حزب الكرامة, حزب الجمهوري, حزب العدالة والحرية".

 

وقد تم تأسيس هذه الأحزاب بإيعاز من قيادات حوثية والرئيس السسابق، صالح نفسه لتفتيت الحياة الحزبية, وتلقى مؤسسو تلك الأحزاب أموالا لإعلان التأسيس, ويتلقون حالياً تمويلا شهريا يصل إلى عشرة آلاف دولار شهرياً لكل حزب.

 

حزب الأمة الشيعي

تم إعلان الحزب بداية عام 2012, وأغلب قيادييه انشقوا عن حزب الحق, ومن بينهم رئيس الحزب محمد فتاح الذي كان يتولى منصب رئيس مجلس الشورى في حزب الحق, وكذلك القيادي في حزب الحق سابقاً يحيى الديلمي, وعدد من الشخصيات الشيعية اليمنية.

 

وبحسب  تصريحات صحفية لأعضاء انشقوا عن الحزب،  فإن الحزب تلقى على مدى ثلاث سنوات منذ تأسيسه مبالغ كبيرة عبر وسطاء في حزب الله اللبناني من الحرس الثوري الايراني، مؤكين أن إنشاء الحزب جاء بعد ضعف دور حزب الحق, الذي كان وجهة الشيعة سياسياً في اليمن.

 

إيران تمول الكثير من التيارات الحزبية الشيعية

وأشاروا  إلى أن الحزب نظم عشرات الدورات لأعضائه وقيادته في لبنان وإيران, كما نظم زيارات لشخصيات قبلية مقربة من الحزب, خاصة من مناطق صعدة وعمران وصنعاء.

 

ولا يخفي الحزب ميوله للتيار الإيراني في حياته السياسية, بل ويجاهر بأن إيران تمول الكثير من التيارات الحزبية الشيعية في العالم ومن بينها حزب الأمة.

 

حزب الحق

يعرف هذا الحزب بأنه حزب النخب الزيدية اليمنية, وقد تم تأسيسه عقب الوحدة اليمنية 1990, وكان من أبرز مؤسسيه, مؤسس جماعة الحوثي حسين بدر الدين الحوثي.

 

مر الحزب بفترات من الضعف خاصة بعد خسارته في جولات الانتخابات النيابية, وعدم حصوله على أي مقعد في البرلمان في أي من الانتخابات التي جرت في اليمن, مما أضعف دور الحزب, وكذلك وجود صراع خفي بين قيادات الحزب نتج عنها تحرك العشرات من أبرز قيادات الحزب للانشقاق عن حزب الحق, قبل أن يلملم صفوفه في يناير 2013, إثر عقد قيادات موالية للحوثي المؤتمر الأول للحزب بصنعاء, وسط رفض من جناح آخر يقوده القيادي في الحزب محمد المنصور الذي اعتبر يومها أن هذا المؤتمر غير شرعي.

 

سعي الحزب لإشاعة التشيع في الأوساط اليمنية

المؤتمر الذي يعد الأول منذ تأسيس الحزب, انتخب فيه حسن زيد أمينا عاما, وحالياً يقود زيد مع شخصيات شيعية أخرى الذراع السياسي والحزبي للحوثيين, ويعد واحدا ممن تلقوا تعليمهم الديني في الحوزات الإيرانية, وسعى الحزب طوال السنوات الماضية لإشاعة التشيع في الأوساط اليمنية وخاصة في المناطق الريفية.