بـ"الدعم المالي واللوجستي".. إيران تتوغل في سوريا لضمان بقاء حكومة الأسد

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


كعادتها، تدخل إيران في شؤون المنطقة العربية، فتجدها في الحرب قبل السلم، من أجل تنفيذ مخططها بالاستيلاء على المنطقة، فضلًا عن تحقيق مصالحها الإقليمية، وهو ما حدث إبان الحرب الأهلية السورية، حيث قدمت إيران لها الدعم اللوجستي والتقني والمالي وتدريب الجيش السوري وإرسال بعض القوات المقاتلة الإيرانية.

 

حكم إيراني بالجهاد في سوريا

توغلت إيران في الشأن السوري من أجل مصالحها الإقليمية، حيث تعتبر إيران وسوريا حلفان استراتيجيان وقدمت إيران دعمًا كبيرًا للحكومة السورية في الحرب الأهلية السورية، بما في ذلك الدعم اللوجستي والتقني والمالي وتدريب الجيش السوري وإرسال بعض القوات المقاتلة الإيرانية لسوريا.

 

كما أعلن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنئي في سبتمبر 2011 حكمًا للجهاد لصالح الحكومة السورية، ضمانًا لمصالحها الإقليمية.

 

الدعم العسكري الإيراني لسوريا

وأثناء مرحلة الانتفاضة الشعبية في الحرب الأهلية السورية، قالت إيران بأنها ستدعم الحكوم السورية تقنيًا مما أنتجته بعد العقوبات المفروضة على إيران بعد احتجاجات الانتخابات الإيرانية 2009–2010.

 

 وبعد أن تحولت الأمور من الانتفاضة إلى حرب أهلية، كانت هناك تقارير متزايدة من الدعم العسكري الإيراني، والتدريب الإيراني لقوات الدفاع الوطني في كل من سوريا وإيران.

 

 كما قدمت أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية،المشورة والمساعدة العسكرية لسورية من أجل الحفاظ على بشار الأسد في السلطة، حيث تشمل تلك المساعدات التدريب والدعم التقني والقوات المقاتلة.

 

عشرة آلاف مقاتل إيراني بسوريا

وفي ديسمبر 2013 كان يقدر عدد المقاتلين الإيرانين في سوريا بما يقارب عشرة ألاف مقاتل، حيث اتخذت قوات حزب الله اللبناني المقاتلة بدعم طهران، أدوار قتالية مباشرة منذ عام 2012.

 

وفي يونيو عام 2013، قدمت إيران وحزب الله الدعم للأسد في معارك هامة مما سماح له تحقيق التقدم على المعارضة.

 

الدعم المالي للأسد

وفي عام 2014، وبالتزامن مع مؤتمر جنيف 2 للسلام في الشرق الأوسط، كثفت إيران من دعمها للرئيس السوري بشار الأسد، حيث أعلن وزير الاقتصاد السوري أن النظام الإيراني قد ساعد النظام السوري بأكثر من 15 مليار دولار.

 

إيران وسوريا حليفتان

وترى إيران أن بقاء الحكومة السورية بأنه ضمان لمصالحها لأن سوريا حليفة إيران منذ الثورة الإيرانية عام 1979 كما أنها توفر الطريق الإستراتيجي لحزب الله في لبنان.

 

وقد صرح بعض القادة الإيرانيين بأن سوريا هي "المحافظة رقم 35" الإيرانية، فبشار الأسد جعل من بلده جدارًا واقيًا ضد النفوذ من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

 

وتعتبر مدينة الزبداني السورية في غاية الأهمية للأسد وإيران لأنها في يونيو 2011، استخدمت كقاعدة للحرس الإيراني لمساعدة حزب الله.

 

وفي عام 2014، قال حسين أمير عبدالهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني: نحن لا نسعى أن يبقى بشار الأسد رئيسًا مدى الحياة، لكننا نرفض فكرة استخدام القوى المتطرفة والإرهاب لإسقاط الأسد والحكومة السورية.