بين الغارات الجوية وقوات الحشد الشعبي.. هكذا تتوغل إيران سريًا في العراق

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لم تنجو العراق من التدخل الإيراني، واستخدام القوة  فيها، حيث هاجمت إيران العراق، بدافع أنها تقدم المساعدة لمواجهة تقدم المسلحين، حيث شنت غارات جوية على مواقع الدولة الإسلامية وأرسلت جنودًا مقاتلين ومستشارين عسكريين للحكومة العراقية، وأسست مركز قيادة خاصة في مطار الرشيد العسكري في بغداد، بهدف إبقاء حلفائها من الأحزاب الإسلامية في السلطة وحماية حدودها.

 

غارات جوية

بعد هجوم الدولة الإسلامية على شمال العراق، سنة 2014، بدأت إيران بتقديم المساعدة لمواجهة تقدم المسلحين، حيث شنت إيران غارات جوية على مواقع الدولة الإسلامية وأرسلت جنودًا مقاتلين ومستشارين عسكريين للحكومة العراقية، إلا أنها دائمًا ما تنكر استخدام القوة في العراق.

 

التدخل السري

وتحاول إيران الحد من تدخلها العلني في العراق كستراتيجية لمنع الأستقطاب الطائفي واستعداء الأقلية السنية، وخلق ردود فعل معادية لإيران بين العراقيين، أو تعميق التوتر الطائفي.


فمعظم المساعدة الإيرانية تأتي بشكل مساعدة تقنية مثل اشتراك قوة جوية والدعم الجوي.

 

التدخل العسكري

وفي يونية 2014، نشرت إيران حوالي 500 جندي من الحرس الثوري (فيلق القدس) في العراق، في سامراء، بغداد، كربلاء وفي معسكر سبايكر.

 

كما بدأت إيران في أوائل الصيف شحن كميات من الأسلحة والذخائر إلى قوات البيشمركة في شمال العراق بناءً على طلب حكومة أقليم كردستان.

 

الاستيلاء على مطار الرشيد العسكري

مع نهاية يونيو، أسست إيران مركز قيادة خاصة في مطار الرشيد العسكري في بغداد وطيرت هذه القوة سرب من طائرات أبابيل الاستطلاعية فوق العراق.

 

ووفقًا لتقارير صحفية نُشرت وحدات من استخبارات الإشارة في المطار لاعتراض الاتصالات بين مقاتلي الدولة الإسلامية وقادتهم.

 

فيما أرسلت إيران سبع طائرات سو-25 إلى مطار الرشيد العسكري ولاحقًا إلى مطار المثنى، وتُدار الطائرات من قبل طواقم عراقية -إيرانية متدربة في إيران.

 

وفي نهاية أغسطس، شن الجيش العراقي مدعومًا ب كتائب حزب الله و عصائب أهل الحق هجومًا ناجحًا لفك حصار عن مدينة آمرلي، ودعمت الطائرات الأمريكية الهجوم بنائاً على طلب الجيش العراقي كما ورد في بيان القيادة المركزية الأمريكية.

 

اعتقال الأفغان

أعلنت إيران عن إعتقال مواطنين أفغان وباكستانيين أثناء محاولتهم عبور الحدود الإيرانية-العراقية للالتحاق بمقاتلي الدولة الإسلامية.

 

واقعة عاشوراء

وفي الشهر ذاته، وقعت عملية عاشوراء التي أسفرت عن تطهير منطقة جرف النصر من مسلحي الدولة الإسلامية وشارك في العملية الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، حيث لعبت دورًا هامًا في هذه العملية، ويقال إن الجنرال الإيراني قاسم سليماني كان حاضرًا على أرض المعركة.

 

وفي سبتمبر هدد الجنرال الإيراني أحمد رضا بوردستان، بالهجوم عميقاً داخل الأراضي العراقية إذا لزم الأمر لإبعاد مقاتلي الدولة الإسلامية عن الحدود الإيرانية.