سموم "الإخوان" مستمرة.. الحقيقة الكاملة لمنع السياحة الخليجية في مصر

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


في محاولة جديدة لضرب اقتصاد مصر، روجت جماعة الإخوان شائعة حول تلفيق التهم للسياح الخليجين، في محاولة سامة منهم لضرب العلاقات المصرية الخليجية، خصوصًا بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للسعودية والتي تبعها نية لإجراء جولة خليجية.


بداية نشر الإخوان للشائعة


الشائعة التي تم ترويجها كانت تزامنًا مع زيارة بابا الفاتيكان لمصر، حيث أرسل عدد من الإخوان رسائل تحذيرية للمواطنين فى دول الخليج، تحذرهم من السفر لمصر زاعمة إن ضباط مطار القاهرة الدولى ، يحررون محاضر كيدية ضد القادمين من دول الخليج لابتزازهم والحصول منهم على أموال بطرق غير مشروعة.


وكان نص الرسالة الإخوانية المفبركة لضرب السياحة الخليجية لمصر، كالأتي:"تحذير للمواطنين الخليجيين المسافرين الى مصر..لوحظ منذ فترة تعرض بعض المواطنين الخليجيين لتهم تهريب المخدرات.. وتبدأ التهمة بقيام الضابط الذى ينهي اجراءات الجوازات فى المطارات المصرية بطلب مبلغ مالى من مسافرين ينتقيهم بناءً على معايير يستشفها من جواز السفر، وهذا المبلغ الذي يطلب قد يصل إلى ألف دولار، واذا رفض المسافر الدفع ، فإنه يقوم بتلفيق تهمة تهريب مخدرات، وعمل محضر بذلك".


واستطردت رسالة الجماعة الإرهابية: "ثم يتم إحالة المواطن الخليجى إلى دور توقيف فى منتهى السوء والقذارة والازدحام بالمجرمين الموقوفين.. وبعد 4 أيام من الإيقاف المهين يتم احالة المواطن الخليجي المتهم الى النيابة، وهنا فهو معرض إلى أحد أمرين، إما اطلاقه بكفالة عالية جدا او إعادة توقيفه.. وعادة يصدر أحكام لا تقل عن سبع سنوات سجن.. والنيابة تأخذ محاضر القبض المفبركة كدليل قاطع، وحين يطلب المتهم الاستعانة بسجلات كممرات المطار لإثبات إن المخدرات أحضرت بواسطة ضباط القبض أثناء استيقاف المتهم ترفض ذلك.. وأثناء الايقاف يتعرض المواطن الخليجي لأنواع الابتزاز المالى أو الضغوط والإهانة والمعاملة غير الإنسانية، ولأن الفساد منتشر بين كثير من ضباط المطارات المصرية فإن احتمال تعرض أى مواطن خليجى لمثل هذه الممارسات واردة بدون سابق إنذار، وإذا كانت الحكومة المصرية، تريد إن تستعيد مكانت مصر السياحية والريادية، فإن عليها التأكد من ضبط ما يحصل فى مطاراتها من ممارسات تجعل الذهاب إلى مصر مغامرة حقيقية".


واختتمت الرسالة بـ"انشرها لتحمي مواطنيك من مغبة الظلم، ولعل وعسى أن تحد  سلطات المطارات المصرية من تصرفات ضباطها غير الأخلاقية".


مجلس التعاون يرد على الشائعة


واليوم، أصدر سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج فى القاهرة، بيانا لهم أكدوا فيه أن ما تردد على بعض مواقع التواصل الاجتماعى وفى رسائل عبر "واتس آب" خلال الأيام القليلة الماضية من تحريض للمواطنين الخليجيين على عدم السفر لجمهورية مصر العربية، والزعم بتعرضهم لتلفيق قضايا مخدرات فى المطارات المصرية إذا رفضوا دفع رشوة لضباط الجوازات، هو كذب وافتراء ولا أساس له من الصحة وبعيد كل البعد عن أواصر العلاقات "الخليجية-المصرية"، التي ترسخت عبر عقود طويلة من التعاون والثقة المتبادلة والعمل من اجل مصلحة المنطقة العربية.


وأعرب سفراء دول الخليج العربي في بيانهم عن استغرابهم الشديد من تداول هذه الادعاءات المغرضة، ويهيبون بجميع المواطنين الخليجيين عدم تصديق هذه الأكاذيب، التي تهدف إلى منعهم من القدوم إلى مصر وإثارة البلبلة ونشر الفتنة.


أهداف شائعة جماعة الإخوان


الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، كشفت عن الأسباب الرئيسية لشائعة جماعة الإخوان، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي لتلك الشائعة هو ضرب السياحة والاقتصاد، لأن السياحة جزء كبير من دخل لمصر.

 

وعن استهداف الشائعة للسياحة الخليجية، قالت أستاذ العلوم السياسية نهى بكر لـ"الفجر"، إن الجماعة تستهدف زعزعة السياحة الخليجية لأنها على علم أن السياحة الأجنبية متأثرة بما يدور من أحداث ولم يتبق سوى السياحة الخليجية، كما أنها على علم بالشعار الذي اتخذه شباب الإمارات بعد 30 يونيو وهو "طول ما السيسي في القصر هنصيف في مصر".


أما عن الهدف الثانوي لتلك الشائعة، تقول نهى بكر، إن جماعة الإخوان تهدف إلى تعكير العلاقة بين مصر ودول الخليج لأنها كانت أولى الدول الداعمة لمصر بعد ثورة 30 يونيو.