"الفجر" يكشف أسرار دعوة "المرزوقي" للعفو عن المعزول محمد مرسى

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


 

عدد من مسئولي دول الخارج وخاصة تونس، طالبوا خلال الفترة الأخيرة بالعفو عن اعضاء جماعة الإخوان، لتكون بداية المصالحة بين الجماعة والدولة المصرية، إلا أن الكثير من المصريين رفضوا تلك العروض لإعتبارها تدخل في الشئون الداخلية.

 

المرزوقي يطالب بالعفو عن "مرسي"

آخر من قدم تلك الدعوات كان منصف المرزوقى رئيس تونس السابق والموالى لتيار الإخوان، الذي دعا إلى العفو عن أيمن نور الهارب فى تركيا والإفراج عن الرئيس الأسبق محمد مرسى مؤكدا أن هذا الأمر هو ما تعرفه السياسة أما عن سجنهما أو صدور أحكام ضدهما فهذا يعنى موت السياسة فى مصر.

 

وشن المرزوقى فى مقال نقلته قناة الجزيرة هجومًا حادًا على الحكومة والقضاء فى مصر كما انتقد السياسات الداخلية للدولة، ودعا للتدخل في أعمال وشئون القضاة، كما دعا للمصالحة مع جماعة الإخوان من ناحية والتصالح السياسى مع التيار العلماني من ناحية أخرى.

 

طلب السعودية للوساطة في التصالح

وفي وقتًا سابق، كشف راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة بتونس، أنه طلب من السعودية التوسط لدى مصر لمصالحة مع جماعة الإخوان، لافتًا إلى أن ذلك تم خلال لقاء جمعه بالأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودى، حيث طلب منه الوساطة لتهدئة الأجواء.

 

دعوة أمريكية للمصالحة

وبعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، دعا وزير الدفاع الأميركي وقتها تشاك هيغل السلطات المصرية إلى أن تتبنى "نهجًا جامعًا" في الحكم بعد مقتل مئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في مواجهات مع قوات الأمن.،وجدد هيغل دعوة واشنطن إلى الحوار في مصر، إلا أنه أقر أن تأثير الولايات المتحدة على الأحداث "محدود".

 

وقال هيغل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني الجنرال شانغ وانكوان في مقر البنتاغون: "يجب على الحكومة المصرية المؤقتة اعتماد النهج الجامع لتحقيق المصالحة في مصر".

 

كواليس دعوة "المرزوقي" للمصالحة

مختار نوح، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان، كشف عن كواليس دعوة "المرزوقي" للعفو عن "مرسي" والمصالحة بين الإخوان ومصر ووصف الدعوة بـ"الطبيعية".

 

وأضاف القيادي المنشق عن الإخوان، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الإخوان ذهبوا إلى "المرزوقي" لمطالبته بالتوسط عند الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل المصالحة بين الإخوان والدولة، معتمدين على شعبيته وجمهوره كرئيس سابق في تحقيق المصالحة.

 

وعن هدف "المرزوقي" من الدعوة للمصالحة، أضاف مختار نوح أن منصف المرزوقى رئيس تونس السابق ينتوي الترشح للبرلمان ويرغب في الحصول على أصوات الجماعة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ولكن كان يجب أن يسأل أولاً على طبيعة الاتهامات المتهم بها "مرسي" لأنه معترف إنه لديه أخطاء.

 

أما عن طبيعة الدعوة، وصفها عضو مجلس حقوق الإنسان بـ"تأدية الواجب"، قائلًا: "المرزوقي بيطلب طلب تادية واجب وليس حماسي، لأنه لو كان جاد كان طلب من مرسي أنه يناقش عشان يخفف الحدة عليه من الشعب".

 

مصير دعوة "المرزوقي" للمصالحة

الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية والبرلماني السابق، أكد أن منصف المرزوقي رئيس تونس السابق، يؤدي وظيفة بالتعاون مع الإخوان حتى يكون جسر بينهم وبين الدولة المصرية وأن مصير تلك المصالحة هو الفشل.

 

وعن المصالحة مع الجماعة، أضاف "زهران"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن تلك المصالحة ستضع مصر في نفس المشهد الذي كانت موجودة عليها في عهد السادات بعد أن أخرجهم من السجون رغم قضاء "عبدالناصر" عليهم.

 

وتابع: "أنا أرفض المصالحة لأنها استفزاز للشعب أنا شايف إن التصالح مع نظام مبارك خيانة لثورة يناير، فإذا حدث تصالح مع نظام مرسي فسيكون أبو الخيانة للثورة ويمنح مشروعية للفساد"، مضيفًا: "دعوة المرزوقي لن يلتفت لها أحد ولابد من تجاهل ومقاومة الإخوان".