سوبر رونالدو.. سوبر زيزو

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


إنتهى لقاء الذهاب لأعرق وأمجد الكؤوس دورى أبطال أوروبا فى ديربى من نوع خاص ، ديربى من زمن آخر ، ريال مدريد وأتليتيكو مدريد بفوز كبير وعادل ومستحق لحامل اللقب الملكى ريال مدريد . 


ديربى الجيران الأعداء أو ديربى الأغنياء والفقراء كما يلقبونه هناك فى مملكة إسبانيا نسبة لتشجيع الفقراء للأتليتى مقابل تشجيع الأغنياء للريال ، ربما هو أقوى ديربى فى أوروبا بل والعالم فى السنوات الأخيرة خاصة فترة وجود الداهية الأرجنتينية دييجو بابلو سيميونى على رأس الإدارة الفنية للفريق ، كما إتفق الكثير من محللى ونقاد وجماهير أوروبا بأن ديربى العاصمة مدريد قد تفوق مؤخرآ على ديربيات قوية كديربى ميلانو وديربى لندن وديربى روما وحتى ديربى مدينة مانشستر .


على الجانب الفنى قدم الفرنسى زين الدين زيدان برهانآ آخر على أنه مدرب كبير سيكون له شأن رائع فى عالم التدريب بل أنه بالفعل قد أصبح وعن جدارة من أفضل المدربين فى العالم الآن تمامآ كما كان الحال عليه وهو لاعب ، فزيزو إستطاع بنجوميته وشعبيته الجارفة وشخصيته القوية أن يسير المجموعة بحنكة وذكاء كما كان عليه الحال حين كان لاعبآ وقائدآ لمنتخب فرنسا وريال مدريد .


ريال مدريد لم يعد فريق النجم الواحد والأوحد مثلما كان الوضع مع مدربين سابقين كمورينهو وأنشيلوتى حين كان إعتمادهم الأول والأخير على صاروخ ماديرا كريستيانو رونالدو ، ولكن مع زيدان إختلف الحال تمامآ مع رونالدو والفريق ككل ، فحتى إن غاب رونالدو أو أصيب جاريث بيل أو إنخفض مستوى بنزيمة فلم يعد الريال يعتمد عليهم فحسب ، وإنما بات الخطر يأتى من كل عناصر الفريق ، من الأطراف كمارسيللو وكارفاخال ومن لاعبى الوسط كمودريتش وكاسيميرو وكروس ومن المدافعين كبيبى وناتشو وفاران دون نسيان المدافع الأسطورى والقوي وقائد الفريق الهداف سيرخيو راموس وحتى لاعبى دكة الإحتياط كموراتا وخاميس وإيسكو وكوفاسيتش وأسينسيو وفاسكيز ، والفضل كل الفضل فى هذا يعود للأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان ، زيزو قد نجح فى أن يجعل ريال مدريد هو الفريق الوحيد فى أوروبا بل والعالم يمتلك فريقان إثنان أحدهما أساسي وآخر إحتياطى وكلاهما قادر على الفوز بالليغا ودورى الأبطال ليبرهن زيزو للجميع مرة أخرى أنه فى طريقه ليصبح أسطورة التدريب فى هذا الزمان تمامآ مثلما كان عليه وهو لاعب فقد كان أسطورة الأساطير .


أما الولد الذهبي الذى لم ولن ينتهى من تحطيم وتكسير وتمزيق دفاتير التاريخ ليسطر أرقامآ قياسية لن تدون إسمه سوى بأحرف من ذهب وتظل أذهان الجماهير وعشاق الساحرة المستديرة معلقة به والحديث هنا عن صاروخ ماديرا إبن البرتغال وأفضل لاعب في العالم وأفضل لاعب في تاريخ دورى أبطال أوروبا كريستيانو رونالدو سانتوس أفييرو ، لم يعد فى بالى ولا ذاكرتى من كلمات تصف وتنصف هذا اللاعب حقه ، إنتهى كل الكلام يا رونالدو ، الدون أصبح غير قابل للنقاش ولا للنقد ، أرقامآ كتلك الذى يصنعها كريستيانو تجعلنا نقف حائرين متسائلين.


هل سنرى لاعبآ آخر سيفعل مثلما يفعل رونالدو ؟ الهداف التاريخي لدورى الأبطال ، أكثر صانع للأهداف فى دورى الأبطال ، الهداف التاريخى لكل مراحل دورى الأبطال كدور المجموعات وثمن النهائى وربع النهائى ونصف النهائى ولم يعد له إلا أن يصبح الهداف التاريخي للدور النهائى للبطولة ذاتها ، رونالدو يعشق دورى الأبطال ودورى الأبطال يحب رونالدو ، والعالم يستمتع بأرقام الدون القياسية صعبة المنال لأي لاعب فى المستقبل .


 هاتريك للتاريخ يا رونالدو تدخل به موسوعة الأرقام القياسية بعد هاتريك البايرن ليسجل هدفه الثالث بعد المائة فى دورى أبطال أوروبا .


الخلاصة : زيدان أثبت بالفعل أنه واحد من أفضل مدربى العالم فى الوقت الحالى إن لم يكن بالفعل هو أفضلهم أما رونالدو ، فيا كاتب التاريخ لا تغلق صفحاتك ولا تكف عن التدوين فى دفاترك الآن ، ميسي ورونالدو مازالوا يمتعون ، يتألقون ، يبدعون ، يحطمون الأرقام القياسية وعازمون على إستكمال مسيرتهم فى إمتاع العالم بهم يالها من سعادة ، فكم نحن محظوظون بوجود أساطير التاريخ ميسي ورونالدو .