تعذيب وحشي.. لماذا تقبل إيران على إعدام السجناء بالساحات العامة؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


منذ تولي حسن روحاني الحكم في إيران، في أغسطس عام 2013، وازدادت الأفعال الإجرامية والوحشية، فضلًا عن تزايد الإعدامات، فحسب الإحصائيات والتقارير وصلت حالات قضايا الإعدام خلال النصف الأول من عام 2015 إلى نحو 753 حالة شبه مؤكدة، وتخطى العدد الأضعاف، مع نهاية عام 2016، إلا أن اللافت للأنظار، هو إقبال السلطات الإيرانية على إعدام السجناء بالساحات العامة، وبأبشع الطرق.
 
إحصائيات الإعدام
وبحسب التقارير الحقوقية الدولية والمحلية، فإن إيران أولى دول العالم، التي تقبل على الإعدام والأفعال الوحشية والإجرامية في حق السجناء، ففي عام 2013، حلت إيران ثاني دولة بالعالم، بأكثر من 624 والعراق رابعة بأكثر من 169، ثم السعودية بنحو 79 حالة فالولايات المتحدة بحالات إعدام وصل عددها إلى 39 حالة.
 
وفي عام 2014 بلغ عدد حالات الإعدام في إيران أكثر من 743، بينما أعدم في السعودية نحو 90 شخصا وفي العراق 61 شخصا، وفي الولايات المتحدة 35 شخصًا.
 
ووفقا للأرقام الصادرة عن منظمات دولية، وخصوصًا منظمة العفو الدولية، فقد أعدمت إيران عام 2007 أكثر من 315 شخصا، وفي العام التالي، نحو 360، ثم 388 في العام 2009.
 
وتراجعت هذه الأرقام عام 2010، لتصل إلى 252، قبل أن تعود وترتفع إلى 360 عام 2011، و314 عام 2012، لتتضاعف في العام التالي، أي منذ استلم روحاني سدة الحكم، إلى 624 حالة إعدام، و743 حالة عام 2014، و753 عام 2015.
 
الإعدام على الملأ
ونُفذت عمليات إعدام على الملأ في إيران، ما لا يقل عن 33 إعدامًا، وأشارت التقارير إلى إعدام شخصين في إيران خلال 2016 على الرغم من عدم بلوغهما سن 18 عامًا وقت ارتكاب الجريمة التي صدر حكم الإعدام بحقهما على ذمتها.
 
تداعيات الإعدام في الساحات العامة
ويعتبر أن الإعدام في الساحات العامة سياسة ينتهجها النظام الاستبدادي في إيران لترهيب الناس وخاصة الشعوب غير الفارسية، منوهًا إلى أن قمع النظام المستمر للشعوب الإيرانية وأهل السنة والأقليات الدينية والمذهبية الأخرى، وارتكاب المجازر بحق المعارضين منها إعدام نحو 33 ألفا و700 شخص في عام 1988 حسب ما ذكره رضا ملك، النائب السابق لوزارة الاستخبارات الإيرانية، الذي قضى عدة سنوات في السجن ويقيم حاليا في طهران، فيما يذكر عدد ضحايا مذبحة السجون هذه بـ3000 قتيل، وهناك إحصاءات أخرى تتأرجح بين 5000 إلى 31 ألف شخص.
 
 وتُعد إيران الأولى دوليا في عدد الإعدامات قياسا لنسمتها، وهي مستمرة في هذا الأمر ما دامت لم تنتمِ أخلاقيا إلى الأسرة الدولية ولم تلتزم بالقوانين والمعاهدات الدولية التي وقعتها بشأن حقوق الإنسان، وسوف يستمر النظام الإيراني بسياساته هذه ما دام يحكمه رجال الدين وحلفائهم من الحرس الثوري، ولم يردعه رادع على المستوى الدولي.
 
تعذيب وحشي قبل الإعدام
ويمر الأساس الدموي لعملية الإعدام في إيران، بمراحل تعذيب مختلفة وحتى قبل تنفيذ الإعدام وخلاله يتم تعذيب السجين المحكوم بالإعدام، حيث أكد ذوو السجناء الكرد السنة الذين أعدمتهم إيران بشكل جماعي في 2 أغسطس من العام المتضي، أن عناصر الاستخبارات قامت بتعذيب أبنائهم بشكل وحشي وتهشيم أجسامهم قبل أن تنفذ الإعدام بهم شنقًا.