على طريقة حربها مع مصر.. قطر تغدر بالسعودية

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


اعتادت قطر على محاربة مصر بالاستعانة بجماعة الإخوان وكذلك قناة الجزيرة، وهو ما تتبعه في الفترة الحالية مع السعودية بهدف الغدر بها وعرقلة عدد من الأمور داخل المملكة في خطوة تدل على نية الغدر لدى الدوحة للرياض.

 

مهاجمة الجزيرة للسعودية

بداية الغدر القطري للسعودية، كان بعد أن هاجمت قناة الجزيرة المملكة العربية السعودية، عقب تحطم مروحية تابعة للقوات المسلحة السعودية في المشاركة ضمن قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، أثناء تأدية مهامها العملياتية في محافظة مأرب الذي أسفر عن استشهاد اثني عشر عسكريا وهم يؤدون واجبهم الوطني.

 

وهنا تجاهلت القناة وصف شهداء الرياض بالشهداء واكتفت بالتعبير بكلمة قتلى، فضلًا عن اتهام السعودية بأنها مثل إسرائيل، مما إعتبره البعض خطوة تصعيدية قد تنهي العلاقات السعودية القطرية خاصة وأن القناة تدار بعلم أمير قطر.

 

وتأكيدًا على أن محاولة الجزيرة لترسيخ فكرة أن السعودية مثل إسرئيل، سأل مذيع في قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية مندوب السعودية في الأمم المتحدة قائلا: "ماذا تقول لمن يتحدث هذه الأيام أن أعمالكم في اليمن ليست مختلفة عما حدث في غزة".

 

الاستعانة بالإخوان للهجوم

وفي الساعات الأخيرة، شرع التنظيم الدولي للإخوان، والمخابرات القطرية في شن حملة ممنهجة تستهدف ولى ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتشويه سمعته بحملة إعلامية ممنهجة تهدف إلى خلق حراك شعبى ضده.

 

وبالرغم من تحريك هذه الحملة إعلاميا على مدار الأيام الماضية لأسباب غير معلومة حتى الآن، أبرزها ما زعمته صحيفة "الخليج الجديد" الذراع الإعلامي الجديد لتنظيم الإخوان ومقره "لندن"، حول تقديم المملكة دعما لإدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قيمته 56 مليار دولار.

 

ونقل الموقع عن مصدر لم تكشف هويته زعمه، أن المبلغ الذي رصدته المملكة لدعم إدارة "ترامب" يعد ضخمًا خاصة في ظل ضغوط مالية تواجهها الرياض مع تدهور أسعار النفط، لكن المقابل الذي يريده الملك سلمان بن عبدالعزيز ونجله ولي ولي العهد محمد بن سلمان أيضا ضخم، وربما يستحق ذلك.

 

وأوضح المصدر، أن "ابن سلمان" يعول كثيرًا على دعم إدارة "ترامب" لخطوة اعتلائه عرش المملكة خلفًا لوالده، خاصة أن ذلك المخطط يواجه بمعارضة شديدة من أطياف داخل العائلة الحاكمة السعودية التي تضمر عدم رضا على تجاوز كبار العائلة ومنح المنصب الأرفع بالمملكة لشاب لا يزال في سن صغيرة وحديث عهد بمسائل الحكم.

 

إذ قد يساهم هذا الدعم المالي الضخم — حسب المصدر — في تغيير دفة الإدارة الأمريكية باتجاه "ابن سلمان"، خاصة أن الأوساط السياسية الأمريكية تميل لتفضيل ولي العهد "محمد بن نايف" كملك مقبل للسعودية؛ لكون الأخير يتمتع بعلاقات وثيقة مع الأمريكان، وهو قريب منهم أكثر من سائر الأمراء السعوديين.

 

المصدر الخليجي الذي وصفه الموقع المقرب للمخابرات القطرية بـ"المطلع" اعتبر أيضًا، أن من شأن الدعم المالي السعودي الكبير تخفيف ضغوط الكونجرس الأمريكي فيما يتعلق بقانون العدالة ضد رعاة الإرهاب، المعروف اختصارا باسم "جاستا"، أو على الأقل هكذا تتوقع الرياض.

 

ولفت في هذا الصدد إلى أن الرياض تأمل في اتخاذ المشرعين الأمريكيين خطوات في إطار تفكيك هذا القانون، الذي تم إقراره في وقت سابق من العام الماضي، والذي يسمح لذوي ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 بمقاضاة السعودية، وطلب تعويضات منها، بسبب تلك الهجمات التي شارك فيها مواطنون سعوديون.

 

كذلك، أشار المصدر إلى أن الرياض في حاجة إلى مزيد من الدعم الأمريكي في اليمن سواء سياسيًا أو عسكريًا، وتأمل في أن تبادر إدارة "ترامب" إلى ذلك.