نكشف دور قطر الأسود في دعم تنظيمات "القاعدة" وجبهة "النصرة"‎

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بينما تحاول جميع البلدان في أصقاع العالم مساعدة "سوريا"، والتصدي للعمليات الإجرامية التي تحدث داخلها، تحولت قطر إلى عصابة ترعى وتمول الإرهاب، وقد تجلت جهودها في تزويد الإرهابيين بالسلاح والمال وجميع المجرمين وتجند المرتزقة لإشعال الحروب الأهلية داخل حلب.

 

قطر ودعم الإرهاب في سوريا

لم يكن تصريح وزير الخارجية القطري الحالي محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الثلاثين من يناير الماضي، بخصوص نفي تصدير داعش للإرهاب في العالم، هو الأول من نوعه، ففي 26 نوفمبر، الماضي قال بأن بلاده ستواصل تسليح المعارضة السورية حتى في حال أوقف ترامب الدعم الأمريكي لها، بحسب ما ورد في  "رويترز".


وقال وزير الخارجية القطري حينها نصا  "هذا الدعم سيستمر، ونحن لن نوقفه، وهذا لا يعني أنه إذا ما سقطت حلب فإننا سنتخلى عن مطالب الشعب السوري"... "قطر لن تذهب بمفردها وتقدم للمعارضة صواريخ تحمل على الكتف، للدفاع عن نفسها ضد الطائرات الحربية السورية والروسية".

 

"تميم "يحرض جبهة "النصرة"على الضرب في حلب

 وبحسب ما ورد في تقارير نقلتها صحف أجنبية، في أواخر ديسمبر الماضي، أن قادة من جبهة " النصرة" ذهبوا إلى قطر وجلسوا مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، في زيارة خاطفة، وشدد "آل ثاني" على  وجودهم في حلب، قائلاً: "اصمدوا في حلب ولا تنسحبوا، يجب أن تصمدوا حتى نهاية يناير الماضي، ونحن نضغط على واشنطن كي تضغط على روسيا ويتم لجمها، وهذا ما سيحصل، إياكم والانسحاب من أمام بشار، قاتلوا حتى النهاية والله ينصركم، ولو كلفنا الأمر 30 أو50 مليار دولار سندفعها لأمريكا وندفعها لروسيا، كي يتم تغيير ما يحصل.. لن نجعل بشار يحكم، والله يشهد على كلامي".

 

قطر وجبهة النصرة.. هذا ما نريده منكم

وجه الكاتب البريطاني الشهير، روبرت فيسك في مايو الماضي، اتهاما لقطر بأن لديها علاقة مؤكدة مع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، وقال في مقاله له في صحيفة "الاندبندنت" نشر العام الماضي: "ليس هناك شك بأن هناك علاقة بين قطر وجبهة النصرة" واستشهد فيسك بلقاء قناة الجزيرة مع تنظيم التنيظم أبو محمد الجولاني".


وكان وزير الخارجية القطري السابق خالد بن محمد العطية في حديث لقناة "التلفزيون العربي" في 2015 بأن بلاده تتمني من "جبهة النصرة" الابتعاد عن تنظيم "القاعدة"، في إشارة لضرورة انفصالها عن التنظيم الأم.

 

قطر وتنظيم القاعدة

ذكرت مجلة" فورن بولسي" الأميركية في مارس الماضي، أن وزارة الخزانة الأمريكية رصدت التمويل القطري في سبتمبر 2014 لتنظيم القاعدة من خلال رجل أعمال قطري منح انتحاريي تنظيم داعش مبلغ مليوني دولار.


وبحسب ما أوردته المجلة في تقريرها،  فإن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى كشفوا تساهل قطر مع مسلحي تنظيم القاعدة، وأكدوا أن بعض مواطني قطر يمولون تنظيم القاعدة، وجبهة النصرة ووصفت المجلة موقف قطر بالمتناقض فهي تدعم تنظيم القاعدة وتستضيف قواعد عسكرية أمريكية على أراضيها.


كما أن صحيفة الواشنطن بوست، كشفت في تقرير لها في 2013 عن تورط الأكاديمي القطري الشهير عبد الرحمن النعيمي، في دعم تنظيم القاعدة باسم التمويل الخيري، كما أنه المول الرئيسي بحسب الصحيفة لكافة التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط.

 

دور قطر المشبوه في التمويل

في الثاني من أكتوبر ٢٠١٤ كشف تقرير لــ"نيويورك تايمز" ضلوع قطر في دعم بعض التنظيمات المتشددة التي تعمل في سوريا عن طريق بعض الأشخاص والجمعيات الخيرية التي تقوم بجمع التبرعات وتوجيهها لجماعات بعينها، على رأسها جماعة جبهة النصرة في سوريا.

 

مع مرور الزمن تتأكد الشبهات التي كانت تحوم حول قطر ودورها وارتباطاتها المشبوهة، التي تكشفت عبر سلسلة علاقات سرية، حيث سبق للعميد حسام العواك، مسئول استخبارات الجيش السوري الحر، أن القطري عبدالرحمن النعيمي أرسل مبلغ ٦٠٠ ألف دولار إلى "أبوخالد السوري" مبعوث أيمن الظواهري في سوريا، وكان ينوى إرسال ٥٠ ألفًا أخرى.

 

وتتهم وزارة الخزانة الأمريكية القطري النعيمي بتمويل تنظيم القاعدة  منذ عام ٢٠٠٣ على الأقل، وباختصار، النعيمي لديه علاقات عديدة مع النخبة الحاكمة في قطر.