مستشرق روسي يرسم صورة لمصر في كتاب عن المؤرخ رؤوف عباس

الفجر الفني

أرشيفية
أرشيفية


يرسم كتاب "رؤوف عباس، لقاءات وذكريات" (سلسلة كتاب الهلال) تأليف المستشرق الروسي جينادي جورياتشكين، وترجمة نبيل رشوان، صورة لمصر في نهاية ستينات القرن الماضي وما تلاها من عقود وقعت فيها أحداث كبرى كان المؤلف شاهدا عليها.

 

الكتاب تصدرته مقدمة للمؤرخ عاصم الدسوقي؛ جاء فيها:"يبدو واضحا أن جورياتشكين أراد أن يبين للمثقفين الروس والمتخصصين في التاريخ عموما قيمة ما يمثله رءوف عباس في عالم المؤرخين باحثا وأستاذا علّم أجيالا عدة منذ وقف يحاضر طلاب قسم التاريخ في جامعة القاهرة ابتداء من العام الدراسي 1971 ـ 1972 وحتى رحيله".

 

رؤوف عباس (1939 ـ 2008) ترجم وألف دراسات مهمة في التاريخ إضافة إلى سيرته الذاتية "مشيناها خطى" (كتاب الهلال)؛ وكان له دور كبير في إعادة تأسيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية التي انتخب رئيسا لها عام 1999. جورياتشكين (1945) تخرج في معهد اللغات الشرقية في جامعة موسكو عام 1969، وعمل مترجما عسكريا مع الخبراء السوفييت في القوات المسلحة المصرية أثناء حرب الاستنزاف، ومنح "نوط الواجب العسكري من الدرجة الأولى".

 

وحصل جورياتشكين على الدكتوراه من جامعة موسكو عام 1975 بعنوان "الطبقة العاملة المصرية في المرحلة الناصرية"، وتولى إدارة المركز الروسي للعلوم والثقافة في الإسكندرية (2000ـ 2005)، ويعمل حاليا أستاذا في قسم تاريخ بلدان الشرق الأدنى والأوسط في معهد بلدان آسيا وإفريقيا.

 

وفي هذا الكتاب يقدم المؤلف جانبا من الأجواء العلمية في الجامعات المصرية، ويحكي عن تجربة دالة حين ذهب إلى دار الوثائق القومية؛ "بواسطة الأوتوبيس رقم 666 من أمام كلية الهندسة بالجامعة، بعد حوالي 20 دقيقة وصلت إلى هناك، الأرشيف يقع بجوار مسجد محمد علي.. ملأت الاستمارات عند رئيسة المكان مدام سوسن، وعندما سألتها ماذا أكتب في خانة الديانة قالت لي في شكل فج: أكتب شيوعي".

 

وسبق للمترجم نبيل رشوان أن ترجم أربعة كتب عن اللغة الروسية: "حكم العواجيز: اللحظات الأخيرة من حياة الاتحاد السوفياتي"، و"غورباتشوف يتذكر"، و"الكواليس السرية للشرق الأوسط"، و"روسيا والتحديات الصعبة"؛تأليف يفجيني بريماكوف.