حكام ولايات أمريكية ينتقدون قرار ترامب بشأن التنقيب البحري عن النفط والغاز

وقال حكام الولايات الثلاث المطلة على المحيط الهادئ في بيان صحفي مشترك ، انهم مازالوا يتذكرون "الشواطئ المغطاة بالزيت والحياة البرية والآثار الاقتصادية المدمرة للمجتمعات المحلية، وصناعة صيد الأسماك" التي نجمت عن تسرب بقع النفط على مر السنين.

وأضاف الحكام الثلاثة في بيانهم:" لسبب وجيه لم يكن هناك توسع اتحادي في أنشطة التنقيب البحرية عن النفط والغاز على طول سواحلنا المشتركة منذ اكثر من 30 عاما.. والآن ليس الوقت المناسب لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء".

من ناحية أخرى، قال معهد البترول الأمريكي ، وهو أكبر جمعية لتجارة وصناعة النفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، إن هذه الخطوة هي الشيء الصحيح الذي يجب القيام به لخلق فرص العمل.

وأضاف جاك جيرارد ،رئيس الجمعية :" إن تبني سياسة طاقة فعلية من شأنه أن يساعد أمتنا على تحقيق الريادة في الطاقة العالمية القائمة منذ فترة طويلة والحفاظ على إمدادات وفيرة وموثوق بها وبأسعار معقولة للطاقة للمستهلكين ومواصلة المساعدة على دفع التحسينات البيئية من خلال استخدام غاز طبيعي منتج محليا وناتج عن عمليات حرق نظيفة ".

وأشار جيرارد إلى أن ترامب وقع على خمسة أوامر تنفيذية وست مذكرات وأربعة قرارات للكونجرس حول انتاج الطاقة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أصدر اليوم الجمعة، أمرا تنفيذيا بمراجعة الحظر المفروض على أنشطة التنقيب البحرية عن النفط والغاز، أملا في زيادة انتاج الطاقة في الجرف القاري الخارجي للولايات المتحدة.

وقال ترامب ان المراجعة ستؤدي الى إلغاء الحظر الذى فرضه الرئيس باراك اوباما على الحفر في القطب الشمالي وخلق فرص عمل.

ويقترح هذا النظام مراجعة خطة الخمس سنوات الخاصة بالتنقيب عن النفط والغاز في البلاد، أملا في توسيع المناطق التي يمكن أن تنقب فيها الشركات عن الموارد الطبيعية.

ووافق أوباما، على الخطة في 17 يناير من العام الجاري، قبل أن يترك منصبه بوقت قصير، لتغطي السنوات الخمس القادمة.

وقال بيان تفصيلي للبيت الابيض عن هذه الخطوة إن:" الإدارات السابقة كانت مقيدة بشكل مفرط في استكشاف الطاقة في البحر ، واستبعدت مئات الملايين من الهكتارات البحرية للتنمية".

كما سيلغي الأمر التنفيذي الحظر الذي فرضه أوباما على الحفر في المحيط القطبي الشمالي.

ويعتقد أن المنطقة القطبية بها احتياطيات كبيرة من النفط والغاز تحت الأرض ولكنها أيضا حساسة من الناحية البيئية وتعاني من ظروف خطرة. وهناك عدد قليل فقط من شركات الاستكشاف والتنقيب لديها البنية التحتية اللازمة للتعدين في هذه المنطقة.