اهتمام إعلامى غربى بزيارة بابا الفاتيكان لمصر.. "بابا السلام يبحث عن حلفاء السلام"

أخبار مصر

زيارة إمام الأزهر
زيارة إمام الأزهر للفاتيكان العام الماضى


اهتمت وسائل الإعلام الغربية بالزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان "البابا فرانسيس" لمصر، الجمعة، حيث وصفته بعضها بالمنفتح على العالم الإسلامى، وكان شعار الزيارة "بابا السلام فى مصر السلام".

 

وتأتى الزيارة فى إطار نهج البابا الوسطى، والذى اختار الدولة الإسلامية الوسطية لأجل إعلاء لغة الحوار ونبذ العنف والحروب، كما تعدّ ثانى زيارة يختصّها الفاتيكان لمصر، بعد زيارة البابا يوحنا بولس الثانى فى 2000، ثم توترت العلاقات بين الأزهر والفتيكان بعد مجء البابا بنديكت السادس عشر، الذى حاول ربط العنف بالإسلام.

 

 ديلى ميل: تقوية الروابط مع المسلمين

 

ووصفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، الزيارة بأنها تعزّز الروابط مع العالم الإسلامى فى رحلة أمنية عالية المستوى، وقالت "البابا فرنسيس يصل لمصر الجمعة لتعزيز العلاقات مع المسلمين والتضامن مع أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط بعد هجمات مروّعة استهدفتهم من قبل تنظيم داعش.

 

وأضافت الصحيفة أنه وسط تلك الظروف، رفض البابا التجوّل بمصر بعربة مدرّعة، والذى وصف زيارته بالتواصل ومد الجسور وبعث رسالة تضامن ومواساة للمسيحيين.

 

وخلال زيارته التى تستغرق يومين، سيلتقى البابا فرانسيس مع إمام الأزهر الشريف "الشيخ أحمد الطيب" الذى زار الفاتيكان العام الماضى، مما ساهم فى تخفيف عقدًا من التوترات.

 

"يو اس إيه توداى": الانفتاح على الأخر.. شعار السيسى والبابا فرانسيس

 

وأبرزت صحيفة "يو إس إيه توداى" أن بابا الفاتيكان قررّ إجراء الزيارة تاريخية للتضامن مع سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسى للانفتاح على الأخر، والانضمام لجهوده لتحقيق مزيد من المساواة للمسيحيين.

 

وأشارت الصحيفة الأمريكية فى تقريرها "بابا الفاتيكان يزور مصر بعد الهجوم على المسيحيين"، أن تلك الزيارة لها هدفين، هما الانضمام لمبادرة السيسى التعايش السلمى بين الأديان، والتضامن مع المسيحيين.

 

وقال الصحفى الأمريكى "عبد الله شليفر" إن كلاً من السيسى والبابا فرانسيس لديهما قاسم مشترك، وهو الانفتاح على المعتقدات الأخرى، كما أن الرئيس المصرى يريد إطلاع الغرب على الحريات الدينية بمصر كنموذج.

 

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن السيسى هو أول رئيس مصرى يشارك المسيحيين فى احتفالاتهم الدينية.

 

رويترز: البابا يصلح علاقته بالمسلمين رغم انتقادات المتشددين

 

وقالت الوكالة البريطانية، إن البابا فرانسيس يأمل فى إصلاح العلاقات مع المسلمين فى رحلته الى مصر، رغم ذلك يواجه انتقادات من المحافظين الكنسيين للقاء الزعماء الدينيين المسلمين بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية ضد المسيحيين.

 

وأضافت أن الأمن هو مصدر القلق الرئيسى بعد نحو  ثلاثة أسابيع من مقتل 45 شخصا في هجمات داعش على الكنائس القبطية في الإسكندرية وطنطا باحتفالات أحد السعف، لكن البابا فرانسيس أصر على استخدام سيارة عادية خلال 27 ساعة في القاهرة، ليكون أقرب إلى الناس.


 

وفى رسالة فيديو لشعب مصر الثلاثاء قال البابا فرانسيس "العنف أصاب أيضاً قلب أرضك العزيزة"، وأعرب عن أمله بأن تساعد رحلته السلام والحوار بين الأديان .

  

وأشارت "رويترز" إلى عودة العلاقات الودية العام الماضي بعد زيارة الطيب للفاتيكان، ويعتبر إمام الأزهر أحد رجال الدين المعتدلين في مصر، والذى واجه وأدحض الفكر المتطرف، الذى تروّج له التنظيمات الإرهابية.

 

كما أكد الفاتيكان إدانته لفكرة العنف بإسم الله، معرباً عن اقتناعه بأن الحوار المسيحي - الإسلامي هو الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى، كما أوضح مقربون من البابا، أن شخصية معتدلة، مثل الطيب سيكون حليفًا هامًا في إدانة الإسلام الراديكالي.

 

حرب الدين؟

 

ورغم ذلك، أبرزت أيضاً "رويترز" أن آراء البابا لا تتقاسمها جميع الكاثوليك، ويقول بعض المحافظين انه لا يجب أن يكون هناك حوار مع الإسلام وأن "حرب الدين" جارية.

 

وقال المؤرخ الايطالي روبرتو دي ماتي أن اعتداءات أحد السعف يجب أن تكون محل فحص ودراسة من البابا فرنسيس".

 

وأضاف دي ماتي، رئيس تحرير المجلة المحافظة كريستيان روتس، أن مرتكبي هذه الجريمة غير متوازنين، ولكنهم يحملون رؤى دينية تحارب المسيحية منذ القرن السابع ".

 

كما انتقد "نوفوس أوردو ووتش"، رجل الدين الكاثوليكى المحافظ للغاية، شعار الفاتيكان على شعار الرحلة، الذي يعرض الهلال الإسلامي والصلب معا، واستهزأ بالبابا باسم "السيد تعايش".

 

وقال سمير خليل، المتشدد أيضاً "أعتقد أن جهل بابا الفاتيكان وسذاجته حول الإسلام لا يساعدان بنجاح ساعد الحوار.


وقال "اننا نعرف ان هناك بالتأكيد أوقات سلام واستعدادا للسلام من جانب العديد من المسلمين ولكننى لا استطيع قراءة القرآن وأدعى أنه كتاب موجه نحو السلام".

 

"روما ريبورترس": بناء جسور مع الإسلام


ووصف الموقع الإيطالى زيارة البابا فرانسيس إلى مصر، بأنها بلا شكّ واحدة من أكثر الزيارات حساسية، وتأتى بعد أسبوعين فقط من الهجومين على الكنائس القبطية التى اسفرت عن مصرع 25 شخصا.

 

وتهدف الرحلة إلى بناء الجسور مع العالم الإسلامي، بعد دعوة إمام الأزهر، كما ستكون زيارة لتعزيز الحوار بين المسيحيين، حيث سيرافقه بطريرك للكنيسة الأرثوذكسية بارثولوميو.

 

"وقال الموقع "من الجيد أن نرى الشخص الذي يمثل غالبية المسيحيين هو رجل سلمي هادئ، وأخوي، ومعبر عن صورة المسيحية فى الواقع، وإذا تكلّم يحترمه الجميع.

 

صوت أمريكا: البابا يسافر لمصر رغم المخاطر

 

وأبرزت الصحيفة الأمريكية أهمية الزيارة رغم المخاطر، وقال متحدث باسم البابا إن "فرنسيس" لن يستخدم سيارة مدرعة حتى لا تمنعه ​​من التمكن من لقاء الناس العاديين.

 

وصرح الأب رفيق الجريش المتحدث باسم الفرع الكاثوليكى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية الرئيسية فى مصر بأن المسيحيين المصريين يتوقعون رسالة سلام وتضامن، وكذلك رسالة أمل من زيارة البابا فرنسيس.

 

وقال عالم الاجتماع المصري سعيد صادق إن الزيارة البابوية "ستعود بالنفع على المسيحيين والحكومة، لأنها ستثبت للعالم أجمع بأن مصر مستقرة، وبالتالى تشجيع السياحة.

 

"إيه بى سى" الإسبانية: رسالة للعالم.. الأزهر والفاتيكان يتحديان الخوف

 

وأبرزت الصحيفة الإسبانية، أن زيارة البابا فرانسيس لمصر، تحمل رسالة قوية للعالم وتمسح دموع الإرهاب بمصر، ونقلة تاريخية.

 

وأوضحت أن الزيارة تأتى فى إطار مؤتمر دولى للسلام بقلب الإسلام السنى، حيث سيدعو مع الأزهر الشريف والبابا تواضروس للسلام بالعالم ووقف الإرهاب.

 

وأشارت الصحيفة إلى ان الزعماء الدينيين اللذان يمثّلان نحو 1.2 مليار كاثوليكى، و1.2 مليار مسلماً سنياً سيوضحون جلياً للعالم إصرارهما على نبذ الأديان للعنف والتعصب.

 

وقالت الصحيفة الإسبانية إن الرئيس عبد الفتاح السيسى وبابا الفاتيكان وإمام الازهر أثبتوا عدم رضوخهم للخوف، والإرهاب  بالمنطقة، والذى يُسأل عنه بعض الدول العربية الداعمة للجماعات المتمردة، وسياسة واشنطن التى تغذى الحروب منذ غزو العراق وإثارة التوتر الطائفى بين السًنة والشيعة.

 

كما لفتت "إيه بى سى" إلى أن 95% من ضحايا الإرهاب من المسلمين، و5% فقط مسيحيين، ورغم ذلك فإن تحرك القيادات الدينية لن يؤثّر بشكل كبير على وقف الإرهاب، لأن المسؤولية تقع على الدول القوية.

 

وأضافت الصحيفة أن الهجمات الإرهابية الأخيرة التى استهدفت المسيحيين بمصر كانت تهدف لإحراج الرئيس السيسى، لمشاركته الأقباط احتفالاتهم فى كل عام، وترميمه للكنائس المتضررة.

 

صحيفة أرجنتينة: بابا الفاتيكان يبحث عن تحالف للسلام بمصر

 

وأكّدت صحيفة "ال اونيبرسال" أن البابا فرانسيس هدفه من الزيارة "تشكيل تحالف للسلام مع الأزهر "منارة الفكر الوسطى السنى" والدولة المصرية.


وفى رسالة بابا الفاتيكان للشعب المصرى، الثلاثاء، التى بدأها بتحية الإسلام السلام عليكم، أثنى البابا على مصر التاريخ وأرض الأنبياء التى كانت ملجأ للمسيح عيسى بن مريم عليه السلام.

 

كما أعرب عن أمله فى أن تمثل الزيارة مصالحة وأخوة بين المسلمين والمسيحيين، وتضامن ومواساة لمسيحيى الشرق، مؤكداً أنه يأتى لمصر كحاج وصديق ورسول سلام.