النظام الإيراني حوّل سيدات المجتمع لـ"عاهرات" و "مدمنات" و"مكتئبات"

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تحت شعار الدين وضعوا قائمة للمحظورات والمباحات تحكموا من خلالها في شعبهم، ليتحول لثاني شعب كئيب لا يعرف السعادة، فقير تنساق نساؤه وراء العمل بالدعارة لمواجهة الفكر..هذا حال الدولة الإيرانية التي قضت على مستقبل فتياتها وكرامة نسائها.

 

فالشعب الإيراني يعاني حصاًرا نفسيًا، مصدره لائحة الممنوعات الطويلة، التي تتحكم بسلوكياته، وتجعل حقه بحياة عادية أمرا شديد التعقيد، يؤدي إلى السجن أو القتل أحيانا.

 

الإيرانيات مكتئبات

تحتل إيران المرتبة الثانية، على قائمة الشعوب، غير السعيدة في العالم، بعد حصول العراق على المرتبة الأولى، وفي نوفمبر 2016، صدرت إحصائية عن لجنة الرياضة والصحة النيابية في البرلمان الإيراني، تفيد بأن: "90% من الشعب الإيراني، لا يمارس نشاطا رياضيا منظما، 70 % من الشعب الإيراني يعاني من السمنة الزائدة، الشعب الإيراني أكثر شعوب العالم خمولا، وهو ثاني شعب في العالم بعد الشعب العراقي حزنا وكآبة".

 

ومع انتشار أرقام الإحصائية على مواقع التواصل الاجتماعي، أدلت الفتيات الإيرانيات برأيهم عن الأسباب، فكتبت إحدى الفتيات: أحلم أن أمشي في شوارع مدينتي بدون حجاب، أن أرتدي فستانا قصيرا بلا أكمام، دون خوف من ملاحقة شرطة الآداب، أشعر بالتفاهة، لكن هذا أقصى ما أحلم في الجمهورية الإسلامية.

 

وكتبت أخرى: أنا فتاة مسيحية، لا يحق لحكومتي أن تفرض علي الحجاب الإسلامي، أحلم أن أحتفل بالميلاد مع أبناء ديانتي، في الشارع، أن نرقص، نغني ونشرب الأنخاب، ألا تبقى الجدران شريكتنا الوحيدة فيه.

 

وكتبت إحداهن: الخروج من المنزل، في طهران، قصاص، عليك أن ترتدي قناعا حين تخرج، أن تتحول إلى شخص آخر لا يشبه الإنسان الذي في داخلك.. في طهران، عليك أن تكون ثوريا، تحب القائد والحرس وتصفق للبرنامج النووي، وتفتخر بسيطرة إيران على جيرانها، إذا صعب عليك ذلك، تمترس في مطبخك واقض على "مرق السبزي" الذي أعدته أمك.

 

وأخيرا كتب أحدهم: الإيرانيون يصابون بالسمنة، لأنهم يتناولون كميات كبيرة من السكر. لعلهم يريدون تحلية حياتهم البشعة.

 

ووفق ما جاء في تعليقها على الإحصائية الصادرة عن لجنة الصحة والرياضة الإيرانية، فإن إيران حصلت على المرتبة ما قبل الأخيرة، في قائمة الدول الأكثر كآبة في العالم، من بين 150 دولة، وذكرت أن 80% من الإيرانيين هم أشخاص فاقدو الإحساس بالسعادة ويعانون من أزمة كآبة متفاوتة وخصوصًا السيدات والفتيات.

 

سبب لجوء الإيرانية لـ"المخدرات"

وتحدث مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية عن ازدياد نسبة السوداوية لدى الشعب الإيراني، وارتفاع نسبة المصابين بالإيدز، والإدمان على كل أنواع المخدرات خصوصا لدى النساء والأطفال، مترافقا مع ارتفاع نسبة الجريمة، رابطا هذه الأزمات بعامل الكآبة المسيطر على المجتمع الإيراني، وأعلن أن الجهات المعنية بملف الإدمان في الجمهورية الإسلامية، صرحت عن وجود أكثر من 200 ألف مدمن في البلاد.

 

تفشي ظاهرة ممارسة الدعارة

وعلى صعيداً مختلف، أعدت صحيفة "ورلد تريبيون" الأميريكة تقريراً عن الدعارة في إيران وجاء به أنّ مستوى الدعارة والاتجار بالجنس يرتفع في الجمهورية الإيرانية، والحكومة تتقاعس عن هذا الأمر.

 

بيوت الدعارة في طهران

وتابع التقرير، أنّه في عام 2015 تمّ رصد 32 بيتاً للدعارة في مناطق مختلفة من طهران.

 

بيع الزوجات لممارسة الدعارة

ووفقًا لما ذكرته وكالة "موج" للأنباء، أن النساء يمارسن الدعارة في طهران بسبب الفقر، وساهم في التقرير طبيب نفسي أوضح أنّ الكثير من النساء يتعرضهن للبيع من قبل أزواجهم فيمارسن للدعارة لأجل تغطية النفقات.

 

أسعار ممارسة الجنس في طهران

وأشار إلى أنّ أكثر من 100 فتاة في طهران يتقاضين بين 2 و 20 دولار من كل زبون، و35% من العاملات في الدعارة هن متزوجات ولديهن أطفال.

 

انتشار ظاهرة "زواج المتعة"

وأردف أنّ الحكومة لا تأبه بهذه المشكلة التي تتفاقم مع تزايد أعداد النساء العاملات بها، موضحاً أنّ الكثير من النساء يشاركن في طهران بـ"زواج المتعة" المعترف به في الإسلام الشيعي، لإخفاء حقيقة الانخراط بالدعارة حيث أنّ الزواج يتم بموافقة الرجل دون موافقة المرأة ولقاء مبلغ مالي معين.

 

ولفت التقرير، إلى أنّ أغلب النساء اللواتي يشاركن هم من لديهن أوضاع اقتصادية أو اجتماعية سيئة، ليشير عالم النفس أنّ المرأة عندما تصبح حاملاً يتمّ التخلي عن الطفل واستغلالها لأغراض أخرى.