الفساد الجنسي في إيران.. فتيات الليالي الحمراء برخصة دينية.. وبيوت الدعارة مرتعًا لرجال السلطة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بالرغم من زعمه بأنه مجتمع إسلامي، إلا أن المجتمع الإيراني يجتاحه الفضائح الجنسية، واللافت للأنظار أنه بأمر الحكومة، ووزارة الداخلية، حيث أعلنت الحكومة عن توفير ما يسمى ببيوت العفة، تبيح ممارسة الجنس مع أي فتاة، تحت ذرائع دينية،وتحت هذه الذريعة، سيكون بإمكان أي إيراني ارتياد هذه البيوت، لممارسة الجنس مع فتاة تقدم هذه الخدمة لأي شاب يقرع بابها، بحجة أن الدين يبيح هذه الممارسات، حتى لا تتنشر جرائم الاغتصاب والتحرش، ورغم ذلك إلا أنه مع انتشار بيوت العفة، فإن وقائع التحرش والاغتصاب تزداد.

 

إيران ترفع شعار الفضيلة

فمنذ قيام الثورة الإسلامية ووصول آية الله الخميني إلى السلطة في العام 1979، حاول النظام الإيراني الترويج لفكرة الأخلاق الجماعية وفرضت الدولة قواعد سلوكية صارمة أزالت الحواجز بين الحياة الخاصة والعامة.

 

واتخذ النظام الإيراني من الحفاظ على الهوية الإسلامية للدولة مصدرًا لشرعيته، فأصبحت كل أوجه الحياة الخاصة خاضعة للشريعة الإسلامية، لكن بعد 34 عامًا من قيام الثورة، فشل خلفاء الخميني في بناء مجتمع فاضل، وقنن الحكومة زواج المتعة، الذي يؤمن به الشيعة رغم أنه ليس من الإسلام الصحيح في شيء، بل وصل النظام الذي يواجه العديد من الأزمات الاقتصادية والسياسية إلى مرحلة من الإفلاس الأخلاقي والانحطاط الفكري.

 

الحكومة تشجع على زواج المتعة

وإثر ذلك، قررت الحكومة الإيرانية، نشر ما يعرف بزواج المتعة ليوم واحد، في الشوارع والأحياء، بحجة القضاء على مشكلة الاغتصاب والكبت الجنسي الذي يعاني منه الشباب الإيراني، في دولة تبيح ممارسة الجنس مع أي فتاة، تحت ذرائع دينية "!، ويرى المحللون أنه بمقتضى هذا الترخيص، سيكون بإمكان أي إيراني أو وافد ارتياد هذه البيوت، لممارسة الجنس مع فتاة تقدم هذه الخدمة لأيّ شاب يقرع بابها، بحجة أن الدين يبيح هذه الممارسات، والتي يطلق عليها صفة الزواج لدي الشيعة.

 

ويبلغ سعر الليلة الواحدة ما بين 20 إلى 50 دولار، حسب نوع الفتاة اذا كانت بكر أو غير ذلك وحسب جمال الفتاة وعمرها أي ليس الجميع بسعر واحد، ويكون نصف الربح للمراكز الدينية الشيعية والمبلغ المتبقي للفتاة يجب أن تدفع الخمس منه إلى السيد (القوّاد)، لكي يصبح هذا المبلغ حلالاً عليها وهذا الخمس المدفوع للسيد هو بمثابة زكاة الأموال التي يتم تحصيلها من زواج المتعة.

 

بيوت الدعارة

ونقلت صحيفة " القبس" الكويتية عن الحكومة قولها: إنها تهدف إلى تقليص حالات الكبت الجنسي لدي الشباب والإقلال من حالات الإغتصاب، وإن كلّ من يريد أن يقوم بالعمل الجنسي يستطيع الذهاب إلي بيوت العفاف، مشيرة إلى أن مثل هذه البيوت أو المراكز كانت موجودة في عهد الشاه السابق، لكن بعد الثورة تمت إزالتها لأنها مراكز فساد وآنحطاط، إلاّ أن هاشمي رفسنجاني كان أول من طرح فكرة إيجاد بيوت العفاف أو مراكز الزواج المؤقت وذلك عام 1991.

 

مسؤولو إيران يترددون على بيوت الدعارة

ورغم أن بيوت الدعارة التي نشرتها الحكومة الإيرانية للقضاء على الكبت الجنسي للشباب، إلا أنه في الواقع تحولت هذه البيوت، وفقًا لاعتراف أركان النظام إلى مراكز لفساد المسئولين، إذ استولوا عليها.

 

ولم يسمح النظام علنًا باستمرار بيوت العفاف في عهد حكومة خاتمي، ولا في الأعوام السابقة، حيث ظل هذا النشاط سريًا وعلى مستوي الشوارع، أو البيوت الخاصة غير المرخص لها.

 

وأضافت الصحيفة أن هذه البيوت باتت مرتعًا لنزوات وشهوات المسؤولين وبعض رجال الدين الشيعة الذين لا يكتفون، عادة، حتى بأربع نساء حسب الشريعة الإسلامية.

 

مطالب بتوسيع النطاق ليشمل طلاب الثانوية

وفي هذا الصدد، يدعو النائب علي مطهري إلى تطبيق هذا المشروع بشكل واسع النطاق، حتى في المدارس الثانوية والجامعات، علـى غرار الحرية الجنسية.

 

إيران توسع نطاق بيوت الدعارة

ومع إباحة ممارسة الجنس في المجتمع الإيراني، نقلت مصادر إعلامية عن قوى الأمن الداخلي قولها؛ إنها ستوسع نطاق ما يعرف في إيران بمراكز أو بيوت العفاف، بهدف تقليص الاغتصابات وحل معضلة العلاقات الجنسية غير المشروعة!.

 

إعلانات رسمية للحكومة

 وأكد تقرير رسمي للحكومة بأنها مقتنعة بضرورة إشاعة الزواج المؤقت أو ما يعرف بزواج المتعة، لحل هذه الأزمة، وبأنها مستعدة لإيجاد مراكز خاصة في هذا المجال!، وقد سمحت الحكومة للعديد من المكاتب ومواقع الإنترنت بنشاط يدخل في مجال تعارف النساء والرجال والبحث عن زوج أو زوجة، والزواج المؤقت، حتى أن إعلانًا نشر في موقع رسمي يعلن عن تقديم مراكز دينية في مدن قم ومشهد وطهران لتأمين البنات للرجال الراغبين في الزواج المؤقت.

 

 ويبلغ سعر الليلة الواحدة ما بين 50 إلى 100 دولار، ويكون نصف الربح للمراكز الدينية الشيعية!.

 

85 ألف عاهرة

ووفقًا لصحيفة "فورين بوليسي"، التي أشارت إلى أن الجمهورية الإسلامية التي تفرض نمط حياة يروج للفضيلة تنحدر إلى سلوكيات منحرفة وتفشي للدعارة بشكل علني حيث الدعارة تلهب شوارعها وأكثر من 85 ألف عاهرة في طهران باسم فتيات زواج المتعة.

 

وتشير الأرقام إلى 10 إلى 12 في المائة من العاملات في صناعة الجنس متزوجات وهذا الرقم يعد كبيرًا ومفاجئًا.

 

الرجال فريسة للجنس

وكانت المفاجأة الأكبر هي أن العاملين في صناعة الجنس غير محصورين بالنساء وحسب، إذ دخل الرجال غمار هذه الصناعة بعد أن أكد تقرير جديد أن سيدات ثريات ومتعلمات يبحثن عن علاقات جنسية قصيرة ويطلبن خدمات شخصية من الرجال العاملين في الدعارة.

 

ووفقًا لـ"الفورين بوليبسي"، فإن هناك العديد العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي أدت إلى هذا الواقع، من ضمنها انتشار وسائل الاتصالات الحديثة وظهور فئة جديدة من السيدات المتعلمات اللواتي ساهمن في تغيير نظرة المجتمع إلى الجنس.

 

ومن العوامل الرئيسية التي ساهمت في تقوية التوجه الليبرالي المتنامي في إيران هو نمط الحياة المتزمت الذي تحاول الدولة فرضه على المجتمع.