زواج المتعة يجتاح بلد العفة.. والثورة الجنسية الإيرانية على الأبواب

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بالرغم من أن إيران تنادي بتطبيق الشريعة الإسلامية طوال الوقت، إلا أن ظاهرها يختلف عن باطنها، لاسيما عقب ارتفاع معدلات العلاقات الجنسية المحرمة وانتشار "زواج المتعة" الذي يعد ظاهرة أشبه بـ"تجارة الجنس"، فالصبغة الشرعية التي يراد بها باطل استفحلت وتفشت في جميع أركان الدولة الإسلامية، حتى أصبحت المشكلة الجنسية من أهم التحديات التي تواجها، مما تنذر بقيام ثورة على النظام المحافظ.

 

زادت ظاهرة المتعة في إيران مع وجود نظام الملالي المشجع لهذه الشريعة الغريبة عن المجتمعات السليمة، بالرغم من وجود حركات رفض شعبية في صفوف العلمانيين الإيرانيين الرافضين لأن تتحول المرأة إلى "سلعة جنسية"، ولكن النظام مع كل هذا ماضٍ في الترويج لها.

 

 كما أن الفقر الذي زادت نسبته في صفوف الشعب الإيراني بعد محاولة تصدير الثورة الخمينية وخلق المشاكل مع جاراتها، كان له دوره في هذه الظاهرة، فساعدت هذا العوامل على تحقيق المزيد من الانتشار لهذا النوع من الزواج المرفوض شعبياً، ثم جاءت سنوات الحرب والحصار وتراجع الاقتصاد الإيراني، فاجتمعت بهذا العوامل والأسباب الملائمة لزيادة ظاهرة زواج المتعة في إيران، وكل هذا تحت حماية نظام الملالي الذي يُعتبر من أكبر المروجين لها في تاريخ المذهب الشيعي.

 

انخفاض في معدلات الخصوبة

وفقا للإحصاءات الحكومية، شهدت إيران، خلال العقدين الماضين، أسرع انخفاض في معدلات الخصوبة في التاريخ البشري، إذ وصلت نسبة الزيادة السكانية إلى 1.2 في المائة في العام 2012، مقارنة بنسبة 3.9 في المائة في العام 1986، على الرغم من أن أكثر من نصف سكان إيران تقل أعمارهم عن 35 عاما.

 

في الوقت نفسه، ارتفع متوسط سن الزواج لدى الرجال من 20 إلى 28 عاما في العقود الثلاثة الأخيرة، فيما تشير الإحصاءات إلى أن الإيرانيات يتزوجن في عمر يتراوح بين 24 و30 عاما، أي بزيادة خمس سنوات، ناهيك عن أن إيران تحتل النسبة الأعلى في العالم لحالات العقم مدى الحياة لأنها تمتلك أعلى معدل في العالم لانتشار الأمراض الجنسية المعدية.

 

فتح الفنادق للمتعة

قبل عدة سنوات دعت بعض الأوساط في النظام الإيراني إلى فتح باب المتعة في الفنادق الإيرانية، بأن تقيم نساء في الفندق لتقديم "خدماتهن" تحت اسم "زواج المتعة".

 

الترفيه الجنسي

وتزدهر مدن قمم ومشهد، بالزواج العرفي، لذا هناك إقبال كبير على هذه المدن من السياح الشيعة من مختلف أنحاء العالم، وتنشط فيها التجارة الجنسية تحت ستار زواج المتعة، مما أدت  إلى ازدهار هذه التجارة في مدينة مشهد التي يقصدها الشيعة لزيارة الإمام الثامن علي بن موسى الرضا، خاصة مع وجود السياح الشباب الذين يقصدون هذه المدينة بهدف الترفيه الجنسي تحت غطاء الهدف الديني.

 

وتنتشر في مشهد ظاهرة استئجار غرف الفنادق بالساعة تحت غطاء "زواج المتعة"، فضلًا عن اصطحاب بعض السيدات الأجنبيات أيضًا إلى هذه الغرف، وأحياناً يكون عقد الزواج شفهياً فقط، ولا توثيق لعقود زواج المتعة في أغلب الحالات.

 

وبحسب جريدة "الجارديان"، فإن بائعات الهوى في مدينة مشهد يوفرن لزبائنهن الأماكن الملائمة دون الحاجة للجوء إلى الفنادق، على أن تكلفة الليلة الواحدة تتراوح بين 70 دولارا و105 دولارات فقط.

 

الحكومة تسمح  لمواقع الإنترنت بممارسة الجنس

من جانبها سمحت الحكومة الإيرانية، للعديد من المكاتب ومواقع الإنترنت بنشاط يدخل في مجال تعارف النساء والرجال والبحث عن زوج أو زوجة، والزواج المؤقت، حتى أن إعلاناً نشر في موقع رسمي يعلن عن تقديم مراكز دينية في مدن قم ومشهد وطهران لتأمين البنات للرجال الراغبين في الزواج المؤقت.

 

وبلغ سعر الليلة الواحدة ما بين 20 إلي 50 دولار، حسب نوع الفتاة إذا كانت بكر أو غير ذلك وحسب جمال الفتاة وعمرها أي ليس الجميع بسعر واحد، ويكون نصف الربح للمراكز الدينية الشيعية والمبلغ المتبقي للفتاة يجب أن تدفع الخمس منه إلي السيد لكي يصبح هذا المبلغ حلالا عليها وهذا الخمس المدفوع للسيد هو بمثابة زكاة الأموال التي يتم تحصيلها من زواج المتعة.