"سمكة الفسيخ" لهوا بها كثيرا.. فصنعت مجدا

منوعات

سمك الـفسيخ
سمك الـ"فسيخ"


أتى الربيع، واحتفل الجميع بـ"شم النسيم" وتناول الكثيرون الوجبة المعتادة التي لطالما كانت "سمكة الفسيخ" رئيسيتها، فيما يعتري فضول أي شخص يسمع اسمها أن يعرف ماهية تلك السمكة وما السر في تناولها هي بالذات في هذه المناسبة دونًا عن غيرها!.

فدعونا نتعرف على سمكة الفسيخ التي كانت سمكةً عاديةً جدًا كغيرها وأضاف المصريون القدماء أشياءً لها مكنتها من صنع مجدٍ كبير؛ فأضحت الأشهر والأعلى ثمنًا.

"الفسيخ" هي عبارة عن سمكة بوري مجففة ومملحة؛ حيث يتم تجفيفها ووضع كمية كبيرة من الأملاح عليها، وعادةً ما يتم طبخ طبق طعام يحتوي على الطماطم ليتم تناوله بجانبها ويقلل من حدة ملوحتها.

ظهر الفسيخ أو السمك المملح من بين الأطعمة التقليدية في العيد في الأسرة الفرعونية الخامسة، عندما بدأ الاهتمام بتقديس النيل عند الفراعنة، الذي ورد في متونه المقدسة عندهم أن الحياة في الأرض بدأت في الماء ويعبر عنها بالسمك الذي تحمله مياه النيل من الجنة حيث ينبع حسب زعمهم.

وقد كان للفراعنة عناية بحفظ الأسماك، وتجفيفها وتمليحها وصناعة الفسيخ والملوحة واستخراج البطارخ –كما ذكر هيرودوت المؤرخ الإغريقي- قائلًا إنهم كانوا يأكلون السمك المملح في أعيادهم، ويرون أن أكله مفيد في وقتٍ معين من السنة، وكانوا يفضلون نوعًا معينًا لتمليحه وحفظه للعيد، أطلقوا عليه اسم (بور).

ويمكن للجميع بسهولة تحضير"الفسيخ" منزليًا، وإليكم وصفةً بسيطة:


المكونات:

سمك بوري بمقدار كيلوجرام
ملعقة كركم كبيرة 
ملعقة كبيرة من بودرة الفلفل الأحمر الحار
ملعقة من الدنكار "موجود عند العطار"
 ملح خشن


طريقة تحضيره:

1- يوضع السمك ليومٍ كاملٍ تحت الشمس.

2- يتم فتح كل سمكة من جهة الرأس وتوضع فيها الملح الخشن المخلوط مع الشطة الحمراء.

3- بعد الانتهاء من عمل هذه الطريقة مع كل السمك تلف الأسماك بكيس بلاستيكي وتوضع ملعقة من الدنكار عليها حتى يمنع الدود.

4- تلف جيدًا بكيس كبير وتوضع ملعقة من الكركم على السمك ثم تلف جيدًا بكيس آخر.

5- يوضع في مكانٍ جاف لمدة أسبوع في فصل الصيف أما في فصل الشتاء فيوضع لمدة أسبوعين.