"شم النسيم".. عادة فرعونية أم ظاهرة مستحدثة (تقرير)

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


"عيد شموش" هكذا أطلق المصريين القدماء على يوم شم النسيم، فشموش تعني بعث الحياة كما أنه أطلق عليه عيد الربيع قديمًا، ويرجع حرف شموش إلى شم وأضيف إليها النسيم نسبتا للربيع، هذا ولا زالت احتفالات القدماء مستمرة حتى الآن؛ كالتنزه في الحدائق، وأكل الأسماك.

عادات متوارثة
يعد شم النسيم مصدرًا للبهجة حيث كان المصريين القدماء يتجهون إلى الواجهة الشمالية للهرم وينتظروا غروب الشمس للاحتفال.

وكانت مظاهر الاحتفال مشابة للعصر الحالي، مثل التنزه والذهاب للحدائق بجانب تجهيز الرنجة والفسيخ والبصل الذي ظهر في أواسط الأسر القديمة وخصوصًا الأسرة السادسة.

وكان المصريين القدماء يهتمون بتجفيف الأسماك وتخريج البطارخ كما ذكر هيرودت فحيث كان نهر النيل منبعا لتلك الثروة.

فكان يعد النسيم عيدًا شعبيًا يحتفل به الجميع بما فيهم كبار الدولة ويذكر أن فرعون أيضًا من الملوك الذين احتفلوا به.

لماذا اختار الفراعنة السمك المملح؟
اختار المصريون السمك المملح لقدرته على التخزين فترات طويلة حيث كان يوضع مع المتوفي، اعتقادًا منهم عند بعث المتوفي في حياة أخرى ليجد ما يأكله.

عادة تلوين البيض
لم ترجع عادة تلوين البيض إلى الفراعنة فهي لا تنتسب لمصر، لكنها تعود لفلسطين الذين صبغوه البيض باللون الأحمر كناية على دم المسيح الذي سفكه اليهود، وتناقلت العادة إلى مصر واستمر تلوين البيض بنوع من البهجة.

علاقة شم النسيم بالأديان
عند خروج اليهود من مصر في عهد سيدنا موسى اتخذوا عيد الربيع من المصريين واسموه عيد الفصح وهو يعني "الخروج" واستمرت تلك العادة.

أما عند المسيحية فكان يوم شم النسيم يسبق عيد القيامة المجيد، فكان يأتي في أيام صيام الأقباط وهو ما جعله يؤجل ليوم الإثنين اليوم التالي لعيد القيامة حتى أصبح متلازما مع أعياد المسيحين.