في يومه.. تعرف على حكايات مأساوية للأسرى الفلسطينيين "المعمرين" داخل السجون الإسرائيلية

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يحيي الشعب الفلسطيني اليوم "يوم الأسير الفلسطيني" الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني، باعتباره السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية في عام 1974، خلال دورته العادية يوم السابع عشر من إبريل، يومًا وطنيًا للوفاء للأسرى وتضحياتهم، لنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية.


وإحياءًا ليوم الأسير الفلسطيني، سلطت "الفجر" الضوء على الأحكام التي يقضيها الأسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال، والتي يقضي 9 من بينهم، ضمن أطول أحكام بالسجن على مستوى العالم.


وفقًا لما أصدرته مصادر حقوقية للقدس العربي، يقضي 9 أسرى فلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي أطول أحكام بالسجن على مستوى العالم، وذلك ضمن 537 أسيرا محكومين بالسجن المؤبد، حيث دأبت المحاكم العسكرية الإسرائيلية على إصدار احكام بالسجن المؤبد عدة مرات على بعض الأسرى الفلسطينيين بهدف تحطيم معنوياتهم، وتخويف الفلسطينيين من مصيرهم اذا ما قاموا بأعمال مقاومة ضد إسرائيل.


عبد الله غالب البرغوثي..67 مؤبد

الأسير عبد الله غالب البرغوثي من مدينة رام الله والمعتقل بتاريخ: مارس 2005، محكوم بالسجن 67 مؤبداً هو صاحب أعلى حكم في العالم.

البرغوثي، مهندس وقائد كتائب عز الدين القسام سابقاً في الضفة الغربية، أسير في السجون الإسرائيلية، يقضي حاليا حكماً من أعظم الأحكام في التاريخ بالسجن المؤبد 67 مرة، إضافة إلى خمسة آلاف ومائتي (5200) عام؛ لمسؤوليته عن مقتل 67 إسرائيلياً في سلسلة عمليات نفذت بين العامين 2000و2003م.

الأسير إبراهيم جميل حامد من مدينة رام الله، اعتقل بتاريخ مايو 2006، وحكم عليه بالسجن 57 مؤبداً.

محمد أبو وردة..48 مؤبد

الأسير محمد عطية أبو وردة في مخيم الفوار ، معتقل منذ نوفمبر 2002، وحكم عليه بالسجن 48 مؤبداً، في نشأته التحق بمدارس المخيم وكان من المشاركين في فعاليات الانتفاضة الاولى واعتقل لمدة شهر في تحقيق سجن الظاهرية، ثم أكمل دراسته الثانوية في المدرسة الشرعية في مدينة الخليل والتحق بعدها في كلية التربية بمعهد المعلمين في مدينة رام الله

بعد التحاقه بمعهد المعلمين كان ناشطا وعضوا بارزا في الكتلة الاسلامية وقد قام بتنظيم مسيرات واحتفالات ونشاطات اخرى باسم الكتلة الاسلامية ثم عمل اميرا للكتلة الاسلامية، بعد استشهاد يحيى عياش عام 1996 قام الاسير محمد (ابو حمزة ) وبالتخطيط مع الاسير حسن سلامة بتنظيم الاستشهاديين الثلاثة (مجدي ابو وردة وابراهيم السراحنة ورائد الشرنوبي) للقيام بعمليات استشهادية ثأرا لاستشهاد يحيى عياش وبالفعل قام الثلاثة بثلاث عمليات بطولية هزت كيان الصهاينة وأسفرت عن مقتل (45) يهوديا وإصابة أكثر من مئة آخرين بجروح.

بعد تنفيذ العملية الاخيرة على يد الاستشهادي رائد الشرنوبي بيومين وبتاريخ 4-3 -1996، قامت السلطة الفلسطينية باعتقال محمد (أبو حمزة) وقضى ما يزيد على الخمس سنوات في سجن أريحا ثم خرج من سجون السلطة ليعود الى مدينة الخليل مطلوبا للاحتلال الصهيوني، كما قام الاحتلال بعد العمليات الثلاث بإغلاق منزل والد الاسير محمد وهدم منزل عمه والد الاستشهادي مجدي ابو وردة.


حسن سلامة..38 مؤبد و30 عام

الأسير حسن عبد الرحمن سلامة من قطاع غزة، وتم اعتقاله من مدينة الخليل بعد إصابته بتاريخ مايو 1996، وحكم عليه بالسجن 48 مؤبداً و 30 عاماً.

حسن سلامة، من سكان خان يونس جنوب قطاع غزة، اعتقل في الخليل عام 1996، وحكم عليه بالسجن 48 مؤبداً وثلاثين عاماً (1175 عاماً) ، أمضى منها 13 عاماً في العزل الانفرادي، بعد مطاردته من قبل جنود الاحتلال الصهيوني بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، الأمر الذي أدى لإصابته ومن ثم اعتقاله.

اتهم بالانتماء لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ولجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام، وقيادته لعمليات الثأر المقدس للقائد القسامي يحيى عياش، التي أدت لوقع عشرات القتلى الإسرائيليين الصهاينة.

محمد حسن عرمان..36 مؤبد

الأسير محمد حسن عرمان من مدينة رام الله، اعتقل في أغسطس 2002، وحكم عليه بالسجن 36 مؤبداً، وقد التحق محمد بكتائب الشهيد عز الدين القسام في أواخر عام 2001 أثناء اندلاع انتفاضة الأقصى ، وبدأ العمل مع القائدين القساميين الأسيرين إبراهيم حامد وعبد الله البرغوثي مشكلاً خلية اعتبرها الاحتلال الأخطر على أمنه، مركزا ً جهده في المراحل الأولى على قنص جنود الإحتلال ومغتصبيه ، حتى أنه جعل وإخوانه الطرق الالتفافية جحيما على المغتصبين.

ثم عمد إلى بناء جسم لخلاياه ووزع المهمات فيها ليضمن معها إستمرارية العمل ، فدمج في تشكيله بين الضفة والقدس ، وحرص على تدريب طاقم كمهندسين للعمل وكان من أبرز تشكيلاته خلية سلوان ومن أهم عملياتها : عمليتي موممنت و ريشون لتسيون الاستشهاديتين ، عملية سكة قطار تل الربيع- تل أبيب-، عملية الجامعة العبرية.

وكان الأبرز في جهد الخلية المخطط الكبير لتفجير محطة الغاز التي كانت ستكشل الضربة التي توقعت المجموعة أنها قد تشعل حربأ إقليمية والتي كان تقدير القتلى فيها سيزيد عن أربعين ألف صهيوني وهذا ما أكده الأمن الصهيوني، ومن ثم خططت المجموعة لقتل نجل شارون والذي نجى من المحاولة بأعجوبة ، هذا بعض من العمليات المتفرقة والتي كان حصادها أربعين قتيلاً ومأتي جريح، ثم اعتقل لتبدأ رحلة سجنه الطويلة.

عباس محمد السيد..35 مؤبد

الأسير عباس محمد السيد من مدينة طولكرم، اعتقل في مايو 2002، وحكم عليه بالسجن 35 مؤبداً و 150 عاماً، بعد مطاردة استمرت 8 شهور، تعرض خلالها لعدة محاولات اغتيال من الاحتلال، حيث اعتقل من أحد المنازل التي كان يتحصن بها بعد اقتحام موسع لمدينة طولكرم، وقد سلم نفسه طوعاً؛ بعد أن هدد الاحتلال بقصف المنزل بقذائف المدفعية، وذلك خشية على أرواح أهل البيت الذي احتمى به.

وأفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسير "السيد" تعرض لتحقيق قاسٍ جدا لمدة 5 أشهر استخدم فيها الاحتلال كل أشكال التعذيب بحقه، لتصدر محاكم الاحتلال حكما بحقه بالسجن المؤبد 35 مرة إضافة إلى 150 عاما، وذلك بعد أن وجه له الاحتلال تهمة المسئولية عن العملية المعروفة باسم عملية "فندق البارك" والتي نفّذها الاستشهادي عبد الباسط عودة وأدّت إلى مقتل (32) صهيونياً وإصابة (150) آخرين بجراح.

وهذا إضافة إلى علاقته بعملية "هشارون" الاستشهادية التي نفّذها القسّامي "محمود مرمش" والتي قتل فيها (5) صهاينة وجرح عدد آخر.

وائل محمود قاسم..35 مؤبد

الأسير وائل محمود قاسم من مدينة القدس، اعتقل في أغسطس 2002، وحكم عليه بالسجن 35 مؤبداً و50 عاماً.

تقول زوجة الأسير(أم مصعب قاسم) إن قوات الاحتلال اعتقلت وائل في عام 2002 أثناء تواجده في أحد شوارع القدس المحتلة، ووصل الخبر إلينا عن طريق بعض الأصدقاء والأقارب الذين قالوا لنا إنه تم اعتقال وائل مع أحد الشبان".

وتضيف الزوجة:" في عام 1997 اعتقل قاسم في سجون الاحتلال للمرة الأولى، حيث تروي زوجته في حديثها عبر الهاتف :"اعتقال زوجها لمدة (70 يوما) في مركز تحقيق المسكوبية، وبعدها أُطلق سراحه بعد عدم ثبوت أي تهمة بحقه".

وتكمل عن تفاصيل الاعتقال الأخير:" بأن الاحتلال نقل وائل إلى التحقيق لأكثر من ثلاثة أشهر وبعد عدة جلسات تم إصدار الحكم عليه بالسجن المؤبد 35 مرة و50 عاما بتهمة الانتماء لخلية سلوان التي شكلتها كتائب الشهيد عز الدين القسام في القدس، مبينة بأن قوات الاحتلال داهمت منزله وروعت أطفاله وزوجته وأغلقت منزله بالأسمنت الخرساني ومنعت أي أحد من استخدامه.

أنس غالب..35 مؤبد

الأسير أنس غالب جرادات من جنين، اعتقل في مايو 2003، وحكم عليه بالسجن 35 مؤبداً و35 عاماً، هو أحد أبرز قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من بلدة السيلة الحارثية قضاء جنين، اعتقل بتهمة الانتماء إلى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والتخطيط لتنفيذ عمليات استشهادية كان منها عمليتي كركور ومجدو اللاتي أسفرتا عن مقتل واحد وثلاثين صهيونياً.

كما واتهم الأسير أنس برفقة الأسير سعيد الطوباسي بإرسال جيب مفخخ يزن 500كغم متفجرات، وهم تلاميذ الشهيد القائد بسرايا القدس إياد صوالحة.

سعيد حسام الطوباسي..31 مؤبد

الأسير سعيد حسام الطوباسي، من مخيم جنين، اعتقل في نوفمبر 2002، وحكم عليه بالسجن 31 مؤبداً و 50 عاماً، هو ناشطا في الجماعة الإسلامية ثم تحول إلى الجناح العسكري في حركة الجهاد الإسلامي في جنين بعد تعلقه الشديد بالقائد المجاهد إياد صوالحة الذي كان المطلوب رقم واحد في العام 2002 .

وبعد اعتقاله تم وجهت له تهم نشاطه في سرايا القدس ومسئوليته عن عمليتي مجدو التي نفذها الشهيد حمزة سمودي التي أوقعت 19 جنديا وضابطا قتلى، وعشرات الجرحى، وعملية كركور التي نفذها الشهيدان البطلان أشرف الأسمر ومحمد حسنين ليوقعا 22 قتيلا وعشرات الجرحى، والتي اتهمت قوات الاحتلال أيضا الشهيد إياد صوالحة والأسير أنس جرادات بالتخطيط لهما.