3.7 تريليون جنيه قيمة استثمارات البنوك المصرية بنهاية 2016

الاقتصاد

بوابة الفجر


كشفت دراسة مصرفية عن ارتفاع إجمالى استثمارات البنوك فى نهاية ديسمبر الماضى لتصل إلى 3.7 تريليون جنيه مقارنة بنحو 2.3 تريليون جنيه بمعدل نمو 61.3%، وأرجعت ذلك إلى نمو القروض بنسبة 64.3% مقابل 25.8%، ونمو الاستثمار فى أذون الخزانة لمعدل نمو بلغ 18.0% مقابل 14.7% ونمو الاستثمار بالأوراق المالية والسندات بنسبة 61.1% مقابل 27.9% وتحقيق الأرصدة لدى البنوك داخل مصر لمعدل نمو بلغ 98.8% مقابل 63.8% ونمو الأرصدة لدى البنوك خارج مصر بمعدل 126.2% مقابل معدل نمو سلبى بلغ 11.9% العام السابق.

وقالت الدراسة إن زيادة سعر صرف الدولار أمام الجنيه خلال العام الماضى بسبب قرار التحرير كان له تأثير كبير على ارتفاع معدل نمو القروض بصفة عامة والقروض بالعملات الأجنبية بصفة خاصة، حيث حققت القروض بالعملة الأجنبية معدلات نموها 134.7%، بينما معدل نموها الحقيقى دون تقييمها من الدولار للجنيه 1٫6% فقط، إذ بلغت فى نهاية 2016 ما قدره 31٫4 مليار دولار مقابل 30.9 مليار دولار نهاية 2015 وتحقق هذا النمو البسيط بسبب القروض الممنوحة للحكومة بالعملة الأجنبية عام 2016 والتى بلغت 10.0 مليار دولار مقابل 7.7 مليار دولار عام 2015 بنمو 29.9% وبزيادة قدرها 2.3 مليار دولار. 

وأوضحت الدراسة انخفاض القروض والتسهيلات الائتمانية الممنوحة للقطاعات غير الحكومية بالعملة الأجنبية لتبلغ 21.4 مليار دولار نهاية 2016 مقابل 23.2 مليار دولار نهاية 2015 بانخفاض قدرة 1.8مليار دولار، وبمعدل نمو سلبى قدرة 7.8% وأرجعت ذلك لاتجاه البنوك المصرية لتدعيم احتياطيات مصر من العملات الأجنبية من خلال شراء أذون خزانة دولارية توسع المحافظ الحالى فى إصدارها لتبلغ نهاية عام 2016 ما قدره 20.4 مليار دولار مقابل 8.5 مليار دولار نهاية 2015 وفتح البنوك اعتمادات مستندية للعملاء من مواردها على ذمة تغطيتها من البنك المركزى فيما بعد، وهو ما كشف من مراكزها المالية بالعملة الأجنبية وخصوصاً بنوك القطاع العام ولم تعد البنوك المصرية قادرة على تمويل مشروعات المستثمرين المحليين والأجانب بالعملات الأجنبية ما يؤثر سلباً على حركة الاستثمارات الداخلة إلى مصر بالإسهام فى انخفاضها وعلى حركة الاستثمارات الأجنبية الخارجة من مصر بالإسهام فى زيادتها.

وأظهرت الدراسة نمو القروض بالعملة المحلية بنسبة 33.3% نتيجة لنمو القروض الحكومية بمعدل 188% لتصل إلى 116.3 مليار جنيه مقابل 40٫4 مليار جنيه ونمو القروض والتسهيلات الممنوحة بالعملة المحلية للقطاعات غير الحكومية بنسبة 21.1% لتصل إلى 617.0 مليار جنيه مقابل 509.6 مليار جنيه، مرجعاً تراجع نمو قروض القطاع الخاص إلى ارتفاع الفائدة على الودائع، مما رفع تكلفة الإقراض وهو ما سيؤدى إلى آثار سلبية على الاقتصاد المصرى وتفاقم حالة الركود التضخمى التى يشهدها الاقتصاد المصرى بما يضغط على المواطن المصرى وبخاصة محدودى الدخل والطبقة المتوسطة، وبلغت القروض الممنوحة للأفراد بالعملة المحلية بالجهاز المصرفى 220.5 مليار جنيه مقابل 188.1 مليار جنيه بمعدل نمو 17.2%.

وطالبت الدراسة بتشجيع البنوك على زيادة معدلات نمو القروض الاستهلاكية بعدم خصم نسبة الاحتياطيات الإلزامية من الأرصدة الممولة لها من ودائع العملاء لتخفيض تكلفتها، وعدم طرح حصص حكومية ببنوك وشركات بالبورصة فى الوقت الحالى لأن انخفاض الجنيه بهذا الشكل الكبير يؤدى إلى بيع الأصول بثمن بخس وإهدار لأصول الاقتصاد المصرى وإهدار لحقوق أجيال حالية وقادمة، وتقسيم الديون المحلية إلى ديون بالعملة الأجنبية وأخرى بالعملة المحلية.