مصحة بالتشيك تحتجز مواطنا "مشلولا" والسفارة ترفض علاجه

السعودية

المواطن السعودي
المواطن السعودي


احتجزت مصحة في التشيك المواطن السعودي أمين الحربي الذي أصيب بشلل كامل منذ أربع سنوات جراء تعرضه لحادث سير وقع في محافظة الجبيل، بعد عجز الأسرة عن دفع تكاليف العلاج.

 

وتروي المواطنة (ف . د) لـ"عاجل" تفاصيل مأساة زوجها، قائلة إن زوجها أمين أصيب بشلل كامل منذ أربع سنوات جراء تعرضه لحادث سير وقع في محافظة الجبيل أثناء خروجه من عمله وتوجهه للمنزل الذي دخل في غيبوبة لعدة أشهر بعد إصابات بليغة في الرأس؛ حيث تم نقله إلى مستشفى الجبيل العام وظل داخله دون أي نتائج إيجابية طوال فترة الغيبوبة وبعد الإفاقة تم نقله إلى أحد المستشفيات الأهلية بالدمام بعد مطالبة التأمينات الاجتماعية كونها الجهة التي تشرف على علاجه في ذلك الوقت.

 

وتضيف الزوجة أن زوجها لم يتلق العلاج المناسب لعدم وجود مستشفيات متخصصة لإعادة التأهيل في المنطقة الشرقية وتم تحويله إلى مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية بالرياض، وهنا بدأت المأساة؛ حيث إن طريقة العلاج لا تزيد على الشهر ومن ثم يتم إخراجه وإعطاؤه موعدا بعد ثلاثة أشهر.

 

وأشارت إلى أن استجابة زوجها من العلاج ضعيف جدا بسبب طول فترة المواعيد كما أن مسألة الانتقال من المنطقة الشرقية والبقاء معه في الرياض يعتبر أحد المصاعب التي واجهتها كونها تعمل في الجبيل ويوجد لديها بنتان تدرسان في المرحلة الابتدائية والصغيرة مصابة بمرض التوحد وهذه مأساة أخرى في حياتهم.

 

وتتابع الزوجة سرد التفاصيل قائلة: "بعد مضي أكثر من سنتين تنقل زوجها بين أكثر من مستشفى حكومي لم يظهر عليه أي تحسن، بل زادت حالته سوءا يومًا بعد يوم إلى أن قام أحد أصدقائه بإرسال تقاريره إلى عدد من المصحات المتخصصة في التشيك وتم قبول حالته في أحد المصحات التي اشترطت دفع مقدم تكلفة العلاج البالغ 50 ألف ريال لمدة ثلاثة أشهر".

 

وذكرت أن المبلغ الذي دفع تبرع به أهل الخير، وبعد نهاية ثلاثة أشهر تمت مخاطبة سفارة حكومة خادم الحرمين الشريفين بالتشيك لضمه ضمن المستحقين للعلاج، وبعد أشهر من المخاطبات تم الرد بالرفض لعدم مطابقة الشروط عليه وخلال فترة الانتظار كان العلاج مستمرا من قبل المصحة على أمل ورود الموافقة وتحصيل المبالغ المتأخرة التي تعدت 60 ألف ريال بعدها قامت إدارة المصحة بإيقاف العلاج وسحب جوازه تمهيدًا لتسليمه للجهات المختصة وتم حجزه في الغرفة ومنع تزويده بالأكل والشرب لمدة زادت على الأسبوع، إلى أن تم التواصل مع المصحة وضمان موافقتهم على تزويده بالطعام حتى نتمكن من توفير المبلغ، وبالفعل بعد شهر تم جمع المبلغ بنفس الطريقة الأولى عن طريق أهل الخير وتحويله إلى المصحة على أمل أن يستمروا في علاجه إلى أن تأتي موافقة الديوان على المعاملة المرفوعة وطلب اعتماد علاجه على حساب الدولة إلا أن إدارة المصحة قامت بتحصيل المبلغ وإيقاف العلاج وتركه داخل أحد الغرف دون رعاية وطلب مغادرة المصحة.

 

 وكشف عن عدم وجود مرافق معه لعدم توفر المبالغ كون نظام المرافقة لدى المصحة بمقابل والذي يكون مسؤولا عن نقل المريض من غرفته إلى مكان العلاج ومساعدته على القيام بأموره الخاصة وتوفير الطعام له، مشيرًا إلى أن جميع تلك الخدمات توقفت منذ أكثر من شهر وأصبح حبيس المصحة ينتظر تحرك السفارة على الأقل لترتيب عودته إلى أرض الوطن نقلًا عن صحيفة عاجل.