خبراء: الإخوان والسلفيين يقفون وراء تفجيرات الكنائس.. ويستهدفون هدم مصر

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


بين الحين والآخر تحاول الجماعات الإرهابية، إحداث فتنة طائفية عبر تفجير الكنائس، والتي جاء آخرها تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية الأحد الماضي.

 

وأعلنت وزارة الداخلية في بيان لها الأربعاء، أن منفذ تفجير مار مرقس بالإسكندرية هو الإرهابي محمود حسن مبارك عبدالله، وكشفت التحريات أن منفذ التفجير تربطه علاقة وثيقة بالإخوان.

 

وأوضح مواطنون من سكان مدينة السلام، أن الإرهابي عبدالله كان يقيم بشارع حسن البنا، وأن جيرانه هم رئيس مكتب جماعة الإخوان بالسويس، وأبناء رئيس حزب "الحرية والعدالة" التابع للإخوان، وأن قيادات بجماعة الإخوان ساعدت أسرته على شراء منزلهم بمدينة السلام.

 

وهو ما يثير الشكوك هل الإخوان الفاعل الرئيسي في تفجيرات الكنائس؟ وهو ما أوضحه المختصيين في الشأن السياسي، ونستعرضه من خلال السطور التالية.

 

فكر الإخوان "تكفيري"

 قال عاطف الغمري، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية والمحلل السياسي، إن الفكر التكفيري باديء من الإخوان.

 

وأضاف في تصريح لـ "الفجر"، أنه في حال اختلاف مسميات الجماعات الإرهابية فإن فكرها نابع من الإخوان.

 

وأوضح الغمري، أن القنابل البدائية التي يتم ضبطها بالمنازل خلال الفترة الماضية كل من يمتلكها كانوا إخوان ولم ينفوا ذلك، مشيراً أن العمليات الانتحارية نابعة من فكرهم، مستطردًا: "الجماعات الإرهابية منتمية فكرياً إلى الإخوان.. المنبع واحد".

 

كل متورط في العنف "إخوان"

ومن جانبه قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الشعب السابق، إن الإخواني وهابي والوهابي إخواني، ومنبعهم واحد وهو المخابرات الإنجليزية.

 

وأضاف في تصريح لـ "الفجر"، الاستعمار كان يفكر في التوظيف السياسي للدين، وعندما فشل في الدخول من الباب فدخل من "الشباك".

 

وأوضح زهران، أن كل التنظيمات الإرهابية مع الإخوان، مضيفاً أن كل من هو متورط في العنف فهو إخوان.

 

وأشار زهران، إلى أن السلفيين هما المصدر الفكري للإرهاب، مضيفاً أن فكر السلفيين يجيز هدم الكنائس ودفع الجزية وعدم الاحتفال بالاعياد ويحفز  من هو جهلاء على ذلك.

 

وتابع: "طول ما ياسر برهامي وأنداله موجدين في المشهد الإرهاب لن يرحل من مصر".

 

وأكد زهران، أن الإرهاب ينقسم إلى استخدام بالسلاح عن طريق الإخوان، وتوريد المال عبر السعودية والخليج وتركيا، ثم الفكرة من خلال السلفيين.

 

الإخوان يحاولون هدم الدولة

فيما أكد عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الإخوان بعد فقد السلطة عملوا على تدمير العنصر المسيحي، باعتبارهم الجزء المنظم بعد ثورة 30 يونيو والداعمين لها.

 

وأضاف في تصريح لـ"الفجر"، أن الإخوان هدأوا قليلاً ثم فعلوا محاولات لهدم الدولة بمساعدة الكثير من الدول من بينها تركيا وقطر، رغم صمود الأقباط وقولهم:"وطن بدون كنائس.. خير من كنائس دون وطن".

 

وأوضح ربيع، أن الإخوان اتجهوا للعنف الطائفي، معتقدين أن هذا الفكر أكثر رشادة من وجهة نظرهم، متابعًا: "الإخوان تحولوا من المنتقم.. إلى المنتقم من مجتمع ودولة".